الباحث القرآني
* الوقفات التدبرية
١- ﴿قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا ٱلْمُرْسَلُونَ﴾
وإنما سألهم بعد أن قَراهم جرياً على سنة الضيافة: أن لا يُسأل الضيف عن الغرض الذي أَورده ذلك المنزلَ إلا بعد استعداده للرحيل؛ كيلا يتوهم سآمة مُضيِّفة من نزوله به، وليعينه على أمره إن كان مستطيعاً. [ابن عاشور:٢٧/٥]
السؤال: لماذا أخر إبراهيم عليه السلام سؤال الملائكة عن الشأن الذي أرسلوا لأجله؟
٢- ﴿فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ ٱلْمُسْلِمِينَ﴾
عن قتادة، قوله: ﴿فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين﴾ قال: لو كان فيها أكثر من ذلك لأنجاهم الله؛ ليعلموا أن الإيمان عند الله محفوظ لا ضيعة على أهله. [الطبري:٢٢/٤٣٠]
السؤال: بين قيمة الإيمان في البيوت المؤمنة.
٣- ﴿وَتَرَكْنَا فِيهَآ ءَايَةً لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلْعَذَابَ ٱلْأَلِيمَ﴾
فيه دليل على أن آيات الله سبحانه وعجائبه التي فعلها في هذا العالم وأبقى آثارها دالة عليه وعلى صدق رسله، إنما ينتفع بها من يؤمن بالمعاد، ويخشى عذاب الله تعالى...؛ فإن من لا يؤمن بالآخرة غايته أن يقول: هؤلاء قوم أصابهم الدهر كما أصاب غيرهم، ولا يزال الدهر فيه الشقاوة والسعادة. وأما من آمن بالآخرة وأشفق منها فهو الذي ينتفع بالآيات والمواعظ. [ابن القيم:٣/٤٩- ٥٠]
السؤال: من الذي ينتفع بقصص القرآن ومواعظه؟
٤- ﴿فَمَا ٱسْتَطَٰعُوا۟ مِن قِيَامٍ وَمَا كَانُوا۟ مُنتَصِرِينَ﴾
فما قاموا بعد نزول العذاب بهم، ولا قدروا على نهوض. قال قتادة: لم ينهضوا من تلك الصرعة. ﴿وما كانوا منتصرين﴾: ممتنعين مِنَّا؛ قال قتادة: ما كانت عندهم قوة يمتنعون بها من الله. [البغوي:٤/٢٣٣]
السؤال: كيف تفهم حديث ﴿إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته﴾ من خلال هذه الآية؟
٥- ﴿وَمِن كُلِّ شَىْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾
المراد التذكر بجميع ما ذكر لأمر الحشر والنشر؛ لأن مَن قدر على إيجاد ذلك فهو قادر على إعادة الأموات يوم القيامة. [الألوسي:٢٧/٢٧]
السؤال: ما دلالة الآية على قدرة الله على الحشر؟
٦- ﴿فَفِرُّوٓا۟ إِلَى ٱللَّهِ ۖ إِنِّى لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾
ففرار العامة من الجهل إلى العلم عقداً وسعياً، ومن الكسل إلى التشمير حذراً وحزماً، ومن الضيق إلى السعة ثقة ورجاء. [البقاعي:١٨/٤٤٧]
السؤال: كيف يكون الفرار إلى الله؟
٧- ﴿فَفِرُّوٓا۟ إِلَى ٱللَّهِ ۖ إِنِّى لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾
سمى الله الرجوع إليه فراراً لأن في الرجوع لغيره أنواع المخاوف والمكاره، وفي الرجوع إليه أنواع المحاب والأمن والسرور والسعادة والفوز، فيفر العبد من قضائه وقدره إلى قضائه وقدره. [السعدي:٨١٢]
السؤال: لماذا سمي الرجوع إلى الله فراراً؟
* التوجيهات
١- لا تغتر بقوتك أو بمالك فتحرم الهداية، ﴿فَتَوَلَّىٰ بِرُكْنِهِۦ وَقَالَ سَٰحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ﴾
٢- النظر في أسباب هلاك الأمم السابقة، ﴿وَفِى ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا۟ حَتَّىٰ حِينٍ (٤٣) فَعَتَوْا۟ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّٰعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ﴾
٣- اللجوء إلى الله تعالى في كل شيء، ﴿فَفِرُّوٓا۟ إِلَى ٱللَّهِ ۖ إِنِّى لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾
* العمل بالآيات
١- إذا هبَّت الريح فاسأل الله خيرها وتعوَّذ به من شرها, ﴿وَفِى عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ ٱلرِّيحَ ٱلْعَقِيمَ﴾
٢- قل اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك مائة مرة، ﴿فَفِرُّوٓا۟ إِلَى ٱللَّهِ ۖ إِنِّى لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾
٣- قل عند النوم: «اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك؛ رغبة ورهبة إليك, لا ملجأ، ولا منجا منك إلا إليك, آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت» ، ﴿فَفِرُّوٓا۟ إِلَى ٱللَّهِ ۖ إِنِّى لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾
* معاني الكلمات
﴿فَمَا خَطْبُكُمْ﴾ مَا شَأْنُكُمْ؟
﴿مُسَوَّمَةً﴾ مُعَلَّمَةً بِأَنَّهَا لِعَذَابِ المُسْرِفِينَ.
﴿فِيهَا آيَةً﴾ فِي قَرْيَتِهِمْ أَثَرًا مِنَ العَذَابِ بَاقِيًا؛ عَلاَمَةً عَلَى قُدْرَةِ اللهِ.
﴿وَفِي مُوسَى﴾ فِي إِرْسَالِنَا مُوسَى عليه السلام: آيَةٌ لِلَّذِينَ يَخَافُونَ العَذَابَ.
﴿بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ﴾ بِآيَاتٍ، وَمُعْجِزَاتٍ ظَاهِرَةٍ.
﴿فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ﴾ أَعْرَضَ فِرْعَوْنُ؛ مُغْتَرًّا بِقُوَّتِهِ وَجَانِبِهِ.
﴿فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ﴾ طَرَحْنَاهُمْ فِي البَحْرِ.
﴿مُلِيمٌ﴾ آتٍ بِمَا يُلامُ عَلَيْهِ.
﴿الْعَقِيمَ﴾ الَّتِي لاَ بَرَكَةَ فِيهَا، وَلاَ تَأْتِي بِخَيْرٍ.
﴿مَا تَذَرُ﴾ مَا تَدَعُ.
﴿كَالرَّمِيمِ﴾ كَالشَّيْءِ البَالِي.
﴿تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ﴾ انْتَفِعُوا بِحَيَاتِكُمْ حَتَّى تَنْتَهِيَ آجَالُكُمْ.
﴿فَعَتَوْا﴾ تَكَبَّرُوا، وَعَصَوْا.
﴿الصَّاعِقَةُ﴾ الصَّيْحَةُ المُهْلِكَةُ.
﴿مِنْ قِيَامٍ﴾ مِنْ نُهُوضٍ، وَلاَ هَرَبٍ.
﴿بِأَيْدٍ﴾ بِقُوَّةٍ، وَقُدْرَةٍ عَظِيمَةٍ.
﴿فَرَشْنَاهَا﴾ مَهَّدْنَاهَا، وَبَسَطْنَاهَا.
﴿زَوْجَيْنِ﴾ صِنْفَيْنِ، وَنَوْعَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ.
{"ayahs_start":31,"ayahs":["۞ قَالَ فَمَا خَطۡبُكُمۡ أَیُّهَا ٱلۡمُرۡسَلُونَ","قَالُوۤا۟ إِنَّاۤ أُرۡسِلۡنَاۤ إِلَىٰ قَوۡمࣲ مُّجۡرِمِینَ","لِنُرۡسِلَ عَلَیۡهِمۡ حِجَارَةࣰ مِّن طِینࣲ","مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُسۡرِفِینَ","فَأَخۡرَجۡنَا مَن كَانَ فِیهَا مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ","فَمَا وَجَدۡنَا فِیهَا غَیۡرَ بَیۡتࣲ مِّنَ ٱلۡمُسۡلِمِینَ","وَتَرَكۡنَا فِیهَاۤ ءَایَةࣰ لِّلَّذِینَ یَخَافُونَ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِیمَ","وَفِی مُوسَىٰۤ إِذۡ أَرۡسَلۡنَـٰهُ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ بِسُلۡطَـٰنࣲ مُّبِینࣲ","فَتَوَلَّىٰ بِرُكۡنِهِۦ وَقَالَ سَـٰحِرٌ أَوۡ مَجۡنُونࣱ","فَأَخَذۡنَـٰهُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذۡنَـٰهُمۡ فِی ٱلۡیَمِّ وَهُوَ مُلِیمࣱ","وَفِی عَادٍ إِذۡ أَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِمُ ٱلرِّیحَ ٱلۡعَقِیمَ","مَا تَذَرُ مِن شَیۡءٍ أَتَتۡ عَلَیۡهِ إِلَّا جَعَلَتۡهُ كَٱلرَّمِیمِ","وَفِی ثَمُودَ إِذۡ قِیلَ لَهُمۡ تَمَتَّعُوا۟ حَتَّىٰ حِینࣲ","فَعَتَوۡا۟ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِمۡ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ وَهُمۡ یَنظُرُونَ","فَمَا ٱسۡتَطَـٰعُوا۟ مِن قِیَامࣲ وَمَا كَانُوا۟ مُنتَصِرِینَ","وَقَوۡمَ نُوحࣲ مِّن قَبۡلُۖ إِنَّهُمۡ كَانُوا۟ قَوۡمࣰا فَـٰسِقِینَ","وَٱلسَّمَاۤءَ بَنَیۡنَـٰهَا بِأَیۡی۟دࣲ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ","وَٱلۡأَرۡضَ فَرَشۡنَـٰهَا فَنِعۡمَ ٱلۡمَـٰهِدُونَ","وَمِن كُلِّ شَیۡءٍ خَلَقۡنَا زَوۡجَیۡنِ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ","فَفِرُّوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۖ إِنِّی لَكُم مِّنۡهُ نَذِیرࣱ مُّبِینࣱ","وَلَا تَجۡعَلُوا۟ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَۖ إِنِّی لَكُم مِّنۡهُ نَذِیرࣱ مُّبِینࣱ"],"ayah":"فَعَتَوۡا۟ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِمۡ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ وَهُمۡ یَنظُرُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق