الباحث القرآني

قوله: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ﴾ قال المفسرون: نزلت في النَّضْر بن الحارث، كان كثير [[في (ظ): (كبير).]] الجدال، وكان ينكر أن الله قادرٌ على إحياء من بَلِيَ وصار ترابًا [["الكشف والبيان" للثعلبي 3/ 47 أ.]]. وقال ابن عباس في رواية عطاء: يريد الوليد بن المغيرة وعتبة بن ربيعة [[لم أجد من ذكره عن ابن عباس، وقد ذكر الماوردي 4/ 6، وابن الجوزي 5/ 405 عن ابن عباس أنها نزلت في النَّضر بن الحارث. والصواب أنه لم يثبت أنها نزلت في واحد من هؤلاء بعينه، بل هي نازلة فيمن جادل في الله بغير علم ومنهم هؤلاء المذكورون، ثم هي بعد عامة في كل من اتصف بهذه الصفة. انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية 10/ 226، "البحر المحيط" 6/ 351.]]. والمعني: أنه يخاصم [[في (أ): (فخاصم).]] في الله فيزعم أنه غير قادر على البعث. ﴿بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ يعني أنه لا علم له في ذلك إنما [[في (ظ): (وإنّما).]] [يقوله بإغراء من الشيطان وطاعته إياه] [[ما بين المعقوفين كشط في (ظ).]]. وهو قوله ﴿وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ﴾ أي يتبع ما يسول له الشيطان قال ابن عباس] [[ما بين المعقوفين كشط في (ظ).]]: والمريد الذي يتمرد على الله -عَزَّ وَجَلَّ- [[انظر: "تنوير المقباس" ص 206.]]. وقال [[في (ظ): (قال).]] أهل اللغة في المريد قولين [[انظر: (مرد) في: "تهذيب اللغة" للأزهري 14/ 118 - 119، "لسان العرب" لابن منظور 3/ 400 - 401.]]: أحدهما: أنه المتجرد للفساد. والثاني: أنَّه العاري من الخير. وذلك أن أصله في اللغة: الإملاس، والمريد [[في (ظ): (فالمريد).]]: المتملس من الخير، ومنه قوله: ﴿صَرْحٌ مُمَرَّدٌ﴾ [النمل: 44] وذكرنا الكلام في هذا عند قوله: ﴿مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ﴾ [التوبة: 101].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب