الباحث القرآني
﴿قُل لَّوۡ كَانَ ٱلۡبَحۡرُ مِدَادࣰا لِّكَلِمَـٰتِ رَبِّی لَنَفِدَ ٱلۡبَحۡرُ قَبۡلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَـٰتُ رَبِّی وَلَوۡ جِئۡنَا بِمِثۡلِهِۦ مَدَدࣰا ١٠٩﴾ - قراءات
٤٥٩٣٢- في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (قَبْلَ أن تُقْضى كَلِماتُ رَبِّي)[[أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ١/٣٢٢. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن طلحة بن مصرف. انظر: مختصر ابن خالويه ص٨٥.]]. (ز)
٤٥٩٣٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿لَنَفِدَ البَحْرُ قَبْلَ أن تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي ولَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَدًا﴾ آخر مثله من باب المد. وهي تقرأ على وجه آخر: (ولَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مِدادًا) يستمد منه للقلم[[تفسير يحيى بن سلام ١/٢١١. و(مِدادًا) بألف بين الدالين قراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن عباس، وابن مسعود، ومجاهد، وغيرهم، وقرأ العشرة: ﴿مَدَدًا﴾ من دون ألف. انظر: مختصر ابن خالويه ص٨٥، والمحتسب ٢/٣٥.]]. (ز)
﴿قُل لَّوۡ كَانَ ٱلۡبَحۡرُ مِدَادࣰا لِّكَلِمَـٰتِ رَبِّی لَنَفِدَ ٱلۡبَحۡرُ قَبۡلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَـٰتُ رَبِّی وَلَوۡ جِئۡنَا بِمِثۡلِهِۦ مَدَدࣰا ١٠٩﴾ - نزول الآية
٤٥٩٣٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: قالت قريش لليهود: أعطونا شيئًا نسأل عنه هذا الرجل. فقالوا: سلوه عن الروح. فسألوه؛ فنزلت: ﴿ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا﴾ [الإسراء:٨٥]. قالوا: أوتينا علمًا كثيرًا؛ أوتينا التوراة، ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرًا. قال: فأنزل الله ﷿: ﴿قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر﴾[[أخرجه أحمد ٤/١٥٤-١٥٥ (٢٣٠٩)، والترمذي ٥/٣٦٣ (٣٤٠٧)، وابن حبان ١/٣٠١ (٩٩)، والحاكم ٢/٥٧٩ (٣٩٦١). قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في تاريخ الإسلام ١/٢١٢: «إسناد صحيح». وقال ابن حجر في الفتح ٨/٤٠١: «ورجاله رجال مسلم». وقال القسطلاني في المواهب اللدنية ١/١٤١: «وهذا الحديث رواه الترمذي أيضًا بإسناد رجاله رجال مسلم». وقال الصالحي في سبل الهدى والرشاد ٣/٣٨٥: «سند رجاله رجال صحيح مسلم».]]. (ز)
﴿قُل لَّوۡ كَانَ ٱلۡبَحۡرُ مِدَادࣰا لِّكَلِمَـٰتِ رَبِّی لَنَفِدَ ٱلۡبَحۡرُ قَبۡلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَـٰتُ رَبِّی وَلَوۡ جِئۡنَا بِمِثۡلِهِۦ مَدَدࣰا ١٠٩﴾ - تفسير الآية
٤٥٩٣٥- عن عمرو بن مالك، قال: سمعت أبا الجوزاء يقول: في قوله: ﴿قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي﴾، قال: لو كان كل شجرة في الأرض أقلامًا، والبحر يمده من بعده سبعة أبحر لو كان مدادًا؛ لنفد الماء، وتكسرت الأقلام، قبل أن تنفد كلمات ربي[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٤١٤.]]. (ز)
٤٥٩٣٦- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي﴾، يقول: عِلْم ربي[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٦٩٥)
٤٥٩٣٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: ﴿قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي﴾: للقلم[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٣٧. وعلقه يحيى بن سلام في تفسيره ١/٢١١ بلفظ: للقلم يستمد منه للكتاب. وفي تفسير البغوي ٥/٢١٢ عن مجاهد: لو كان البحر مدادًا للقلم، والقلم يكتب.]]. (ز)
٤٥٩٣٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي﴾، يقول: ينفد ماء البحر قبل أن ينفد كلام الله وحكمته[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٣٨-٤٣٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٦٩٥)
٤٥٩٣٩- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿لو كان البحر مدادا لكلمات ربي﴾ يعني: لعلم ربي وعجائبه؛ ﴿لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي﴾ يعني: علم ربي وعجائبه[[علقه يحيى بن سلام في تفسيره ١/٢١١.]]. (ز)
٤٥٩٤٠- قال مقاتل بن سليمان: فقال سبحانه لليهود: ﴿قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي﴾ يعني: علم ربي -جل جلاله-؛ ﴿لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي﴾ يعني: علم ربي، ﴿ولو جئنا بمثله مددا﴾ بخبر الناس أنّه لا يُدرِك أحدٌ علم الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٠٥.]]. (ز)
٤٥٩٤١- قال يحيى بن سلّام: ﴿لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي﴾ علمه الذي خلق الأشياء كلها[[تفسير يحيى بن سلام ١/٢١١.]]. (ز)
﴿قُل لَّوۡ كَانَ ٱلۡبَحۡرُ مِدَادࣰا لِّكَلِمَـٰتِ رَبِّی لَنَفِدَ ٱلۡبَحۡرُ قَبۡلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَـٰتُ رَبِّی وَلَوۡ جِئۡنَا بِمِثۡلِهِۦ مَدَدࣰا ١٠٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٥٩٤٢- عن أبي البختري، قال: صحِب سلمانَ رجلٌ ليتعلم منه، فانتهى إلى دجلة وهي تطفح، فقال له سلمان: انزل، فاشرب. فشرب، قال له: ازدد. فازداد، قال: كم تراك نقصت منها؟ قال: ما عسى أن أنقص مِن هذه؟ قال سلمان: فكذلك العلم، تأخذ منه ولا تُنقِصه[[أخرجه أحمد في الزهد ص٢٩.]]. (٩/٦٩٥)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.