الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ﴾ قال ابن عباس: يريد أئذا صرنا [[في (أ): (وصرنا).]] ترابًا ورفاتًا [[لم أقف على من نسبه لابن عباس. وقد ذكره الطبري 97/ 21، النحاس في "معاني القرآن" 5/ 302، "الماوردي" 4/ 356 عن مجاهد وقتادة.]]. وقال مجاهد ومقاتل: (هلكنا في الأرض وصرنا ترابًا) [[انظر: المصادر السابقة، "تفسير مجاهد" 510، "تفسير مقاتل" 84 ب.]]. وقال السدي: بليت أجسادنا في التراب [[لم أقف على من نسبه للسدي، وقد ذكره الفراء في "معاني القرآن" 2/ 331.]]. وقال أبو عبيدة: (همدنا) [[انظر: "مجاز القرآن" 2/ 131.]] في الأرض [[في (ب): (همدنا في التراب الأرض)، وهو خطأ.]]. وقال أبو إسحاق: صرنا ترابًا [[في (ب): (التراب).]] فلم يبين شيئًا من خلقنا [[انظر: "معاني القرآن وإعرابه" 4/ 205.]]. وقال ابن قتيبة: (بطلنا) [[انظر: " تفسير غريب القرآن" ص 346،"تأويل مشكل القرآن" ص 457.]] [الأرض] [[هذه الكلمة في جميع النسخ، والذي يظهر أنها خطأ، إذ لا معنى لها هنا حسب فهمي، والله أعلم.]]. وأصل هذا من الضلال بمعنى الغيبوبة، يقال: ضل اللبن في الماء إذا غاب، وأضل الميت في القبر إذا غيبته في التراب [[انظر: "تهذيب اللغة" 11/ 462 وما بعدها: (ضل)، "اللسان" 11/ 390 (ضلل)، "الاعتماد في نظائر الظاء والضاد" ص 25.]]. قال المخبِّل [[هو: أبو يزيد بن مالك بن ربيعة بن عوف السعدي، من بني أنف الناقة من تميم. ذكره ابن سلام في الطبقة الخامسة من فحول شعراء الجاهلية، وهو من مخضرمي الجاهلية والإسلام، مات في خلافة عمر أو عثمان رضي الله عنهما. انظر: "طبقات فحول الشعراء" 1/ 143، "شرح اختيار المفضل" 1/ 533، "معجم الشعراء" ص 177.]]: أضلت بنو قيس [[في (ب): (بنو).]] بن سعد عميدها ... وفارسها في الدهر قيس بن عاصم [[البيت من الطويل للمخبل في "ديوانه" ص 318، "تهذيب اللغة" 11/ 465، "اللسان" 11/ 395.]] يعني: دفنته. وقال النابغة: فتاه مضلوه بعين جليةٍ [[صدر بيت من الطويل، وعجزه: وغودر بالجولان حزم ونائل وهو في الديوان وفي المصادر التي ورد فيها: فآب، وفي نسخ المخطوط: فتاه. انظر: "ديوانه" ص 121، "تهذيب اللغة" 11/ 465، "اللسان" 11/ 395، "الدر المصون" 5/ 396. يريد بقوله: بعين جلية، أي بخبر صادق أنه مات، انظر: "اللسان" 11/ 395.]] يريد مضليه: دافنيه. وقوله تعالى: ﴿أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ استفهام بمعنى الإنكار، أنكروا أن يعاد خلقهم جديدًا بعد الموت. قال ابن عباس: أنكروا قدرة سيدهم جل جلاله [[لم أقف عليه منسوبًا لابن عباس. وقد ذكر نحوه الطبري 21/ 97 عن قتادة، ==والطبرسي في "مجمع البيان" 8/ 513، والثعالبي في "جواهر الحسان في تفسير القرآن" 3/ 213 غير منسوب لأحد.]]. قال أبو علي: موضع إذا نصب بما دل عليه قوله: ﴿أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ وذلك أن هذا الكلام يدل على: تعاد، والتقدير: أتعاد [أئذا ضللنا] [[ما بين المعقوفين طمس في (ب).]] في الأرض، وقد تقدم ذكر ذلك [[انظر: "الحجة" 5/ 462، والكلام فيها: موضع إذا نصب بما دل عليه قوله:؟ أئنا لفي خلق جديد؟ وكأن هذا الكلام يدل على: تعاد، والتقدير: تعاد إذا ضللنا ..]]. قال الله تعالى: ﴿بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ﴾ يعني بالبعث [كافرون] [[ما بين المعقوفين ساقط من (ب).]] لا يؤمنون به. قاله ابن عباس ومقاتل [[لم أقف عليه منسوبًا لابن عباس. وانظر: "تفسير مقاتل" 84 ب.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب