الباحث القرآني

﴿وَلَا تَقۡتُلُوۤا۟ أَوۡلَـٰدَكُمۡ خَشۡیَةَ إِمۡلَـٰقࣲۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُهُمۡ وَإِیَّاكُمۡۚ إِنَّ قَتۡلَهُمۡ كَانَ خِطۡـࣰٔا كَبِیرࣰا ۝٣١﴾ - قراءات

٤٣٠٠١- عن الحسن البصري أنه قرأ: ‹خِطَآءً كَبِيرًا› مهموزة، مِن قِبَلِ الخطأ والصواب[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. وهي قراءة متواترة، قرأ بها ابن كثير، وقرأ أبو جعفر وابن عامر بخلف عن هشام: ‹خَطَأً› بفتح الخاء والطاء من غير ألف ولا مدّ، واختلف عن هشام، وقرأ بقية العشرة: ﴿خِطْئًا﴾ بكسر الخاء وإسكان الطاء، وهو الوجه الثاني لهشام. انظر: النشر ٢/٣٠٧، والإتحاف ص٣٥٧.]]٣٨٣٤. (٩/٣٣١)

٣٨٣٤ ذكر ابنُ جرير (١٤/٥٧٩-٥٨٠) اختلاف القرأة في قراءة قوله تعالى: ﴿إنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْئًا كَبِيرًا﴾ على ثلاث قراءات، فقال: الأولى: ﴿خِطْئًا﴾ بكسر الخاء وسكون الطاء، ولهم فيها معنيان: الأول: أن يكون اسمًا من قول القائل: خَطِئْتُ فأنا أخْطَأُ خِطْأ، بمعنى: أذنبتُ وأَثِمْتُ. ويُحكى عن العرب: خَطِئتَ: إذا أذنبتَ عمدًا، وأخطأتَ: إذا وقع منك الذَّنبُ على غير عمدٍ منك له. والثاني: أن يكون بمعنى «خَطَأ» بفتح الخاء والطاء، ثم كُسِرت الخاء وسُكِّنت الطاء، كما قيل: قِتْبٌ وقَتَبٌ، وحِذْرٌ وحَذَرٌ، ونِجْسٌ ونَجَسٌ. والخِطْء بالكسر اسم، والخَطَأ بفتح الخاء والطاء مصدر من قولهم: خَطِئ الرجل، وقد يكون اسمًا من قولهم: أخْطَأَ. الثانية: ‹خَطَأً› بفتح الخاء والطاء، على أنه اسمٌ، من قولهم: أخْطَأَ فلان خَطَأ. الثالثة: ‹خِطَآءً› [بكسر] الخاء والطاء ومدِّ الخطاء، وهي في المعنى كالقراءة الثانية. ورجَّح ابنُ جرير (١٤/٥٨٠) القراءة الأولى مستندًا إلى إجماع الحجة من القرأة عليها، وعلَّل ذلك بقوله: «لإجماع الحجة من القرأة عليها، وشذوذ ما عداها». ورجَّح (١٤/٥٨٠ بتصرف) مستندًا إلى أقوال السلف أن المعنى: «إن قتلهم كان إثمًا وخطيئةً، لا خطأً من الفعل، لأنهم إنما كانوا يقتلونهم عمدًا لا خطأً، وعلى عمدهم ذلك عاتبهم ربهم، وتقدم إليهم بالنهي عنه».

﴿وَلَا تَقۡتُلُوۤا۟ أَوۡلَـٰدَكُمۡ خَشۡیَةَ إِمۡلَـٰقࣲۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُهُمۡ وَإِیَّاكُمۡۚ﴾ - تفسير

٤٣٠٠٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿خشية إملاق﴾، قال: مخافة الفاقَة والفقر[[أخرجه ابن جرير ٩/٦٥٨، ١٤/٥٧٨، وابن أبي حاتم ٥/١٤١٤ (٨٠٥٩). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٣٣٠)

٤٣٠٠٣- عن عبد الله بن عباس، أن نافع بن الأزرق قال: أخبِرني عن قوله: ﴿خشية إملاق﴾. قال: مخافة الفقر. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول: وإني على الإملاق يا قوم ماجِد أُعِدُّ لأَضيافي الشِّواء المضهَّبا؟[[عزاه السيوطي إلى الطستيِّ. وينظر: الإتقان ٢/٨٥.]]. (٩/٣٣٠)

٤٣٠٠٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- ﴿ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق﴾، قال: الفاقة والفقر[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٧٨، وبنحوه في تفسير مجاهد ص٤٣٦ من طريق ابن أبي نجيح.]]. (ز)

٤٣٠٠٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿خشية إملاق﴾، قال: كانوا يقتلون البنات[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٧٨.]]. (ز)

٤٣٠٠٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق﴾ أي: خشية الفاقة، وكان أهل الجاهلية يقتلون أولادهم خشية الفاقة، فوعظهم الله في ذلك، وأخبرهم أنّ رزقهم ورزق أولادِهم على الله، فقال: ﴿نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خِطئًا كبيرًا﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٦٥٨، ١٤/٥٧٨، وابن أبي حاتم ٥/١٤١٥ (٨٠٦٠). وعلقه يحيى بن سلام ١/١٣٢ مختصرًا.]]. (٩/٣٢٩)

٤٣٠٠٧- قال يحيى بن سلّام، في قوله: ﴿ولا تقتلوا أولادكم﴾: يعني: الموءودة. كان أحدهم يقتل ابنته؛ يدفنها حية حتى تموت مخافة الفاقة، ويغذي كلبه[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٣٢.]]. (ز)

﴿إِنَّ قَتۡلَهُمۡ كَانَ خِطۡـࣰٔا كَبِیرࣰا ۝٣١﴾ - تفسير

٤٣٠٠٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج- في قوله: ﴿خِطئًا﴾، قال: خطيئة[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٨١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٣٣٠)

٤٣٠٠٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿خطئا كبيرا﴾، قال: خطيئة[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٨١.]]. (ز)

٤٣٠١٠- عن الحسن البصري أنّه قرأ: ‹خِطَآءً كَبِيرًا› مهموزة، مِن قِبَلِ الخطأ والصواب[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٣٣١)

٤٣٠١١- قال الحسن البصري: ذنبًا كبيرًا[[علقه يحيى بن سلام ١/١٣٢.]]. (ز)

٤٣٠١٢- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿إن قتلهم كان خِطئًا كبيرًا﴾، أي: إثمًا كبيرًا[[أخرجه ابن جرير ٩/٦٥٨، ١٤/٥٧٨، وابن أبي حاتم ٥/١٤١٥ (٨٠٦٠). وعلقه يحيى بن سلام ١/١٣٢ وعقَّب عليه وعلى قول الحسن السابق: وهو واحد.]]. (٩/٣٢٩)

٤٣٠١٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تقتلوا أولادكم﴾ يعني: دفن البنات وهن أحياء ﴿خشية إملاق﴾ يعني: مخافة للفقر، ﴿نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا﴾ يعني: إثمًا ﴿كبيرا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٢٩.]]. (ز)

٤٣٠١٤- قال يحيى بن سلّام: ﴿نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطأ كبيرا﴾ ذنبًا كبيرًا، قتلُ النفس التي حرم الله من الكبائر[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٣٢.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب