الباحث القرآني

قوله: ﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ﴾ أي: فضرب فانفلق [[تفسير الطوسي 8/ 28.]]. قال مقاتل: فانشق الماء اثني عشر طريقًا يابسًا، كل طريق طوله: فرسخان [[الفرسخ: يطلق على معانٍ متعددة؛ منها: الوقت الطويل، كقول: انتظرتك فرسخاً من النهارة يعني: طويلاً. ويقاس بالفرسخ الطول؛ وهو يقدر بثلائة أميال. "تهذيب اللغة" 7/ 665 (فرسخ)، المعجم "الوسيط" 2/ 681.]]، وقام الماء على يمين الطريق، وعن يساره كالجبل العظيم، فذلك قوله: ﴿فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾ [["تفسير مقاتل" 50 ب. وفيه: طوله فرسخان، وعرضه فرسخان.]] قال الزجاج: أي: كل جزء تفرق منه [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 92.]]. وقال المفسرون: كل قطعة من الماء [["تفسير الثعلبي" 8/ 110 ب.]]، وكل طائفة من البحر ﴿كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾ كالجبل العظيم [[ذكره البخاري، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-. الفتح 8/ 496. ووصله ابن جرير 19/ 80، وابن أبي حاتم 8/ 2737. من طريق علي بن أبي طلحة. وذكره ابن قتيبة، "غريب القرآن" 317.]]. وجمعه: أطواد، ومنه قول الأسود: ماءُ الفُراتِ يجيءُ من أطوادِ [[أنشده أبو عيدة، "مجاز القرآن" 2/ 86، ولم ينسبه، ونسبه الطوسي 8/ 28، للأسود بن يعفر النهثلي، وقد ذكراه كاملاً، وصدره: حَلُّوا بأنقرة بجيش عليهم وفي حاشية أبي عبيدة: للأسود بن يعفر، ديوانه في ملحق ديوان الأعشى 296، == ومعجم البلدان 1/ 391. وذكره ابن جرير 19/ 81، من قول الأسود بن يعفر، وصدره مخالف لما عند أبي عبيدة: حلوا بأنقرة يسيل عليهم وفي الحاشية: أنقرة، موضع بظهر الكوفة، وقيل: موضع بالحيرة، وأنقرة هذه غير أنقرة التي في بلاد الروم (الأناضول) وهي الآن قاعدة دولة الترك.]]
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب