الباحث القرآني
﴿حَتَّىٰۤ إِذَا جَاۤءَ أَمۡرُنَا وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ﴾ - تفسير
٣٥٤٦٩- عن علي بن أبي طالب، قال: فار التَّنُّور مِن مسجد الكوفة، مِن قِبَلِ أبواب كِندة[[علَّقه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٢٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٤٧)
٣٥٤٧٠- عن حَبَّةَ العُرَنيِّ، قال: جاء رجل إلى عليٍّ، فقال: إنِّي قد اشتريت راحِلَةً، وفرَغت مِن زادي، أُريد بيت المقدس لأُصَلِّي فيه. فقال له عليٌّ: بِع راحلتك، وكُلْ زادَك، وصلِّ في المسجد؛ فإنّه قد صلى فيه سبعون نبيًّا، ومِنه فار التَّنُّور. يعني: مسجد الكوفة[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٤٧)
٣٥٤٧١- عن علي بن أبي طالب -من طريق الشعبي- قال: والَّذِي فَلَق الحبَّة وبَرَأ النسمة، إنّ مسجدكم هذا لرابِع أربعة مِن مساجد المسلمين، ولَرَكعتان فيه أحبُّ إلى الله مِن عشر فيما سواه، إلا المسجد الحرام، ومسجد رسول الله ﷺ بالمدينة، وإنّ مِن جانبه الأيمن مُستَقبَل القبلة فار التنُّور[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٤٧)
٣٥٤٧٢- عن علي بن أبي طالب -من طريق أبي جحيفة- ﴿وفار التنور﴾، قال: طلع الفجر، قيل له: إذا طلع الفجر فاركب أنت وأصحابُك[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٠٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٤٩)
٣٥٤٧٣- عن علي بن أبي طالب -من طريق أبي جحيفة- ﴿وفار التنور﴾، قال: تنور الصُّبْح[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٠٣، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٢٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٤٩)
٣٥٤٧٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿وفار التنور﴾: نَبَع الماء[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٠٦، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٢٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٤٦)
٣٥٤٧٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- ﴿وفار التنور﴾، قال: إذا رأيت تَنُّورَ أهلِك يخرج منه الماء؛ فإنّه هلاك قومك[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٠٤، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٢٩.]]. (٨/٤٦)
٣٥٤٧٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كان بين دعوة نوحٍ ﵇ وبين هلاك قومه ثلاثمائة سنة، وكان فار التَّنُّور بالهند، وطافت سفينةُ نوح ﵇ بالبيت أُسبُوعًا[[أي: سبع مرات. النهاية (سبع).]][[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٠٦، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٢٩، والحاكم ٢/٣٤٢-٣٤٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٤٦)
٣٥٤٧٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- ﴿وفار التنور﴾، قال: العين التي بالجزيرة؛ عين الوردة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٢٩.]]. (٨/٤٧)
٣٥٤٧٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- قال: التَّنُّور: وجه الأرض. قيل له: إذا رأيت الماء على وجْه الأرض فاركب أنت ومَن معك. والعرب تسمي وجه الأرض: تنور الأرض[[أخرجه سعيد بن منصور (١٠٨٧- تفسير)، وابن جرير ١٢/٤٠١-٤٠٢، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٢٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٤٨)
٣٥٤٧٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- قال: كان تَنُّورًا مِن حجارة، كانت حواء تَخْبُزُ فيه، فصار إلى نوح ﵇، فقيل لنوح: إذا رأيت الماء يفور من التَّنُّور فاركب أنت وأصحابُك[[تفسير البغوي ٤/١٧٦.]]. (ز)
٣٥٤٨٠- عن عبد الله بن عمر -من طريق نافع- قال: لَمّا نبع الماءُ حول سفينة نوحٍ خرج رجل من تلك الأمة إلى فرعون مِن فراعنتهم، فقال: إنّ هذا الذي تزعمون أنّه مجنون قد أتاكم بما كان يَعِدُكم. فجاء يسير في موكبه وجماعةٌ من أصحابه حتى وقف مِن نوح غير بعيد، فقال لنوح: ما تقول؟ قال: قد أتاكم ما كنتم تُوعَدون. قال: ما علامة ذلك؟ قال: اعطف برأس بِرذَوْنِك. فعطف بِرْذَوْنَه، فنَبَعَ الماءُ مِن تحت قوائمه، فخرج يركض إلى الجبل هارِبًا مِن الماء[[أخرجه ابن عساكر ٦٢/٢٥٢. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.]]. (٨/٦٢)
٣٥٤٨١- عن محمد بن علي -من طريق مسلم- قال: فار التَّنُّور مِن مسجد الكوفة مِن قِبَلِ أبواب كِندَةَ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٢٨.]]. (ز)
٣٥٤٨٢- عن حذيفة بن اليمان= (ز)
٣٥٤٨٣- ومجاهد بن جبر، نحو ذلك[[علقه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٢٨.]]. (ز)
٣٥٤٨٤- عن مُطَرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير -من طريق داود- في قوله: ﴿حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور﴾، قال: كانت علامةً بينه وبين ربِّه: إذا رأيتَ التَّنُّور يفور بالماء فاحمل فيها مِن كل زوجين اثنين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٢٨.]]. (ز)
٣٥٤٨٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- ﴿وفار التنور﴾، قال: انبَجَسَ الماءُ منه؛ آيةٌ أن يركب بأهله ومَن معه في السفينة[[تفسير مجاهد ص٣٨٧، وأخرجه ابن جرير ١٢/٤٠٥.]]. (ز)
٣٥٤٨٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- قال: نَبَعَ الماءُ في التَّنُّور، فعَلِمَتْ به امرأتُه، فأَخْبَرَتْهُ. قال: وكان ذلك في ناحية الكوفة[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٠٥.]]. (ز)
٣٥٤٨٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: ﴿وفار التنور﴾ الماء منه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٢٨.]]. (ز)
٣٥٤٨٨- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق العوام- ﴿وفار التنور﴾، قال: التنور: وجه الأرض. قال: قيل له: إذا رأيت الماء على وجه الأرض فاركب أنت ومَنِ اتَّبعك. قال: والعربُ تُسَمِّي وجه الأرض: تَنُّور الأرض[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٠٢.]]. (ز)
٣٥٤٨٩- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول في قوله: ﴿وفار التنور﴾: كان آيةً لنوح: إذا خرج منه الماءُ فقد أتى الناسَ الهلاكُ والغرقُ. وكان ابن عباس يقول في معنى ﴿فار﴾: نَبَع[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٠٦.]]. (ز)
٣٥٤٩٠- عن عامر الشعبي -من طريق السري بن إسماعيل-: أنّه كان يحلف باللهِ: ما فار التَّنُّور إلا مِن ناحية الكوفة[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٠٥.]]. (ز)
٣٥٤٩١- قال عامر الشعبي: اتَّخَذَ نوحٌ السفينةَ في جوف مسجد الكوفة، وكان التَّنُّور على يمين الدّاخِل مِمّا يلي باب كندة، وكان فَوَران الماءُ منه عَلَمًا لنوح ﵇[[تفسير الثعلبي ٥/١٦٨، تفسير البغوي ٤/١٧٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٢٨.]]. (ز)
٣٥٤٩٢- عن عامر الشعبي: أنّه التنور الذي يُخْبَز فيه[[تفسير البغوي ٤/١٧٦.]]. (ز)
٣٥٤٩٣- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الشيباني- ﴿وفار التنور﴾، قال: وجْه الأرض[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٠٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٢٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٨/٤٨)
٣٥٤٩٤- قال الحسن البصري: ﴿التنور﴾ الباب الذي يجتمع فيه ماءُ السفينة، ففار منه الماءُ والسفينةُ على الأرض، فكان ذلك علامةً لإهلاك القوم[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٨٨-.]]. (ز)
٣٥٤٩٥- عن الحسن البصري -من طريق أبي محمد- قال: كان تَنُّورًا مِن حجارة، كان لحواء حتى صار إلى نوح ﵇، فقيل له: إذا رأيتَ الماء يفور مِن التَّنُّور فاركب أنت وأصحابُك[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٠٤، وفي تفسير الثعلبي ٥/١٦٨ بلفظ: أراد بالتنور الذي يخبز فيه، وكان تنورًا من حجارة، وكان لحواء حتى صار إلى نوح، فقيل له: إذا رأيت الماء يفور من التنور فاركب أنت وأصحابك، فنبع الماء من التنور، فعَلِمَتْ به امرأتُه، فأخبرته.]]. (٨/٤٦)
٣٥٤٩٦- عن عطاء -من طريق طلحة- قال: بلغني: أنّ نوحًا قال لجاريته: إذا فار تنُّورُكِ ماءً فأخبِرِيني. فلمّا فَرَغَتْ مِن آخر خُبزها فار التَّنُّور، فذهبت إلى سيِّدها، فأخبرته، فركب هو ومَن معه بأعلى السفينة، وفتح الله السماء بماء منهمر، وفَجَّر الأرض عيونًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٢٩.]]. (٨/٦٢)
٣٥٤٩٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿وفار التنور﴾، قال: أعلى الأرضِ وأشرفُها، وكان عَلَمًا فيما بين نوح وبين ربِّه ﷿[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٠٤، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٢٩. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٨٨ بنحوه-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٨/٤٨)
٣٥٤٩٨- عن بسطام بن مسلم، قال: قلتُ لمعاوية بن قُرَّةَ: إنّ قتادة إذا أتى على هذه الآية قال: هي أعلى الأرض وأشرفُها. فقال: الله أعلم، أمّا أنا فسمعت منه حديثين، فالله أعلم؛ قال بعضُهم: فار منه الماء. وقال بعضُهم: فارت منه النار. وفار التَّنُّور بكل لغة: التَّنُّور[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٤٨)
٣٥٤٩٩- قال محمد ابن شهاب الزهري: هو وجه الأرض، وذلك أنّه قيل لنوح: إذا رأيتَ الماء فار على وجه الأرض فاركب السفينة[[تفسير الثعلبي ٥/١٦٨ بلفظ: ﴿وفار التنور﴾ يعني: انبجس الماء مِن وجه الأرض، والعرب تسمي وجه الأرض: تنور الأرض، وذلك أنه إذا قيل: إذا رأيت الماء يَسِيح على وجه الأرض فاركب أنت ومَن اتبعك، وتفسير البغوي ٤/١٧٦.]]. (ز)
٣٥٥٠٠- عن جعفر بن محمد -من طريق محمد بن إسحاق، عمَّن حدَّثه- قال: فار الماءُ مِن التَّنُّور، مِن دار نوح، مِن تَنُّور تَخْتَبِزُ فيه ابنتُه، وكان نوح يتوقع ذلك، إذ جاءته ابنته فقالت: يا أبتِ، قد فار الماء مِن التَّنُّور. فآمن بنوح النَّجّارُون كلُّهم إلا نَجّارًا واحدًا، فقال له: أعطِني أجري. قال: أعطيتُك أجرَك على أن تركب معنا. قال: فإنّ وُدًّا وسُواعًا ويغوث ويعوق ونسرًا سيُنجُوني. فأوحى الله إليه أن ﴿احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول﴾. وكان مِمَّن سبق عليه القول امرأته والِقَة، وكنعان ابنه، فقال: يا ربِّ، هؤلاء قد حملتهم، فكيف لي بالوحش والبهائم والسباع والطير؟ قال: أنا أحشرهم عليك. فبعث جبريلَ، فحشرهم، فجعل يضرب بيديه على الزوجين، فتقع يده اليمنى على الذَّكَر، واليسرى على الأنثى، فيُدخله السفينة، حتى أدخل عِدَّة ما أمره الله به، فلمّا جمعهم في السفينة رأتِ البهائمُ والوحشُ والسباعُ العذابَ، فجعلت تلحس قدم نوح، وتقول: احملنا معك. فيقول: إنّما أُمِرت مِن كل زوجين اثنين[[أخرجه ابن عساكر ٦٢/٢٥٢. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.]]. (٨/٦٣)
٣٥٥٠١- عن السَّرِيِّ بن إسماعيل الهَمْداني، قال: لقد نَجَرَ[[النَّجْر: القَطْع. لسان العرب (نجر).]] نوح سفينته في وسط هذا المسجد -يعني: مسجد الكوفة-، وفار التنور مِن جانبه الأيمن، وإنّ البَرِّيَّةَ منه لَعلى اثني عشر ميلًا مِن حيث ما جئته، ولَصَلاة فيه أفضلُ مِن أربع في غيره، إلا المسجدين؛ مسجد الحرام، ومسجد الرسول[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٤٧)
٣٥٥٠٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿حَتّى إذا جاءَ أمْرُنا﴾ يعني: قولنا في نزول العذاب بهم، ﴿وفارَ التَّنُّورُ﴾ فار الماء مِن التنور الذي يخبز فيه، وكان بأقصى دار نوح بالشام بعين وردة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٨٢.]]. (ز)
٣٥٥٠٣- قال سفيان بن عيينة، في قوله: ﴿وفار التنور﴾: يعني: انبَجَسَ الماءُ مِن وجه الأرض، والعرب تسمي وجه الأرض: تنور الأرض، وذلك أنّه قيل: إذا رأيت الماء يسيح على وجه الأرض فاركب أنت ومَنِ اتَّبعك[[تفسير الثعلبي ٥/١٦٨.]]٣٢١٦. (ز)
﴿قُلۡنَا ٱحۡمِلۡ فِیهَا مِن كُلࣲّ زَوۡجَیۡنِ ٱثۡنَیۡنِ﴾ - تفسير
٣٥٥٠٤- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين﴾، قال: في كلام العرب يقولون للذكر والأنثى: زوجان[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٤٩)
٣٥٥٠٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿من كل زوجين اثنين﴾، قال: فالواحد زوج، والزوجين ذكرٌ وأُنثى مِن كل صِنفٍ[[تفسير مجاهد ص٣٨٧، وأخرجه ابن جرير ١٢/ ٤٠٧ واللفظ له، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٦٤)
٣٥٥٠٦- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول في قوله: ﴿من كل زوجين اثنين﴾: يعني بالزوجين اثنين: ذكرًا أو أنثى[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٠٨.]]. (ز)
٣٥٥٠٧- عن عكرمة مولى ابن عباس، في الآية قال: الذَّكَر زَوْج، والأنثى زَوْج[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٠.]]. (٨/٦٤)
٣٥٥٠٨- قال الحسن البصري: لم يحمل نوحٌ في السفينة إلا ما يَلِد ويبيض، فأمّا ما يَتَوَلَّد مِن الطين مِن حشرات الأرض كالبَقِّ والبعوض فلم يحمل منها شيئًا[[تفسير البغوي ٤/١٧٧.]]. (ز)
٣٥٥٠٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين﴾، يقول: مِن كل صِنفٍ اثنين[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٠٨.]]. (ز)
٣٥٥١٠- عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق محمد بن إسحاق- قال: إنّ الله بعث ريحًا، فحمل إليه مِن كل زوجين اثنين؛ مِن الطير، والسِّباع، والوحش، والبهائم[[أخرجه ابن عساكر ٦٢/٢٥٥.]]. (٨/٦٤)
٣٥٥١١- عن جعفر بن محمد، قال: أُمِرَ نوح ﵇ أن يحمِل معه مِن كل زوجين اثنين، فحمل معه مِن التمر العجوة، واللَّونَ[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٥١)
٣٥٥١٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين﴾، يعني: صنفين اثنين؛ ذكرًا وأنثى، فهو زوجان، ولولا أنّه قال: اثنين لكان الزوجان أربعة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٨٢.]]. (ز)
٣٥٥١٣- قال مقاتل: وحمل نوح معه جسدَ آدم، وجعله معترضًا بين الرجال والنساء، وحَمَل نوحٌ جميعَ الدواب مِن الغنم والوحوش والطير، وفرَّق فيما بينها[[تفسير الثعلبي ٥/١٧٠، وتفسير البغوي ٤/١٧٧.]]. (ز)
﴿وَأَهۡلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَیۡهِ ٱلۡقَوۡلُ﴾ - تفسير
٣٥٥١٤- عن الضَّحاك بن مُزاحِم -من طريق أبي رَوْق- في قوله: ﴿وأهلك إلا من سبق عليه القول﴾، قال: ابنه غَرِق فيمَن غَرِق[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤١٠.]]. (ز)
٣٥٥١٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- قوله: ﴿وأهلك إلا من سبق عليه القول﴾ إنّه مُغْرَق[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣١.]]. (ز)
٣٥٥١٦- عن جعفر بن محمد -من طريق محمد بن إسحاق، عمَّن حدَّثه- قال: ﴿إلا من سبق عليه القول﴾ ... كان مِمَّن سبق عليه القول امرأته والِقَة، وكنعان ابنه[[أخرجه ابن عساكر ٦٢/٢٥٢. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.]]. (٨/٦٣)
٣٥٥١٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿و﴾احمل ﴿أهْلَكَ﴾ واسمها: والِغَة -واسم امرأة لوط: والهة- في السفينة، ﴿إلّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ القَوْلُ﴾ يعني: العذاب في اللوح المحفوظ مِن أهلك، يعني: كنعان بن نوح، فلا تحملهم معك، فاستثنى مِن أهله ابنه وامرأته[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٨٢.]]. (ز)
٣٥٥١٨- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- ﴿إلا من سبق عليه القول﴾، قال: العذاب؛ هي امرأتُه كانت في الغابرين[[أخرجه ابن جرير ٢/٤٠٩-٤١٠. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٦٤)
﴿وَأَهۡلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَیۡهِ ٱلۡقَوۡلُ وَمَنۡ ءَامَنَۚ وَمَاۤ ءَامَنَ مَعَهُۥۤ إِلَّا قَلِیلࣱ ٤٠﴾ - تفسير
٣٥٥١٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي نهيك- قال: حَمَل نوح معه في السفينة ثمانين إنسانًا، أحدُهم جُرْهُم، وكان لسانه عربيًّا[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤١٢، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٦٥)
٣٥٥٢٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كان مع نوح في السفينة ثمانون رجلًا معهم أهلوهم، وكانوا في السفينة مائة وخمسين يومًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٠، وابن عساكر ٦٢/٢٦٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٦٥)
٣٥٥٢١- عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الوهاب بن مجاهد- قال: ... فحمل أهلَه وبنيه وبناته وكنائنه[[أخرجه ابن عساكر ٦٢/٢٥٠.]]. (٨/٦٠)
٣٥٥٢٢- عن أبي صالح باذام -من طريق محمد بن عباد بن جعفر-: أنّ نوحًا ﵇ حمل معه بنيه الثلاثة، وامرأة نوح، والثلاثة نسوة؛ نساء بنيه الثلاث، فهم ثمانية وأزواجهم، فأسماء بنيه: يافث، وحام، وسام، فأصاب حام امرأته في السفينة، فدعا نوحٌ أن [تُغَيَّرَ نطفته]، فجاء السودان[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٦٥)
٣٥٥٢٣- عن الحكم [بن عتيبة]= (ز)
٣٥٥٢٤- ومحمد بن كعب القرظي: لم يكن في السفينة إلا ثمانية نفر: نوح، وامرأته، وثلاثة بنين له؛ سام وحام ويافث، ونساؤهم[[تفسير الثعلبي ٥/١٦٩، وتفسير البغوي ٤/١٧٧.]]٣٢١٧. (ز)
٣٥٥٢٥- عن الحكم [بن عتيبة] -من طريق عبد الملك بن أبي غَنِيَّةَ- ﴿وما آمن معه إلا قليل﴾، قال: نوح، وثلاثة بنيه، وأربع كنائنه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤١١، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٣١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٦٤)
٣٥٥٢٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل﴾، قال: ذُكِر لنا: أنّه لم يُتِمَّ في السفينة إلا نوحٌ، وامرأته، وثلاثة بنيه، ونساؤهم؛ فجميعهم ثمانية[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤١٠ واللفظ له، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٣١ بلفظ: «لم يَنْجُ». وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٩٠-.]]. (ز)
٣٥٥٢٧- عن مطر [الوراق] -من طريق ضَمْرَة- قال: كان في السفينة سبعة: نوح، وثلاثة أولاده، و[كنائنه] ثلاثة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣١.]]. (ز)
٣٥٥٢٨- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿وما آمن معه إلا قليل﴾، يعني: ثمانين نفسًا؛ أربعون رجلًا، وأربعون امرأة[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٩٠-.]]. (ز)
٣٥٥٢٩- عن زيد بن أسلم -من طريق عبد الرحمن بن زيد- قال: إنّه كان مع نوح يوم أُغْرِق قومُه ثمانون مِن أهل الإيمان[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٢.]]. (ز)
٣٥٥٣٠- عن سليمان بن مهران الأعمش -من طريق سفيان- ﴿وما آمن معه إلا قليل﴾، قال: كانوا سبعة: نوح، وثلاث كنائن له، وثلاثة بنين[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤١١.]]. (ز)
٣٥٥٣١- قال مقاتل: كانوا اثنين وسبعين نفرًا رجلًا وامرأة، وبنيه الثلاثة، ونساءَهم؛ فجميعهم ثمانية وسبعون، نصفهم رجال ونصفهم نساء[[تفسير الثعلبي ٥/١٦٩، وتفسير البغوي ٤/١٧٧.]]. (ز)
٣٥٥٣٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومَن آمَنَ﴾ يعني: ومَن صَدَّق بتوحيد الله، فاحمِلْهُ في السفينة، يقول الله تعالى: ﴿وما آمَنَ مَعَهُ﴾ مع نوح ﴿إلّا قَلِيلٌ﴾ يقال بأنّهم: أربعون رجلًا وأربعون امرأة، عددهم ثمانون نفسًا، واسم القرية اليوم: قرية الثمانين، وهي بالجزيرة، قريبة من الموصل، وهي [باقردي][[[في المطبوع: بافردي.]]][[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٨٢.]]. (ز)
٣٥٥٣٣- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قال: حُدِّثتُ: أنّ نوحًا حمل معه بنيه الثلاثة، وثلاث نسوة لبنيه، وأصاب حامٌ زوجتَه في السفينة، فدعا نوحٌ أن تُغَيَّرَ نطفته، فجاء بالسودان[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤١١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٦٤)
٣٥٥٣٤- قال محمد بن إسحاق: كانوا عشرة سوى نسائهم: نوح، وبنوه حام وسام ويافث، وستة أناس مِمَّن كان آمَن معه، وأزواجهم جميعًا[[تفسير الثعلبي ٥/١٦٩، وتفسير البغوي ٤/١٧٧.]]٣٢١٨. (ز)
﴿وَأَهۡلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَیۡهِ ٱلۡقَوۡلُ وَمَنۡ ءَامَنَۚ وَمَاۤ ءَامَنَ مَعَهُۥۤ إِلَّا قَلِیلࣱ ٤٠﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٥٥٣٥- عن أسلم، أنّ رسول الله ﷺ قال: «لَمّا حَمَل نوح في السفينة مِن كل زوجين اثنين قال له أصحابه: وكيف نَطْمَئِنُّ ومعنا الأسد؟ فسلط الله عليه الحُمّى، فكانت أول حمّى نزلت في الأرض، ثم شكوا الفأرة، فقالوا: الفُوَيسقة تُفسِد علينا طعامَنا ومتاعَنا. فأوحى الله إلى الأسد فعَطَس، فخرجت الهرة منه، فتخبَّأت الفأرة منها»[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣١ (١٠٨٧١). قال ابن كثير في البداية والنهاية ١/٢٦١: «هذا مرسل».]]. (٨/٥٨)
٣٥٥٣٦- عن علي مرفوعًا: «أنّ نوحًا ﵇ حمل معه في السفينة مِن جميع الشجر»[[أخرجه ابن عساكر ٦٢/٢٦١، من طريق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب به. سنده منقطع؛ أبو جعفر محمد بن علي الباقر لم يسمع من علي. ينظر: جامع التحصيل ص٢٦٦.]]. (٨/٥٣)
٣٥٥٣٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق يوسف بن مهران- قال: لَمّا كان نوحٌ في السفينة قَرَضَ الفأرُ حِبال السفينة، فشكا ذلك إلى الله ﷿، فأوحى اللهُ إليه، فمسح جبهة الأسد، فخرج سِنَّوران. وكان في السفينة عَذِرة، فشكا نوحٌ إلى الله، فأوحى اللهُ إليه، فمَسَح ذَنَب الفيل، فخرج خِنزيران، فأكلا العَذِرة[[أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ٢/١٤ غير منسوب، وابن جرير ١٢/٤٠٠، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٣١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٥٨)
٣٥٥٣٨- عن عبد الله بن عباس، قال: تَأَذّى أهلُ السفينة بالفأر، فعطس الأسد، فخرج من مَنخَرِه سِنَّوْران؛ ذكر وأنثى، فأكلا الفأر إلا ما أراد الله أن يبقى منه. وتأذَّوا بأذى أهل السفينة، فعطس الفيل، فخرج مِن منخره خنزيران؛ ذكر وأنثى، فأكلا أذى أهل السفينة، قال: ولَمّا أراد أن يُدخِل الحمارَ السفينةَ أخذ نوحٌ بأُذُنِي الحمار، وأخذ إبليسُ بذَنَبه، فجعل نوح يجذبه، وجعل إبليس يجذبه، فقال نوح: ادخُل، شيطانُ. فدخل الحمارُ، ودخل إبليسُ معه، فلمّا سارت السفينة جلس في أذنابها يَتَغَنّى، فقال له نوح: ويلك، مَن أذِن لك؟ قال: أنت. قال: متى؟ قال: أن قلت للحمار: ادخُل، شيطانُ. فدخلتُ بإذنك[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٥٨)
٣٥٥٣٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق يوسف بن مهران- قال: أول ما حمل نوحٌ في الفُلْكِ مِن الدواب الدُّرَّةُ، وآخر ما حمل الحمار، فلمّا دخل الحمارُ أدخل صدره، فتعلَّق إبليس بذنبه، فلم تَسْتَقِلَّ[[أي: ترتفع. النهاية (قلل).]] رجلاه، فجعل نوح يقول: ويحك، ادخُل، يا شيطان. فينهض فلا يستطيع، حتى قال نوح: ويحك، ادخل، وإن كان الشيطان معك. كلمةٌ زَلَّت على لسانه، فلمّا قالها نوح خلّى الشيطان سبيله فدخل، ودخل الشيطان معه، فقال له نوح: ما أدْخَلَك، يا عدوَّ الله؟ قال: ألم تقل: ادخل، وإن كان الشيطان معك؟! قال: اخرُج عَنِّي. قال: مالك بُدٌّ مِن أن تحملني. فكان -فيما يزعمون- في ظَهْر الفُلْك[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٩٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٥٩)
٣٥٥٤٠- عن عبد الله بن عمر -من طريق سالم- قال: لَمّا ركب نوحٌ في السفينة، وحَمَل فيها مِن كل زوجين اثنين كما أُمِر؛ رأى في السفينة شيخًا لم يعرفه، فقال له: مَن أنت؟ قال: إبليس، دخلت لأصيب قلوب أصحابك، فتكون قلوبهم معي وأبدانهم معك. ثم قال: خَمْسٌ أُهلِكُ بِهِنَّ الناس، وسأُحدِّثُك مِنهُنَّ بثلاثة، ولا أحدِّثُك بالثِّنتين. فأُوحي إلى نوح: لا حاجة لك بالثلاث، مُره يُحدِّثك بالثنتين. قال: الحسد، وبالحسد لُعِنت، وجُعِلت شيطانًا رجيمًا، والحرص، أُبيح آدم الجنة كلَّها، فأصبت حاجتي منه بالحرص[[أخرجه ابن عساكر ٦٢/٢٥٨-٢٥٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان.]]. (٨/٦٥)
٣٥٥٤١- عن أنس بن مالك -من طريق أنس بن سيرين-: أنّ نوحًا ﵇ نازعه الشيطان في عود الكَرمِ، فقال هذا: لي. وقال هذا: لي. فاصطَلَحا على أنّ لنوح ثُلُثَها، وللشيطان ثُلُثَيها[[أخرجه النسائي (٥٧٤٢).]]. (٨/٥٣)
٣٥٥٤٢- عن أبي عبيدة -من طريق ابن أبي خالد- قال: لَمّا أُمِر نوحٌ أن يحمِلَ في السفينة مِن كل زوجين اثنين لم يستطع أن يحمل الأسد حَتّى أُلْقِيَت عليه الحُمّى، فحمَله، فأدخله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٠. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٥٧)
٣٥٥٤٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق الأعمش- قال: مَرَّ نوح ﵇ بالأسد وهو في السفينة، فضربه برجله، فخَمَشَه الأسد، فبات ساهِرًا، فشكا نوحٌ مِن ذلك، فأوحى الله إليه: إنّك ظلمتَه، وإنِّي لا أُحِبُّ الظُّلْم[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٧٤٨٠)، وابن عساكر في تاريخه ٦٢/٢٥٥، وابن النجار في تاريخه ١٧/١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٥٠)
٣٥٥٤٤- عن مجاهد بن جبر، قال: لَمّا حمَل نوح في السفينة مِن كل شيء حمل الأسد، وكان يؤذي أهل السفينة، فأُلقيت عليه الحُمّى[[عزاه السيوطي أبي الشيخ.]]. (٨/٥٧)
٣٥٥٤٥- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق مقاتل-= (ز)
٣٥٥٤٦- وعطاء -من طريق ابن جُرَيْج-: أنّ إبليس جاء ليركب السفينة، فدفعه نوح، فقال: يا نوح، إنِّي منظور، ولا سبيل لك عَلَيَّ. فعرف أنّه صادِق، فأمَره أن يجلس على خَيْزُرانِ السفينة[[الخَيْزُران: لِجامُ السفينة التي بها يقوم السُّكّان، وهو في الذَّنَب. لسان العرب (خزر).]]، وكان آدم قد أوصى ولدَه أن يحمِلوا جسده في فُلْك نوح، فتوارث الوصيةُ ولدَه حتى حمَلها نوح، فوضع جسد آدم ﵇ بين الرجال والنساء[[أخرجه ابن عساكر ٦٢/٢٥٨. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.]]. (٨/٥٢)
٣٥٥٤٧- عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: لَمّا حمل نوح ﵇ الأسدَ في السفينة قال: يا رب، إنه يسألني الطعام، مِن أين أطعمه؟ قال: إنِّي سوف أُشْغِله عن الطعام. فسلَّط الله عليه الحُمّى، فكان نوح ﵇ يأتيه بالكبش، فيقول: أوريا، كُلْ. فيقول الأسد: أُه[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٥٠)
٣٥٥٤٨- عن مسلم بن يسار -من طريق عبد الله بن مسلم- قال: أُمِر نوح ﵇ أن يحمل معه مِن كل زوجين اثنين ومَلَك معه، فجعل يقبض زَوْجًا زَوْجًا، وبقي العِنَب، فجاء إبليس، فقال: هذا كلُّه لي. فنظر نوح ﵇ إلى المَلَك، فقال: إنّه شريكك، فأَحْسِن شِرْكتَه. فقال: نعم، لي الثلثان، وله الثلث. قال: إنّه شريكك، فأَحْسِن شركته. فقال: لي النصف، وله النصف. فقال إبليس: هذا كله لي. فنظر إلى المَلَك، فقال: إنّه شريكك، فأحسن شركته. قال: نعم، لي الثلث، وله الثلثان. قال: أحسنت، وأنت مِحْسانٌ، أنت تأكُلُه عِنَبًا، وتأكُلُه زبيبًا، وتشربه عصيرًا ثلاثة أيام. قال مسلم: وكان يرون أنّه إذا شربه كذلك فليس للشيطان فيه نصيب[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٠.]]. (٨/٤٩)
٣٥٥٤٩- عن محمد بن سيرين، قال: لَمّا ركب نوح ﵇ السفينةَ كُتِبَ له تسمية ما حمَل معه فيها، فقال: إنّكم قد كتبتم الحَبلَةَ[[الحَبَلة، -بفتح الحاء والباء وربما سُكِّنَت-: هي الأصل أو القضيب مِن شجر الأعناب. النهاية (حبل).]]، وليست هاهنا. قالوا: صَدَقْتَ، أخذها الشيطان، وسنُرْسِل من يأتي بها. فجيء بها، وجاء الشيطان معها، فقيل لنوح: إنّه شريكُك، فأحسن شِرْكتَه. فذكر مثله، وزاد بعد قوله: تشربه عصيرًا: وتطبُخُه فيذهب ثُلُثاه؛ خَبَثُه وحظُّ الشيطان منه، ويبقى ثلثه فتشربه[[أخرجه عبد الرزاق (١٧١١٩). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٥٠)
٣٥٥٥٠- عن وهب بن مُنَبِّه، قال: لَمّا أُمِرَ نوح ﵇ أن يحمِل مِن كل زوجين اثنين قال: كيف أصنع بالأسد والبقرة؟ وكيف أصنع بالعَناقِ والذئب؟ وكيف أصنع بالحمام والهِرّ؟ قال: مَن ألقى بينهما العداوة؟ قال: أنت، يا رب. قال: فإنِّي أُؤَلِّف بينهم حتى لا يَتَضارُّون[[عزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد، وأبي الشيخ.]]. (٨/٥٢)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.