قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿ما أنزَلْنا عَلَيْكَ القُرْآنَ لِتَشْقى﴾ قالَ مُقاتِلٌ: قالَ أبُو جَهْلٍ والنَّضْرُ بْنُ الحارِثِ لِلنَّبِيِّ ﷺ: إنَّكَ لَشَقِيٌّ بِتَرْكِ دِينِنا. وذَلِكَ لِما رَأوْا مِن طُولِ عِبادَتِهِ وشِدَّةِ اجْتِهادِهِ. فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى هَذِهِ الآيَةَ.
أخْبَرَنا أبُو بَكْرٍ الحارِثِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو الشَّيْخِ الحافِظُ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو يَحْيى، قالَ: حَدَّثَنا العَسْكَرِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو مالِكٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحّاكِ قالَ: لَمّا نَزَلَ القُرْآنُ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قامَ هو وأصْحابُهُ فَصَلَّوْا، فَقالَ كُفّارُ قُرَيْشٍ: ما نَزَلَ هَذا القُرْآنُ عَلى مُحَمَّدٍ إلّا لِيَشْقى بِهِ. فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿طه﴾ [طه: ١] . يَقُولُ: يا رَجُلُ: ﴿ما أنزَلْنا عَلَيْكَ القُرْآنَ لِتَشْقى﴾ .
{"ayah":"مَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَیۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لِتَشۡقَىٰۤ"}