الباحث القرآني
﴿ثُمَّ لَتُسۡـَٔلُنَّ یَوۡمَىِٕذٍ عَنِ ٱلنَّعِیمِ ٨﴾ - تفسير
٨٤٧٠٣- عن أبي بكر الصِّدِّيق، قال: انطلقتُ مع النبيِّ ﷺ ومعنا عمر إلى رجل يُقال له: الواقفي، فذبح لنا شاة، فقال النبيُّ ﷺ: «إياك وذواتِ الدَّرّ». فأكلنا ثريدًا ولحمًا، وشربنا ماء، فقال النبيُّ ﷺ: «هذا مِن النعيم الذي تُسألون عنه»[[أخرجه ابن ماجه ٤/٣٤٩ (٣١٨١) مختصرًا، وأبو يعلى في مسنده ١/٧٩-٨١ (٧٨) مطولًا. قال البوصيري في مصباح الزجاجة ٣/٢٣٣ (١٠١١): «إسناد فيه يحيى بن عبيد الله، وهو ضعيف».]]. (١٥/٦٣١)
٨٤٧٠٤- عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول اللّه ﷺ في قوله سبحانه: ﴿ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾: «الرّطب، والماء البارد»[[أخرجه الثعلبي ١٠/٢٧٨، من طريق أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثنا علي بن موسى الرضا، قال: حدّثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدّثني أبي جعفر بن محمد، قال: حدّثني أبي محمد بن علي، قال: حدّثني أبي علي بن الحسين، قال: حدّثني أبي الحسين بن علي، قال: حدّثني أبي علي بن أبي طالب به. إسناد واهٍ جدًّا؛ فيه أحمد بن علي بن صدقة، روى نسخة مكذوبة عن علي بن موسى الرضا، واتّهمه الدارقطني بوضع الحديث. كما في لسان الميزان لابن حجر ١/٥٣٩.]]. (ز)
٨٤٧٠٥- عن أبي هريرة، قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ قالوا: يارسول الله، أي نعيم نُسأل عنه؛ سيوفنا على عواتقنا، والأرض كلّها لنا حرب، يُصبح أحدنا بغير غداء، ويُمسي بغير عشاء؟ قال: «عُنِيَ بذلك: قوم يكونون مِن بعدكم أنتم خير منهم، يُغدى عليهم بجَفْنة ويُراح عليهم بجَفْنة، ويغدو في حُلّة ويروح في حُلّة، ويَسترون بيوتهم كما تُستر الكعبة، ويفشو فيهم السِّمَن»[[أخرجه أبو يعلى الموصلي في معجمه ص١٨٤، ١٨٥ (٢١٢، ٢١٣)، والشجري في ترتيب الأمالي الخميسية ٢/٢٣٣ (٢٢٥٣)، من طريق أشعث بن براز، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة به. إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه أشعث بن براز الهجيمي، ضعّفه ابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والبزار، وقال النسائي: «متروك الحديث». وقال البخاري: «منكر الحديث». وقال عمرو بن علي: «ضعيف جدًّا». كما في لسان الميزان لابن حجر ٢/١٩٩.]]. (١٥/٦٣٦)
٨٤٧٠٦- عن أبي هريرة، قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ قال الناس: يا رسول الله، عن أي النعيم نُسأل، وإنما هما الأسودان، والعدوّ حاضر، وسيوفنا على عواتقنا؟ قال: «أما إنّ ذلك سيكون»[[أخرجه الترمذي ٥/٥٤٤ (٣٦٥١). قال القرطبي في التذكرة ص٦٢٨: «قال الترمذي: حديث غريب».]]. (١٥/٦٢٤)
٨٤٧٠٧- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ أول ما يُسأل العبد عنه يوم القيامة مِن النعيم أن يُقال له: ألم نُصِحَّ لك جسمك، ونُرْوِك من الماء البارد»[[أخرجه الترمذي ٥/٥٤٥ (٣٦٥٢)، وابن حبان ١٦/٣٦٤-٣٦٥ (٧٣٦٤)، والحاكم ٤/١٥٣ (٧٢٠٣)، وابن جرير ٢٤/٦٠٩. قال الترمذي: «هذا حديث غريب». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه».]]. (١٥/٦٢٦)
٨٤٧٠٨- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، ﴿لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، قال: «الماء البارد»[[أخرجه الثعلبي ١٠/٢٧٨، من طريق إبراهيم بن أبي سويد الذارع، قال: حدّثنا سُوَيد أبو حاتم، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة به. إسناده ضعيف؛ فيه إبراهيم بن الفضل بن أبي سُوَيد الذارع، لم يذكره أحد بجرح أو تعديل، لذا قال ابن حجر في التقريب (٢٢٩): «مقبول». وفيه أيضًا سُوَيد بن إبراهيم الجحدري أبو حاتم الحناط، قال عنه ابن حجر في التقريب (٢٦٨٧): «صدوق سيئ الحفظ، له أغلاط، وقد أفحش ابن حبان فيه القول».]]. (ز)
٨٤٧٠٩- عن أبي هريرة، أنّ النبي ﷺ في قول اللّه -جلّ ثناؤه-: ﴿ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، قال: «مَن أكل خُبز البُرّ، وشرب الماء المبرّد، وكان له ظِل؛ فذلك النعيم الذي يُسأل عنه»[[أخرجه الثعلبي ١٠/٢٧٩، من طريق أشعث بن براز، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة به. إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه أشعث بن براز، تقدم الكلام فيه قبل ثلاثة أحاديث.]]. (ز)
٨٤٧١٠- عن أبي هريرة، قال: خرج رسول الله ﷺ ذات يوم، فإذا هو بأبي بكر وعمر، فقال: «ما أخرجكما مِن بيوتكما هذه الساعة؟». قالا: الجوع، يا رسول الله. قال: «والذي نفسي بيده، لأخرجني الذي أخرجكما، فقوموا». فقاما معه، فأتى رجلًا من الأنصار، فإذا هو ليس في بيته، فلما رأتْه المرأة قالت: مرحبًا وأهلًا. فقال النبيُّ ﷺ: «أين فلان؟». قالت: انطلق يَسْتَعْذِب لنا الماء. إذ جاء الأنصاريُّ، فنظر إلى النبيِّ ﷺ وصاحبيه، فقال: الحمد لله، ما أحد اليوم أكرم أضيافًا مِنِّي. فانطلَق، فجاء بعذْقٍ فيه بُسْرٌ وتمر، فقال: كُلوا من هذا. وأخذ المُدْيَة، فقال له رسول الله ﷺ: «إياك والحلوب». فذبح لهم، فأكلوا مِن الشاة ومِن ذلك العِذْق، وشربوا، فلما شبعوا ورَوُوا قال رسول الله ﷺ لأبي بكر وعمر: «والذي نفسي بيده، لتُسألن عن هذا النعيم يوم القيامة»[[أخرجه مسلم ٣/١٦٠٩-١٦١٠ (٢٠٣٨)، وابن جرير ٢٤/٦٠٥-٦٠٧.]]. (١٥/٦٢٧)
٨٤٧١١- عن عبد الله بن مسعود: أنّ أبا بكر خرج لم يُخرجه إلا الجوع، وخرج عمر لم يُخرجه إلا الجوع، وأنّ النبيَّ ﷺ خرج عليهما، وأنهما أخبراه أنه لم يُخرجهما إلا الجوع، فقال: «انطلِقوا بنا إلى منزل رجل من الأنصار يُقال له: أبو الهيثم بن التَّيِّهان». فإذا هو ليس في المنزل، ذهب يَستقي، فرحَّبت المرأةُ برسول الله ﷺ وبصاحبيه، وبسَطتْ لهم شيئًا، فجلسو عليه، فسألها النبيُّ ﷺ: «أين انطلَق أبو الهيثم؟». قالت: ذهب يَسْتَعْذِب لنا. فلم يلبث أن جاء بقِرْبة فيها ماء، فعلّقها، فأراد أن يذبح لهم شاة، فكأن النبيَّ ﷺ كَرِه ذلك لهم، فذبح لهم عَناقًا[[العَناق: الأنثى من أولاد الماعز لم يتم له سنة. النهاية (عنق).]]، ثم انطلق فجاء بكبائس[[كبائس: جمع كباسة، وهو العذق التام بشماريخه ورطبه. النهاية (كبس).]] من النَّخل، فأكلوا من ذلك اللحم والبُسْر والرّطب، وشربوا من الماء، فقال أحدهما -إمّا أبو بكر وإمّا عمر-: هذا من النعيم الذي نُسأل عنه؟ فقال النبيُّ ﷺ: «المؤمن لا يُثرَّب[[ثرّب عليه: إذا وبّخه ولامه وعيّره بذنبه، وذكّره به. التاج (ثرب).]] عليه بشيء أصابه في الدنيا، إنما يُثرَّب على الكافر»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٠/٢١٠ (١٠٤٩٦)، والشجري في ترتيب الأمالي الخميسية ٢/٢٨٧ (٢٤٧٤). قال الهيثمي في المجمع ١٠/٣١٩ (١٨٢٦٣): «رواه الطبراني، وفيه محمد بن السّائِب الكلبي، وهو كذاب». وقال المناوي في فيض القدير ٦/٢٥٦ (٩١٥٧): «وفيه عمرو بن مرزوق، أورده الذهبي في الضعفاء، قال: وكان يحيى بن سعيد لا يرضاه، ووثّقه غيره، والكلبي تركه القطان وابن مهدي». وقال الألباني في الضعيفة ١٠/٢٠٢ (٤٦٧٢): «ضعيف جدًّا».]]. (١٥/٦٣٤)
٨٤٧١٢- عن ابن مسعود، عن النبيِّ ﷺ، في قوله: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، قال: «الأمن، والصحة»[[أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ص١٢٩-١٣٠ (٨٥٧)، ص٣١٦ (٢٣١١)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ٢/١٤٥، وابن أبي حاتم ١٠/٣٤٦٢، والثعلبي ١٠/٢٧٩، من طريق محمد بن سليمان بن الأصبهاني، عن ابن أبي ليلى -أظنه عن عامر الشعبي-، عن ابن مسعود به. إسناده ضعيف؛ فيه محمد بن سليمان بن الأصبهاني، قال عنه أبو حاتم: «لا بأس به، يُكتب حديثه ولا يُحتجّ به». وقال النسائي: «ضعيف». وقال أبو أحمد بن عدي -كما في ترجمته من تهذيب الكمال للمزي ٢٥/٣٠٨-٣١١-: «مضطرب الحديث، قليل الحديث، ومقدار ما له قد أخطأ في غير شيء منه». ومثله لا يحتمل التفرّد.]]. (١٥/٦٢٢)
٨٤٧١٣- عن عبد الله بن مسعود -من طريق الشعبي- في الآية، قال: النعيم: الأمن، والصِّحّة[[أخرجه هناد (٦٩٤)، وابن جرير ٢٤/٦٠٣، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٦١٥). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١٥/٦٢٢)
٨٤٧١٤- عن عبد اللّه، عن النبي ﷺ، قال: «إنّ اللّه ﷿ ليُعدّد نِعَمه على العبد، حتى يعدّ عليه: سألتني فلانة أنْ أزوّجكها، يُسمّيها باسمها، فزوّجتكها»[[أخرجه الثعلبي ١٠/٢٨٠، من طريق إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله به. إسناده ليّن؛ فيه إبراهيم بن مسلم أبو إسحاق الهجَري، قال عنه ابن حجر في التقريب (٢٥٢): «ليّن الحديث، رفع موقوفات».]]. (ز)
٨٤٧١٥- عن أبي الدّرداء، قال: قال رسول الله ﷺ: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، قال: «أكْل خُبز البُرّ، والنوم في الظِّل، وشُرب ماء الفرات مُبرَّدًا»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٦٢٣)
٨٤٧١٦- عن الزُّبير بن العوام، قال: لما نزلت: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ قالوا: يا رسول الله، وأيُّ نعيم نُسأل عنه، وإنما هما الأسودان التمر والماء؟ قال: «أما إنّ ذلك سيكون»[[أخرجه أحمد ٣/٢٤-٢٥ (١٤٠٥) مطولًا، والترمذي ٥/٥٤٣-٥٤٤ (٣٦٥٠)، وابن ماجه ٥/٢٦٢ (٤١٥٨)، وابن أبي حاتم ١٠/٣٤٦١. قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وذكر الدارقطني في العلل ٤/٢٢٩ (٥٢٧) الاختلاف بين وصله وإرساله، ثم رجّح وصله. وذكره الألباني في الصحيحة ١/٦٠٠ (٣٤٠) ضمنًا.]]. (١٥/٦٢٤)
٨٤٧١٧- عن ابن الزُّبير، قال: لما نزلت: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ قال الزُّبير بن العوام: يا رسول الله، أي نعيم نُسأل عنه، وإنما هما الأسودان الماء والتمر؟ قال: «أما إنّ ذلك سيكون»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٣/١٢٣ (٣٠٤)، وأبو نعيم في الحلية ١/٣٣٧، وعبد الرزاق ٣/٤٥٧ (٣٦٩١). قال الهيثمي في المجمع ٧/١٤٢ (١١٥١٨): «رواه الطبراني، وفيه إبراهيم بن بشار الرمادي، وثّقه ابن حبان وغيره، وضعّفه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات».]]. (١٥/٦٢٥)
٨٤٧١٨- عن عياض بن غَنْم مرفوعًا: «﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ بين يدي ربّكم؛ عن بارد الشراب، وظلال المساكن، وشِبَع البطون، واعتدال الخَلْق، ولذاذة النوم، حتى خِطبة أحدكم المرأة مع خُطّابٍ سواه فزُوِّجَها ومُنِعَها غيرُه»[[تقدم الحديث بتمامه مع تخريجه في تفسير قوله تعالى: ﴿كَلّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾.]]. (١٥/٦٢٠)
٨٤٧١٩- عن زيد بن أسلم، عن أبيه مرفوعًا، ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾: «يعني: شِبَع البطون، وبارد الشراب، وظلال المساكن، واعتدال الخَلْق، ولذّة النوم»[[تقدم الحديث بتمامه مع تخريجه في تفسير الآية الأولى.]]. (١٥/٦٢٠)
٨٤٧٢٠- عن ابن عباس مرفوعا: «... ﴿ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ قال عن خمس: عن شبع البطون، وبارد الشراب، ولذّة النوم، وظلال المساكن، واعتدال الخَلْق»[[تقدم الحديث بتمامه مع تخريجه في تفسير الآية الأولى.]]. (ز)
٨٤٧٢١- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يفسّرها قال: «الخِصاف[[الخصاف: خصَف النعلين، كما ذكره ابن عساكر ٤٧/١٢عن العباس بن الوليد أحد رواة الحديث.]]، والماء والبارد، وفِلَق الكِسَر»[[أخرجه العقيلي في الضعفاء ٣/٢٥٨، من طريق عمرو بن بشر بن السرح، عن عنبسة بن سعيد بن غنيم، عن عكرمة، عن ابن عباس به. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٧/١٢ من طريق عنبسة بن سعيد بن غنيم، عن أبان بن أبي عيّاش، عن عكرمة، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف جدًّا؛ في إسناد ابن عساكر: أبان بن أبي عيّاش، وهو أبو إسماعيل العبدي البصري، قال عنه ابن حجر في التقريب (١٤٢): «متروك». وفي إسناديهما عنبسة بن سعيد بن غنيم، قال عنه أبو حاتم -كما في الجرح والتعديل لابنه ٦/٤٠٠-: «ليس بالقوى». ثم قال: «سُئِل أبو زرعة عن عنبسة بن سعيد بن غنيم. فقال: أحاديثه منكرة، ولم يسمع من عكرمة شيئًا».]]. (١٥/٦٣٦)
٨٤٧٢٢- عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما فوق الإزار وظِلّ الحائط وجَرٍّ[[الجر: جمع جَرَّة، وهو الإناء المعروف من الفخار. النهاية (جرر).]]، يُحاسَب به العبد يوم القيامة ويُسأل عنه»[[أخرجه البزار -كما في كشف الأستار ٤/٢٤٧ (٣٦٤٣)-، وأبو نعيم في الحلية ٤/١٠٠. قال أبو نعيم: «غريب من حديث يزيد، لم نكتبه إلا من حديث أبي حمزة عن ليث». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٤/٧٨ (٤٨٧٤): «رواه البزار، ورواته ثقات، إلا ليث بن أبي سليم، وحديثه جيد في المتابعات». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٦٧ (١٧٩٣٦): «رواه البزار، وفيه ليث بن أبي سليم، وقد وُثّق على ضعْف فيه، وبقية رجاله رجال الصحيح، غير القاسم بن محمد بن يحيى المروزي، وهو ثقة».]]. (١٥/٦٣٧)
٨٤٧٢٣- عن ابن عباس، قال: خرج أبو بكر في الهاجرة إلى المسجد، فسمع عمر، فخرج، فقال لأبي بكر: ما أخرجك هذه الساعة؟ قال: ما أخرجني إلا ما أجد في نفسي مِن حاقِّ الجوع[[حاقّ الجوع: أي صادقه وشدته. ويروى بالتخفيف، من حاق به يحيق حيقًا وحاقًا إذا أحدق به، يريد: من اشتمال الجوع عليه. النهاية (حقق).]]. قال عمر: والذي نفسي بيده، ما أخرجني إلا الجوع، فبينما هما كذلك إذ خرج رسول الله ﷺ، فقال: «ما أخرجكما هذه الساعة؟». فقالا: واللهِ، ما أخرجنا إلا ما نجد في بطوننا من حاق الجوع. فقال النبيُّ ﷺ: «والذي بعثني بالحق، ما أخرجني غيره». فقاموا، فانطلقوا إلى منزل أبي أيوب الأنصاري، فلما انتهَوا إلى داره قالت امرأتُه: مرحبًا بنبيِّ الله وبمن معه. قال النبيُّ ﷺ: «أين أبو أيوب؟». فقالت امرأته: يأتيك -يا نبي الله- الساعة. فجاء أبو أيوب، فقطع عِذْقًا، فقال النبيُّ ﷺ «ما أردت أن تقطع لنا هذا، ألا اجتنيتَ من تمره!». قال: أحببتُ -يا رسول الله- أن تأكلوا مِن تمره ورُطبه وبُسره. ثم ذبح جَديًا، فشوى نصفه، وطبخ نصفه، فلما وضع بين يدي النبيِّ ﷺ أخذ مِن الجَدْي، فجعله في رغيف، وقال: «يا أبا أيوب، أبْلِغ بهذا فاطمة؛ فإنها لم تُصب مثل هذا منذ أيام». فذهب به أبو أيوب إلى فاطمة، فلما أكلوا وشبعوا قال النبيُّ ﷺ: «خبز ولحم وتمر وبُسر ورُطب! -ودمعت عيناه- والذي نفسي بيده، إن هذا لهو النعيم الذي تُسألون عنه، قال الله: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، فهذا النعيم الذي تُسألون عنه يوم القيامة». فكبُر ذلك على أصحابه، فقال: «بلى، إذا أصبتم مثل هذا فضربتم بأيديكم فقولوا: باسم الله، فإذا شبعتم فقولوا: الحمد لله الذي هو أشبعنا وأنعم علينا وأفضل. فإنّ هذا كَفاف بها»[[أخرجه ابن حبان ١٢/١٦-١٨ (٥٢١٦). قال ابن حبان في بداية إسناده: «خبر غريب». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣١٧-٣١٨ (١٨٢٦١): «رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وفيه عبد الله بن كيسان المروزي، وقد وثّقه ابن حبان، وضعّفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح».]]. (١٥/٦٢٩)
٨٤٧٢٤- عن ابن عمر: أنّ النبيَّ ﷺ خرج في ساعة لم يكن يخرج فيها، ثم خرج أبو بكر، فقال له رسول الله ﷺ: «ما أخرجك، يا أبا بكر؟». قال: أخرجني الجوع. قال: «وأنا أخرجني الذي أخرجك». ثم جاء عمر، فقال له رسول الله ﷺ: «ما أخرجك، يا عمر؟». قال: أخرجني -والذي بعثك بالحق نبيًّا- الجوع. ثم جاء أناس من أصحابه، فقال: «انطلِقوا بنا إلى أبي الهيثم بن التَّيِّهان الأنصاري». فانطلَقوا حتى أتوا منزل أبي الهيثم، فقالت لهم امرأته: إنه انطلق يَسْتَعْذِب لنا، فدوروا إلى الحائط. ففتحتْ لهم باب البستان، فدخلوا، فجلسوا، فجاء أبو الهيثم، فقالت له امرأته: أتدري مَن عندك؟ قال: لا. قالت له: عندك رسول الله ﷺ وأصحابه. فدخل عليهم، فعلّق قِرْبته على نخلة، ثم أخذ مِخْرَفًا، فأتى عِذْقًا له، فاخترف لهم رطبًا، فأتاهم به، فصبّه بين أيديهم، فأكلوا منه، وبرَّد لهم ذلك الماء، فشربوا منه، فقال لهم رسول الله ﷺ: «هذا مِن النعيم الذي تُسألون عنه»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٩/٢٥٤-٢٥٥ (٥٦٩) مطولًا بنحوه. وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٢٠-٣٢١ (١٨٢٦٥): «وفيه بكار بن محمد السيريني، وقد ضعّفه الجمهور، ووثّقه ابن معين، وبقيّة رجاله ثقات».]]. (١٥/٦٣١)
٨٤٧٢٥- عن جابر بن عبد الله، قال: جاءنا رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر، فأطعمناهم رُطبًا، وسقيناهم ماء، فقال رسول الله ﷺ: «هذا النعيم الذي تسألون عنه»[[أخرجه أحمد ٢٣/٨ (١٤٦٣٧)، ٢٣/٩٨-٩٩ (١٤٧٨٦)، وابن حبان ٨/٢٠١ (٣٤١١)، وابن جرير ٢٤/٦٠٥، من طريق حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن جابر به. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه. إسناده صحيح.]]. (١٥/٦٢٦)
٨٤٧٢٦- عن جابر بن عبد الله، قال: كان ليهوديٍّ على أبي تمرٌ، فقُتل أبي يوم أُحُد، وترك حديقتين، وتمر اليهودي يستوعب ما في الحديقتين، فقال النبيُّ ﷺ: «هل لك أن تأخذ العامَ بعضه وتؤخِّر بعضها إلى قابل؟». فأبى اليهوديُّ، فقال النبيُّ ﷺ: «إذا حضر الجذاذ فآذِنِّي». فآذنتُه، فجاء رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر، فجعلنا نجذّ ويُكال له مِن أسفل النَّخل، ورسول الله ﷺ يدعو بالبركة، حتى وفَّيناه جميع حقّه مِن أصغر الحديقتين، ثم أتيناهم برُطب وماء، فأكلوا وشربوا، ثم قال: «هذا مِن النعيم الذي تُسألون عنه»[[أخرجه أحمد ٢٣/٣٧٨-٣٧٩ (١٥٢٠٦)، والنسائي ٦/٢٤٦ (٣٦٣٩). ينظر: تخريج الحديث السابق.]]. (١٥/٦٢٧)
٨٤٧٢٧- عن أبي عَسيب مولى النَّبِيّ ﷺ، قال: خرج رسول الله ﷺ ليلًا، فمرّ بي، فدعاني، فخرجتُ إليه، ثم مرّ بأبي بكر، فدعاه، فخرج إليه، ثم مرّ بعمر، فدعاه، فخرج إليه، فانطلق حتى دخل حائطًا لبعض الأنصار، فقال لصاحب الحائط: «أطعِمنا». فجاء بعِذْق، فوضعه، فأكل النبيُّ ﷺ وأصحابه، ثم دعا بماء بارد، فشرب، وقال: «لتُسألنّ عن هذا النعيم يوم القيامة». فأخذ عمر العِذْق، فضرب به الأرض حتى تناثر البُسر، ثم قال: يا رسول الله، إنّا لَمسؤولون عن هذا يوم القيامة؟ قال: «نعم، إلا من ثلاث؛ كِسرة يسُدّ بها الرجل جوْعته، أو ثوب يستر به عورته، أو جُحر يدخل فيه من القُرّ والحرّ»[[أخرجه أحمد ٣٤/٣٦٧ (٢٠٧٦٨)، وابن جرير ٢٤/٦٠٧. قال أبو نعيم في معرفة الصحابة ٥/٢٩٦٨-٢٩٦٩ (٦٩٢٠): «رواه أبو نعيم، وأبو الصّلت، وأبو الوليد، ويونس بن محمد، وسعيد بن سليمان، كلهم عن حشرج، واختلفتْ ألفاظهم». قال ابن عدي في الكامل ٣/٣٧٥ (٥٥٣) في ترجمة حشرج بن نباتة الأشجعي كوفي: «ولحشرج غير ما ذكرتُ من الحديث، وأحاديثه حسان وإفرادات وغرائب، وقد قمتُ بعذره فيما أنكروه عليه، وهو عندي لا بأس به وبرواياته، على أنّ أحمد ويحيى قد وثّقاه». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٤/٧٧ (٤٨٧١): «رواه أحمد، ورواته ثقات». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٦٧ (١٧٩٣٥): «رواه أحمد، ورجاله ثقات».]]. (١٥/٦٣٠)
٨٤٧٢٨- عن أبي سعيد الخدري، قال: كان النبيُّ ﷺ على جدول[[الجدول: النهر الصغير. النهاية (جدل).]]، فأُتي برُطب وماء بارد، فأكل من الرُّطب، وشرب من الماء، ثم قال: «هذا من النعيم الذي تُسألون عنه»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٦٣١)
٨٤٧٢٩- عن أنس بن مالك، قال: لما نزلت ﴿ثم لتسألن يومئذ عن النعيم﴾، قام رجل محتاج، فقال: يا رسول الله، هل عليّ مِن النعمة شيء؟ قال: «نعم، الظِّلِّ، والنَّعلين، والماءِ البارد»[[أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ٢/٢٧٧، والثعلبي ١٠/٣٨١. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٦٣٧)
٨٤٧٣٠- عن محمود بن لَبيد، قال: لما نزلت: ﴿ألْهاكُمُ التَّكاثُرُ﴾ فقرأ حتى بلغ: ﴿لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾؛ قالوا: يا رسول الله، عن أي نعيم نُسأل، وإنما هما الأسودان الماء والتمر، وسيوفنا على رقابنا، والعدوّ حاضر، فعن أي نعيم نُسأل؟! قال: «أما إنّ ذلك سيكون»[[أخرجه أحمد ٣٩/٤٧ (٢٣٦٤٠)، وابن جرير ٢٤/٦٠٨، والثعلبي ١٠/٢٨٠. وقال الهيثمي في المجمع ٧/١٤٢ (١١٥١٧): «رواه أحمد، وفيه محمد بن عمرو بن علقمة، وحديثه حسن، وفيه ضعف؛ لسوء حفظه، وبقية رجاله رجال الصحيح».]]. (١٥/٦٢٤)
٨٤٧٣١- عن يحيى بن أبي كثير، قال: قرأ رسول اللّه ﷺ: ﴿ألْهاكُمُ التَّكاثُرُ﴾ على أصحابه، فلمّا بلغ: ﴿لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾. قال: «هل تدرون ما ذاك النعيم؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «بيت يُكِنُّك، وخرقة تواري عورتك، وكِسرة تشدّ بها صُلبك، ما سوى ذلك نعيم»[[أخرجه الثعلبي ١٠/٢٨١ مرسلًا.]]. (ز)
٨٤٧٣٢- عن أبي نضرة، قال: أكل رسول الله ﷺ وناس من أصحابه أكلة مِن خُبز شعير لم يُنخل، بلحم سمين، ثم شربوا من جدول، فقال: «هذه أكلة من النعيم تُسألون عنها يوم القيامة»[[أخرجه ابن أبي شيبة ٧/٨١ (٣٤٣٥١)، وابن جرير ٢٤/٦٠٨ مرسلًا.]]. (ز)
٨٤٧٣٣- عن أبي قِلابة، عن النبي ﷺ، في قوله: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، قال: «ناس مِن أُمّتي يَعقِدون السَّمْن والعسل بالنَّقِىّ[[النقي: الخبز الحوارى. النهاية ٥/١١٢.]]، فيأكلونه»[[أخرجه أحمد في الزهد ص٢٨ (١٦٦)، وابن أبي الدنيا في كتاب الجوع ص١٣٤-١٣٥ (٢١٢)، وفي إصلاح المال ص١٠٥ (٣٦٢)، والثعلبي ١٠/٢٨٠. قال الشوكاني في فتح القدير ٥/٥٩٩: «وهذا مرسل».]]. (١٥/٦٢٣)
٨٤٧٣٤- عن عكرمة، قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ قال الصحابة: يا رسول الله، وأي نعيم نحن فيه وإنما نأكل في أنصاف بطوننا خُبز الشعير؟! فأوحى الله إلى نبيّه أن قُل لهم: «أليس تحتذون النعال، وتشربون الماء البارد؟! فهذا من النعيم»[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/٤٩٧-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد مرسلًا.]]. (١٥/٦٢٤)
٨٤٧٣٥- عن ثابت البُناني عن النَّبِيّ ﷺ قال: «النعيم المسئول عنه يوم القيامة؛ كِسرة تُقوّيه، وماء يَرويه، وثوب يُواريه»[[أخرجه ابن جرير ٤/٦٠٩ مرسلًا.]]. (١٥/٦٢٦)
٨٤٧٣٦- عن علي بن أبي طالب -من طريق الأصبغ- ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، قال: النعيم: العافية[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٧٤٦-، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٦١٢).]]. (١٥/٦٢٢)
٨٤٧٣٧- عن علي بن أبي طالب أنه سئل عن قوله: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾. قال: مَن أكل خُبز البُرّ، وشَرب ماء الفرات مُبرّدًا، وكان له منزل يسكنه؛ فذاك من النعيم الذي يُسأل عنه[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١٥/٦٢٣)
٨٤٧٣٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، قال: صحة الأبدان والأسماع والأبصار، يسأل اللهُ العبادَ فيم استعملوها؟ وهو أعلم بذلك منهم، وهو قوله: ﴿إنَّ السَّمْعَ والبَصَرَ والفُؤادَ كُلُّ أُولَئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ [الإسراء:٣٦][[أخرجه ابن جرير ٢٤/٦٠٤، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٦١٣). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١٥/٦٢٢)
٨٤٧٣٩- قال عبد اللّه بن عمر، في قوله: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾: هو الماء البارد في الصيف[[تفسير الثعلبي ١٠/٢٧٨.]]. (ز)
٨٤٧٤٠- عن أبي أُمامة -من طريق بعض أهل يمن- قال: النعيم المسئول عنه يوم القيامة: خُبز البُرّ، والماء العَذْب[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٦٠٩.]]. (ز)
٨٤٧٤١- عن مجاهد، قال: قال أبو معمر عبد الله بن سخبرة: ما أصبح أحد بالكوفة إلا ناعمًا؛ وإنّ أهونهم عيشًا الذي يأكل خُبز البُرّ، ويشرب ماء الفرات، ويستظِلّ من الظِّلّ، وذلك من النعيم[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٦٠٩.]]. (ز)
٨٤٧٤٢- قال أبو العالية الرِّياحيّ، في قوله: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾: عن الإسلام، والستر[[تفسير الثعلبي ١٠/٢٨٢، وفي تفسير البغوي ٨/٥٢١: الإسلام والسُّنن.]]. (ز)
٨٤٧٤٣- عن بكير بن عتيق، قال: سقيتُ سعيد بن جُبَير شربة مِن عسل في قدح، فشربها، ثم قال: واللهِ، لَأُسألنّ عن هذا. فقلت: لِمَه؟ قال: شربتُه وأنا أستلذّه[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٥٣٨، وهناد (٦٩٣)، وابن جرير ٢٤/٦١٠ بنحوه.]]. (١٥/٦٤٠)
٨٤٧٤٤- عن سعيد بن جُبَير -من طريق جعفر- قال: ﴿لتسألن يومئذ عن النعيم﴾، قال: عن الصِّحَّة[[أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه ص٣٣ (تفسير يحيى بن يمان). وجاء في تفسير الثعلبي ١٠/٢٨٢، وتفسير البغوي ٨/٥٢٠: عن الصحة، والفراغ، والمال.]]. (ز)
٨٤٧٤٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، قال: الأمن، والصِّحَّة[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٦٠٣.]]. (ز)
٨٤٧٤٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، قال: كلّ شيء مِن لذّة الدنيا[[أخرجه الفريابي -كما في التمهيد ٢٤/٣٤٣-، وابن جرير ٢٤/٦١٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٦٢٢)
٨٤٧٤٧- قال عكرمة مولى ابن عباس، في قوله: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾: عن الصِّحَّة، والفراغ، [والمال][[تفسير الثعلبي ١٠/٢٨٢، وتفسير البغوي ٨/٥٢٠.]]. (ز)
٨٤٧٤٨- عن عامرالشعبي -من طريق عبد العزيز بن عبد الله- قال: النعيم المسئول عنه يوم القيامة: الأمن، والصِّحَّة[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٦٠٣.]]. (ز)
٨٤٧٤٩- عن بكر بن عبد الله المُزَنيّ -من طريق أبان بن صَمْعة- ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، قال: إنه لَيُسأل، حتى يُسأل عن الشربة يشربها في بيت فلان كذا وكذا[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/١٢٥ (٢٧١)-.]]. (ز)
٨٤٧٥٠- عن الحسن البصري -من طريق عمر بن شاكر- قال: كان يقول في قوله: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، قال: السمع، والبصر، وصِحّة البدن[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٦٠٤.]]. (ز)
٨٤٧٥١- عن الحسن البصري: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، يعني: كفار مكة، كانوا في الدنيا في الخير والنِّعمة، فيُسألون يوم القيامة عن شكر ما كانوا فيه، ولم يشكروا ربّ النعيم حيث عبدوا غيره، ثم يُعذّبون على ترْك الشكر[[تفسير البغوي ٨/٥١٩.]]. (ز)
٨٤٧٥٢- عن أبي جعفر [الباقر] -من طريق سعد بن طريف- ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، قال: العافية[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٦٠٤.]]. (ز)
٨٤٧٥٣- قال محمد بن كعب القُرَظيّ: في قوله: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، يعني: عمّا أنعم عليكم بمحمد ﷺ[[تفسير الثعلبي ١٠/٢٨٢، وتفسير البغوي ٨/٥١٩.]]. (ز)
٨٤٧٥٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، قال: إنّ الله سائِلٌ كلَّ ذي نعمة فيما أنعم عليه[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٩٢، وابن جرير ٢٤/٦١٠، من طريقي معمر وسعيد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٦٢١)
٨٤٧٥٥- عن محمد بن السّائِب الكلبي، أنه سئل عن تفسير هذه الآية: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾. قال: إنما هي للكفار، ﴿أذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا﴾ [الأحقاف:٢٠] إنما هي للكفار. قال: وخرج رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر، كلّهم يقول: أخرجني الجوع، فانطلق بهما النبِيُّ ﷺ إلى رجل من الأنصار يُقال له: أبو الهيثم، فلم يَره في منزله، ورحّبتْ زوجته برسول الله ﷺ وبصاحبيه، وأخرجتْ بِساطًا، فجلسوا عليه، فقال النبيُّ ﷺ: «أين انطلق أبو الهيثم؟». فقالت: انطلق يَسْتَعْذِب لنا. فلم يلبثوا أن جاء بقِرْبة مِن ماء، فعلّقها، وكأنه أراد أن يذبح لهم شاة، فكَره النبيُّ ﷺ ذلك، فذبح عَناقًا، ثم انطلق فجاء بكبائس مِن النخل، فأكلوا مِن اللحم ومِن البُسر والرّطب، وشربوا من الماء، فقال أحدهما -إمّا أبو بكر وإمّا عمر-: هذا مِن النعيم الذي نُسأل عنه؟ فقال النبيُّ ﷺ: «إنما يُسأل الكفار، وإنّ المؤمن لا يُثرّب عليه شيء أصابه في الدنيا، وإنما يُثرّب على الكافر». قيل له: مَن حدّثك؟ قال: الشعبي، عن الحارث، عن ابن مسعود[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٦٣٥)
٨٤٧٥٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ﴾ في الآخرة ﴿يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ يعني: كفار مكة كانوا في الدنيا في الخير والنعمة، فيُسألون يوم القيامة عن شُكر ما كانوا فيه، وأيضًا فذلك قوله: ﴿أذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا واسْتَمْتَعْتُمْ بِها﴾ [الأحقاف:٢٠]، وقال: ﴿ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ وذلك أنّ الله ﷿ إذا جمع الكفار في النار صرخوا: يا مالك، أُنضِجتْ لحومنا، وأُحرِقتْ جلودنا، وجاعتْ وأُعطِشتْ أفواهنا، وأُهلكتْ أبداننا، فهل إلى خروج يوم واحد من سبيل من النار! فيرُدّ عليهم مالك، فيقول: لا. قالوا: ساعة من النهار. قال: لا. قالوا: فرُدّنا إلى الدنيا، فنعمل غير الذي كُنّا نعمل. قال: فينادي مالك -خازن النار- بصوت غليظ جهير، قال: فإذا نادى حَسرت النار مِن فَرَقه، وسكن أهلها، فيقول: أبشِروا. فيَرجُون أن تكون عافية قد أتتْهم، ثم يناديهم: يا أهل النار. فيقولون: لبّيك. فيقول: يا أهل البلاء. فيقولون: لبّيك. فيقول: ﴿أذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا واسْتَمْتَعْتُمْ بِها فاليَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الهُونِ بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ وبِما كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ﴾ [الأحقاف:٢٠]، يا أهل الفُرُش والوسائد والنِّعمة في دار الدنيا، كيف تجدون مسَّ سقر؟ قالوا: يأتينا العذاب مِن كلّ مكان، فهل إلى أن نموت ونستريح. قال: فيقول: وعِزّة ربي، لا أزيدكم إلا عذابًا. قال: فذلك قوله: ﴿ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ يعني: الشكر للنعيم الذي أعطاه الله ﷿، فلم يهتدِ ولم يشكر، يعني: الكافر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٨٢٠-٨٢١. وأوله في تفسير البغوي ٨/٥١٩ منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.]]٧٢٨٩. (ز)
٨٤٧٥٧- عن سفيان [الثوري] -من طريق مهران- ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، قال: الأمن، والصِّحَّة[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٦٠٤.]]. (ز)
٨٤٧٥٨- عن سفيان -من طريق أبي عاصم- قال: بلغني في قوله: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾، قال: الأمن، والصِّحَّة[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٦٠٣.]]٧٢٩٠. (ز)
﴿ثُمَّ لَتُسۡـَٔلُنَّ یَوۡمَىِٕذٍ عَنِ ٱلنَّعِیمِ ٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٨٤٧٥٩- عن عثمان بن عفان، أنّ رسول الله ﷺ قال: «كلّ شيء سوى ظِلّ بيت، وجِلْف[[جلف الخبز: وحده لا أدم معه. وقيل: الخبز اليابس الغليظ. النهاية (جلف).]] الخُبز، وثوب يواري عورته، والماء، فما فضل عن هذا فليس لابن آدم فيه حقّ»[[أخرجه أحمد ١/٤٩٣-٤٩٤ (٤٤٠)، والترمذي ٤/٣٦٨-٣٦٩ (٢٤٩٥)، والحاكم ٤/٣٤٧ (٧٨٦٦). قال الترمذي: «هذا حديث صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية ٢/٣١٢-٣١٤ (١٣٣٤): «هذا حديث لا يصحّ عن رسول الله ﷺ». وقال المناوي في التيسير ٢/٣٢٨: «إسناده صحيح». وقال الألباني في الضعيفة ٣/١٧٥ (١٠٦٣): «منكر».]]. (١٥/٦٣٨)
٨٤٧٦٠- عن الحسن، قال: قال رسول الله ﷺ: «ثلاث لا يُحاسَب بهن العبد: ظِلُ خُصٍّ يستظِلّ به، وكِسرة يشدّ بها صُلبه، وثوب يواري به عورته»[[أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/١٦٠- بنحوه، وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (١٢)، والديلمي (٢٤٩٤) مرسلًا. وضعّفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٢١٣٤).]]. (١٥/٦٣٧)
٨٤٧٦١- عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «نِعْمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصِّحَّة، والفراغ»[[أخرجه البخاري ٨/٨٨ (٦٤١٢).]]٧٢٩١. (١٥/٦٢٦)
٨٤٧٦٢- عن معاذ بن عبد الله الجُهني، عن أبيه، عن عمّه، قال: خرج علينا رسول الله ﷺ وعليه أثر غُسل، وهو طيّب النفس، فظننا أنه ألَمَّ بأهله، فقلنا: يا رسول الله، نراك طيّب النفس. فقال: «أجل، والحمد لله». ثم ذكر الغِنى، فقال: «لا بأس بالغِنى لمن اتقى الله، والصِّحَّة لمن اتقى خير من الغنى، وطيب النفس من النعيم»[[أخرجه أحمد ٢٧/٢٠٣ (١٦٦٤٣)، ٣٨/٢٢٨-٢٢٩ (٢٣١٥٨)، ٣٨/٢٦٨ (٢٣٢٢٨)، وابن ماجه ٣/٢٧٣ (٢١٤١)، والحاكم ٢/٣ (٢١٣١). قال الحاكم: «هذا حديث مدني، صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٣/٦ (١٦٧): «إسناد صحيح، رجاله ثقات». وقال المناوي في التيسير ٢/٤٨٨: «إسناده صحيح». وقال الألباني في الصحيحة ١/٣٣٦ (١٧٤) بعد نقله لقول الحاكم والذهبي: «وهو كما قالا، فإنّ رجاله ثقات كلّهم».]]. (١٥/٦٣٨)
٨٤٧٦٣- عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: مَرّ عمر بن الخطاب برجل مُبتلى أجذم أعمى أصمّ أبكم، فقال لمن معه: هل ترون في هذا من نِعَم الله شيئًا؟ قالوا: لا. قال: بلى، ألا ترونه يبول فلا يعتصر ولا يتلوى، يخرج بوله سهلًا؟ فهذه مِن نعمة الله[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٦٣٩)
٨٤٧٦٤- عن عبد الله بن مسعود -من طريق عون- قال: يُعرض الناس يوم القيامة على ثلاثة دواوين؛ ديوان فيه الحسنات، وديوان فيه النعيم، وديوان فيه السيئات، فيقابل بديوان الحسنات ديوان النعيم، فيَستفرغ النعيم الحسنات، وتبقى السيئات مشيئتها إلى الله؛ إن شاء عذّب، وإن شاء غفر[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٢٩٤.]]. (١٥/٦٣٩)
٨٤٧٦٥- عن عبد الله بن عمرو -من طريق أبي عبد الرحمن الحبلي- أنّ رجلًا سأله: ألسنا من فقراء المهاجرين؟ فقال: ألك امرأة تأوي إليها؟ قال: نعم. قال: ألك مسكن تسكنه؟ قال: نعم. قال: فلستَ من فقراء المهاجرين[[أخرجه أحمد في الزهد (١١).]]. (١٥/٦٣٨)
٨٤٧٦٦- عن إبراهيم النَّخْعي -من طريق مُغيرة- قال: مَن أكل فسمّى اللّه، وفرغ فحمد اللّه؛ لم يُسئل عن نعيم ذلك الطعام[[أخرجه الثعلبي ١٠/٢٨٢.]]. (ز)
٨٤٧٦٧- قال بكر بن عبد الله المُزَنيّ: يا لها من نعمة؛ نأكل لذّة، ويخرج سُرُحًا![[تفسير الثعلبي ١٠/٢٨٢. وسُرُحًا: سهلًا سريعًا. النهاية (سرح).]]. (ز)
٨٤٧٦٨- عن الحسن البصري، قال: يا لها من نعمة؛ تأكل لذّة، وتخرج سُرُحًا! لقد كان مَلِك من ملوك هذه القرية يرى الغلام مِن غلمانه يأتي الحُبّ[[الحُبّ: الجرَّة العظيمة. لسان العرب (حبب).]] فيكتاز[[يكتاز: يغترف بالكوز. النهاية (كوز).]] ثم يُجرجِر[[يجرجر قائمًا: يغترف بالكوز من الحُبّ، ثم يشربه وهو قائم. النهاية (جرجر).]] قائمًا، فيقول: يا ليتني مثلك. ما يشرب حتى يقطع عُنقه العطش، فإذا شرب كان له في تلك الشربة موتات، يا لها من نعمة؛ تأكل لذّة، وتخرج سُرُحا![[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٦٣٩)
٨٤٧٦٩- قال مالك بن دينار: قال رجل للحسن: إنّ لنا جارًا لا يأكل الفالوذج، ويقول: لا أقوم بشكره. فقال: ما أجهل جاركم بنعمة اللّه عليه بالماء البارد أكثر من نعمته بجميع الحلوى![[تفسير الثعلبي ١٠/٢٧٨.]]. (ز)
٨٤٧٧٠- قال الحسن البصري= (ز)
٨٤٧٧١- وقتادة بن دعامة -من طريق معمر-: ثلاث لا يُسأل عنهن ابن آدم، وما خلاهنّ فيه المسألة والحساب، إلا ما شاء الله: كسوة يواري بها سوأته، وكِسرة يشدّ بها صُلبه، وبيت يكنّه من الحرّ والبرد[[أخرجه عبد الرزاق ٣/٤٥٦.]]. (ز)
٨٤٧٧٢- قال عروة بن محمد: كنّا مع وهْب بن مُنَبِّه، فرأينا رجلًا أصمّ أعمى مقعدًا مجذومًا مصابًا، فقلنا: هل بقي على هذا شيء مِن النعيم؟ قال: نعم، أعظمه [يسيغه] ما يأكل ويشرب، ويسهل عليه إذا خرج لذلك[[تفسير الثعلبي ١٠/٢٨٢.]]. (ز)
٨٤٧٧٣- عن بيان، قال: بلغني أنّ في التوراة مكتوب: ابن آدم، كِسرة تكفيك، وخِرقة تواريك، وجُحر يُؤويك[[أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (١٢).]]. (١٥/٦٣٧)
٨٤٧٧٤- عن حمران بن أبان، عن رجل من أهل الكتاب، قال: ما الله بمُعطٍ عبدًا فوق ثلاث إلا سائله عنهنّ يوم القيامة: قدر ما يقوم به صُلبه من الخُبز، وما يُكنّه مِن الظِّلّ، وما يواري به عورته من الناس[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٦٢٣)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.