﴿كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ﴾ أي: هوت به وذهبت [[قال الطبري ٧/١٥٢ "واستهوته: "استفعلته" من قول القائل: "هوى فلان إلى كذا يهوي إليه" ومن قول الله تعالى ذكره: (فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) بمعنى تنزع إليهم وتريدهم".]] .
﴿حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا﴾ يقولون له: ائتنا [[قال الطبري ٧/١٥٣ "وهذا مثل ضربه الله لمن كفر بالله بعد إيمانه فاتبع الشياطين من أهل الشرك بالله، وأصحابه الذين كانوا في حال إسلامه، المقيمون على الدين الحق يدعونه إلى الهدى الذي هم عليه مقيمون، والصواب الذي هم به متمسكون، وهو له مفارق وعنه زائل. يقولون له: ائتنا فكن معنا على استقامة وهدى، وهو يأبى ذلك ويتبع دواعي الشيطان ويعبد الآلهة والأوثان".]] . نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر [[وهي رواية رواها أبو صالح عن ابن عباس. كما في تفسير القرطبي ٧/١٨. قال: "كان يدعو أباه إلى الكفر ويدعوانه إلى الإسلام فيأبى" وأمه: أم رومان بنت الحارث بن غنم الكنانية؛ فهو شقيق عائشة. وشهد عبد الرحمن بدرا وأحدا مع قومه كافرا، ودعا إلى البراز فقام إليه أبوه ليبارزه، فذكر أن رسول الله، ﷺ. قال: "متعني بنفسك" ثم أسلم وحسن إسلامه. وصحب النبي في هدنة "الحديبية".]] . وأصحابه: أبوه وأمّه.
{"ayah":"قُلۡ أَنَدۡعُوا۟ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا یَنفَعُنَا وَلَا یَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰۤ أَعۡقَابِنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَىٰنَا ٱللَّهُ كَٱلَّذِی ٱسۡتَهۡوَتۡهُ ٱلشَّیَـٰطِینُ فِی ٱلۡأَرۡضِ حَیۡرَانَ لَهُۥۤ أَصۡحَـٰبࣱ یَدۡعُونَهُۥۤ إِلَى ٱلۡهُدَى ٱئۡتِنَاۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۖ وَأُمِرۡنَا لِنُسۡلِمَ لِرَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ"}