الباحث القرآني
﴿ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَصَدُّوا۟ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ﴾ - تفسير
٤١٨٧٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ بتوحيد الله، ﴿وصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ يعني: منعوا الناس مِن دين الله الإسلام، وهم القادة في الكفر، يعني: كفار مكة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٨٢.]]. (ز)
﴿زِدۡنَـٰهُمۡ عَذَابࣰا فَوۡقَ ٱلۡعَذَابِ﴾ - تفسير
٤١٨٧١- عن البراء بن عازب، أنّ النبي ﷺ سُئل عن قول الله: ﴿زدناهم عذابًا فوق العذاب﴾. قال: «عقاربَ أمثالَ النخلِ الطِّوال، يَنْهَشُونهم في جهنم»[[أخرجه أسد بن موسى في الزهد ص٢٩ (٢٥)، ومن طريقه الطبراني كما في البداية والنهاية ٢٠/١٧٧، من طريق إسماعيل بن عياش، عن الربيع بن لوط الكوفي، عن البراء بن عازب. وأخرجه الخطيب في تالي تلخيص المتشابه ٢/٥٢٣ (٣١٩)، من طريق أبان بن أبي عياش، عن الربيع، عن البراء به. وسنده ضعيف؛ فيه إسماعيل بن عياش الشامي، صدوق إلا في روايته عن أهل العراق والحجاز، ففيها ضعف، كما في تهذيب التهذيب ٣/٢١٦. وفي الإسناد الثاني أبان بين أبي عياش، متروك.]]. (٩/٩٦)
٤١٨٧٢- عن جابر بن عبد الله، عن النَّبي ﷺ، قال: «الزيادةُ خمسةُ أنهار تجري من تحتِ العرش على رُؤوسِ أهل النار؛ ثلاثةُ أنهارٍ على مقدارِ الليل، ونَهْران على مقدار النهار، فذلك قوله: ﴿زدناهم عذابًا فوق العذاب بما كانوا يفسدون﴾»[[أورده مقاتل بن سليمان في تفسيره ٤/٥٦٤. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٩/٩٨)
٤١٨٧٣- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق- في قوله: ﴿زدناهم عذابًا فوق العذاب﴾، قال: زِيدوا عقاربَ لها أنيابٌ كالنخلِ الطِّوال[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٦٢، وابن أبي شيبة ١٣/١٥٨، وهناد (٢٦٠)، وأبو يعلى (٢٦٥٩)، وابن جرير ١٤/٣٣٠، ٣٣١، والطبراني (٩١٠٤، ٩١٠٥) ومن طريق علقمة أيضًا، والحاكم ٢/٣٥٥-٣٥٦، ٤/٥٩٣-٥٩٤، والبيهقي في البعث والنشور (٦١٥). وعلقه يحيى بن سلام ١/٨٣ بلفظ: حيات وعقارب لها أنياب مثل النخل الطوال تنهشهم. وعزاه السيوطي إلى الفِرْيابي، وسعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم،]]. (٩/٩٦)
٤١٨٧٤- عن عبد الله بن مسعود -من طريق السدي، عن مُرة- قال: أفاعِيَ في النار[[أخرجه هناد (٢٦١).]]. (٩/٩٦)
٤١٨٧٥- عن عبد الله بن عمرو -من طريق أبي عبد الرحمن الحُبُليِّ- قال: إن لجهنمَ سواحلَ، فيها حَيّاتٌ وعقاربُ، أعْناقُها كأَعْناقِ البُخْت[[البُخْت: إبل خراسانية طويلة الأعناق. اللسان والوسيط (بخت).]][[أخرجه ابن جرير ١٤/٣٣٢.]]. (٩/٩٧)
٤١٨٧٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق الحسن- في قوله: ﴿زدناهم عذابًا فوق العذاب﴾، قال: خمسةَ أنهارٍ مِن نارٍ صَبَّها اللهُ عليهم، يُعَذَّبون ببعضِها بالليل، وببعضِها بالنهار[[أخرجه أبو يعلى (٢٦٦٠). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٩٨)
٤١٨٧٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد-: أتَدْرِي ما سعَةُ جهنم؟ قلتُ: لا. قال: إن ما بينَ شَحْمةِ أُذُنِ أحدِهم وبينَ عاتقِه مسيرةُ سبعين خريفًا، تَجرِي فيها أوديةُ القَيْحِ والدم. قلتُ له: الأنهار؟ قال: لا، بل الأَوْدِية[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٩/٩٨)
٤١٨٧٨- عن مسروق بن الأجدع الهمداني -من طريق عبد الله بن مرة- في قوله: ﴿زدناهم عذابا فوق العذاب﴾، قال: عقارب كأمثال النخل الطوال[[تفسير الثوري ص١٦٦.]]. (ز)
٤١٨٧٩- عن عبيد بن عمير -من طريق الأعمش، عن مجاهد- قال: إن في جهنم لجِبابًا[[الجِباب: جمع جُب، وهي البئر. انظر: اللسان والوسيط (جبب).]]، فيها حَيّاتٌ أمثالُ البُخْتِ، وعقاربُ أمثال البغال، يستغيثُ أهلُ النارِ إلى تلك الجِبابِ أو الساحل، فتَثِبُ إليهم، فتأخُذُ بشفاهِهم وشِفارِهم، فكَشَطت لحومَهم إلى أقْدامِهم، فيَسْتَغِيثون منها إلى النار، فتَتْبَعُهم حتى تَجِدَ حَرَّها، فتَرْجِعَ وهي في أسراب[[أخرجه ابن جرير ١٤/٣٣١-٣٣٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٩٧)
٤١٨٨٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق يونس بن خباب-، مثلَه[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/١٦٤، وهناد (٢٥٩) من طريق الأعمش.]]. (٩/٩٧)
٤١٨٨١- قال سعيد بن جبير: حيّات أمثال البخت، وعقارب أمثال البغال، تلسع إحداهن اللسعة، يجد صاحبُها حُمَّتَها أربعين خريفًا[[تفسير الثعلبي ٦/٣٦، وتفسير البغوي ٥/٣٧.]]. (ز)
٤١٨٨٢- قال الحسن البصري: هو كقوله: ﴿فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا﴾ [النبأ:٣٠][[علَّقه يحيى بن سلام ١/٨٣.]]. (ز)
٤١٨٨٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في الآية، قال: إنّ أهلَ النار إذا جَزِعوا مِن حَرِّها اسْتغاثوا بِضَحْضاحٍ في النار، فإذا أتَوه تَلَقّاهم عقاربُ كأنهن البِغالُ الدُّهْمُ، وأَفاعٍ كأنهن البَخاتيُّ، فضَرَبَتْهم، فذلك الزيادة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٩٧)
٤١٨٨٤- عن مالك بن الحارث -من طريق الأعمش- قال: إذا طُرِح الرجلُ في النار هوى فيها، فإذا انتَهى إلى بعضِ أبوابِها قيل: مكانَك حتى تُتْحَفَ. فيُسْقى كأسًا مِن سُمِّ الأَساوِدِ[[الأساود: جمع الأسود؛ وهو أخبث الحيات وأعظمها. النهاية (سود) ٢/٤١٩.]] والعقارب، فتَمِيزُ الجلدَ على حِدَةٍ، والشَّعَرَ على حِدَة، والعَصَبَ على حِدَة، والعُرُوقَ على حِدَة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٩٨)
٤١٨٨٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿زِدْناهُمْ عَذابًا فَوْقَ العَذابِ﴾، وذلك أنّه يجري من تحت العرش على رؤوس أهل النار خمسة أنهار من نحاس ذائب، ولهب من نار؛ نهران يجريان على مقدار نهار الدنيا، وثلاثة أنهار على مقدار ليل الدنيا، فتلك الزيادة، فذلك قوله سبحانه: ﴿يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِن نارٍ ونُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ﴾ [الرحمن:٣٥][[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٨٢. وفي تفسير الثعلبي ٦/٣٦، وتفسير البغوي ٥/٣٧ نحوه منسوبًا إلى مقاتل دون تمييز.]]٣٧٢٥. (ز)
﴿بِمَا كَانُوا۟ یُفۡسِدُونَ ٨٨﴾ - تفسير
٤١٨٨٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿بِما كانُوا يُفْسِدُونَ﴾، يعني: يعملون في الأرض بالمعاصي[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٨٢.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.