* الإعراب:
(يأيّها) سبق إعرابها [[انظر الآية 168 من هذه السورة.]] ، (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ (آمنوا) فعل ماض وفاعله (كلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (من طيّبات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كلوا) [[أو بمحذوف حال من مفعول كلوا أي: كلوا رزقكم حال كونه بعض طيّبات ما رزقناكم.]] ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (رزقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون و (نا) فاعل و (كم) مفعول به (الواو) عاطفة (اشكروا) مثل كلوا (لله) جارّ ومجرور متعلّق ب (اشكروا) ، (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير اسم كان (إياه) ضمير بارز منفصل مبنيّ على الضم في محلّ نصب مفعول به مقدّم (تعبدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة النداء «يأيّها الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كلوا ... » لا محلّ لها جواب النداء (استئنافيّة) .
وجملة: «رزقناكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «اشكروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا.
وجملة: «كنتم.. تعبدون» لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي: إن كنتم إيّاه تعبدون فاشكروا له.
* البلاغة:
1- «وَاشْكُرُوا لِلَّهِ» الالتفات في ضمير المتكلم إلى الغيبة لتربية المهابة.
وسياق الكلام يقضي أن يقول «اشكرونا» .
2- التقديم: في تقديم إياه لإفادة الاختصاص. أي واشكروا له لأنكم تخصونه بالعبادة، وتخصيصكم إياه بالعبادة يدل على أنكم تريدون عبادة كاملة تليق بكبريائه.
3- اشتملت الآية على إيجازين جميلين بالحذف، وهما حذف مفعول كلوا، وحذف جواب إن الشرطية أي فاشكروه، وحذف جواب الشرط شائع في كلام العرب.
{"ayah":"یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُلُوا۟ مِن طَیِّبَـٰتِ مَا رَزَقۡنَـٰكُمۡ وَٱشۡكُرُوا۟ لِلَّهِ إِن كُنتُمۡ إِیَّاهُ تَعۡبُدُونَ"}