الباحث القرآني
﴿وَیَـٰقَوۡمِ ٱسۡتَغۡفِرُوا۟ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوۤا۟ إِلَیۡهِ یُرۡسِلِ ٱلسَّمَاۤءَ عَلَیۡكُم مِّدۡرَارࣰا﴾ - تفسير
٣٥٧٤٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قوله: ﴿مدرارا﴾، يقول: يتبع بعضُها بعضًا[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٤٤، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٤٥.]]. (ز)
٣٥٧٤٣- عن الضحاك بن مزاحم، قال: أمسَك عن عادٍ القطرُ ثلاث سنين، فقال لهم هود: ﴿استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارًا﴾. فأَبَوْا إلّا تَمادِيًا[[عزاه السيوطي إلى ابن عساكر.]]. (٨/٨٤)
٣٥٧٤٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ﴾ مِن الشرك، ﴿ثُمَّ تُوبُوا إلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْرارًا﴾ يعني: المطر مُتتابِعًا، وقد كان الله تعالى حبس عنهم المطر ثلاث سنين، وحبس عنهم الوَلَد[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٨٥-٢٨٦.]]. (ز)
٣٥٧٤٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿يرسل السماء عليكم مدرارًا﴾، قال: يُدِرُّ ذلك عليهم مطرًا ومطرًا[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٤٤، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٤٥. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٨٥)
٣٥٧٤٦- عن هارون التيمي -من طريق أبي عبس- في قوله: ﴿يرسل السماء عليكم مدرارًا﴾، قال: المطر لِإبّانِه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٤٥. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. وفي ميزان الاعتدال (٤/٥٤٨): أبو عبس عن هارون التيمي، قال أبو حاتم الرازي: لا يعرفان.]]. (٨/٨٥)
﴿وَیَزِدۡكُمۡ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمۡ﴾ - تفسير
٣٥٧٤٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿ويزدكم قوة إلى قوتكم﴾، قال: شِدَّةً إلى شِدَّتكم[[تفسير مجاهد ص٣٨٩، وأخرجه ابن جرير ١٢/٤٤٥، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٤٥. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٩٥-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٨٥)
٣٥٧٤٨- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق خصيف- في قوله: ﴿ويزدكم قوة إلى قوتكم﴾، قال: ولَد الوَلَد[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٤٥. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٨٥)
٣٥٧٤٩- قال مقاتل بن سليمان: وقد كان الله تعالى حبس عنهم المطر ثلاث سنين، وحبس عنهم الولد، فمِن ثَمَّ قال: ﴿ويَزِدْكُمْ قُوَّةً إلى قُوَّتِكُمْ﴾، يعني: عددًا إلى عددكم، وتتوالدون، وتكثُرون[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٨٥-٢٨٦.]]. (ز)
٣٥٧٥٠- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ويزدكم قوة إلى قوتكم﴾، قال: جعل لهم قوةً، فلو أنّهم أطاعوه زادهم قوةً إلى قوتهم. وذُكِر لنا: أنّه إنما قيل لهم: ﴿ويزدكم قوة إلى قوتكم﴾؛ قال: إنّه قد كان انقطع النسل عنهم سنين، فقال هود لهم: إن آمنتم بالله أحيا الله بلادكم، ورزقكم المالَ والولد. لأنّ ذلك مِن القُوَّة[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٤٥، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٤٥ بلفظ: جعل لهم قوةً، فلو أنهم أطاعوه زادهم قوة إلى قوتهم. من طريق أصبغ بن الفرج.]]٣٢٣٥. (ز)
﴿وَلَا تَتَوَلَّوۡا۟ مُجۡرِمِینَ ٥٢﴾ - تفسير
٣٥٧٥١- قال مقاتل بن سليمان: قال لهم هود: ﴿ولا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾، يقول: ولا تُعْرِضوا عن التوحيد مُشركين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٨٥-٢٨٦.]]. (ز)
﴿وَلَا تَتَوَلَّوۡا۟ مُجۡرِمِینَ ٥٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٥٧٥٢- عن الشعبي، قال: خرج عمرُ بن الخطاب يستسقي، فلم يزِد على الاستغفار حتى رجع، فقيل له: ما رأيناك اسْتَسْقَيْتَ. قال: لقد طلبتُ المطرَ بِمَجادِيح[[المجاديح: جمع مِجْدَح؛ نجم من النجوم، قيل: هو الدَّبَران. وقيل: هو ثلاثة كواكب كالأثافي. تشبيهًا بالمِجْدَح الذي له ثلاث شُعَب، وهو عند العرب من الأنواء الدالة على المطر، فجعل الاستغفار مشبَّهًا بالأنواء مخاطبة لهم بما يعرفونه، لا قولًا بالأنواء. النهاية (جدح).]] السماء التي يُسْتَنزَل بها المطر. ثم قرأ: ﴿ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارًا﴾، و﴿استغفروا ربكم إنه كان غفارًا* يرسل السماء عليكم مدرارًا﴾ [نوح:١٠-١١][[أخرجه سعيد بن منصور (١٠٩٥- تفسير)، وابن سعد في الطبقات ٣/٣٢٠، وابن أبي شيبة في المصنف ٢/٤٧٤، وابن المنذر في الأوسط (٢٢١٧)، وابن أبي الدنيا في كتاب المطر والرعد والبرق والريح -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٨/٤٣٣-٤٣٤ (٨٤)-، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٤٥، والبيهقي في سننه ٣/٣٥١-٣٥٢. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٨٤)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.