الباحث القرآني
* الوقفات التدبرية
١- ﴿وَقَالُوا۟ مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ ٱلْأَشْرَارِ﴾
أي كنا نحسبهم أشقياء؛ قد خسروا لذة الحياة باتباعهم الإسلام ورضاهم بشظف العيش. [ابن عاشور:٢٣/٢٩٢]
السؤال: من العذاب النفسي لأهل النار اكتشافهم خطأ موازينهم التي كانوا يقيسون بها الناس في الدنيا, وضح ذلك من الآية.
٢- ﴿وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا ٱللَّهُ ٱلْوَٰحِدُ ٱلْقَهَّارُ﴾
هذا تقرير لألوهيته بهذا البرهان القاطع؛ وهو وحدته تعالى وقهره لكل شيء؛ فإن القهر ملازم للوحدة، فلا يكون قهاران متساويان في قهرهما أبداً؛ فالذي يقهر جميع الأشياء هو الواحد الذي لا نظير له، وهو الذي يستحق أن يُعبد وحده كما كان قاهراً وحده. [السعدي:٧١٦]
السؤال: لماذا قرن الله سبحانه وتعالى بين صفتيه ﴿الواحد القهار﴾؟
٣- ﴿قُلْ هُوَ نَبَؤٌا۟ عَظِيمٌ﴾
﴿قل﴾ لهم مخوفاً ومحذراً ومنهضاً لهم ومنذراً: ﴿هو نبأ عظيم﴾ أي: ما أنبأتكم به من البعث والنشور والجزاء على الأعمال خبر عظيم ينبغي الاهتمام الشديد بشأنه، ولا ينبغي إغفاله. [السعدي:٧١٦]
السؤال: إذا علمت أن يوم القيامة والحساب نبأ عظيم وأمر جسيم، فما الذي ينبغي عليك؟
٤- ﴿إِلَّآ إِبْلِيسَ ٱسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلْكَٰفِرِينَ﴾
وقد بدتْ من إبليس نزعة كانت كامنة في جبلته؛ وهي نزعة الكبر والعصيان، ولم تكن تظهر منه قبل ذلك لأن الملأ الذي كان معهم كانوا على أكمل حسن الخلطة فلم يكن منهم مثير لما سكن في نفسه من طبع الكبر والعصيان، فلما طرأ على ذلك الملأ مخلوق جديد، وأُُمِر أهل الملأ الأعلى بتعظيمه، كان ذلك مورِياً زناد الكبر في نفس إبليس، فنشأ عنه الكفر بالله وعصيان أمره. ابن [ابن عاشور:٢٣/٣٠١]
السؤال: ما سبب ظهور نزعة الكبر عند ابليس؟
٥- ﴿قَالَ يَٰٓإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَىَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ ٱلْعَالِينَ (٧٥) قَالَ أَنَا۠ خَيْرٌ مِّنْهُ ۖ خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُۥ مِن طِينٍ﴾
وهذا تقريع من الله للمشركين الذين كفروا بمحمد ﷺ ... استكبارا عن أن يكونوا تبعا لرجل منهم حين قالوا: ﴿أَأُنزل عليه الذكر من بيننا﴾ [ص: ٨]، و ﴿هل هذا إلا بشر مثلكم﴾ [الأنبياء: ٣] فقص عليهم تعالى قصة إبليس وإهلاكه باستكباره عن السجود لآدم بدعواه أنه خير منه. [الطبري:٢١/٢٣٩]
السؤال: ما المناسبة بين قصة إبليس وموقف كفار قريش من نبينا محمد ﷺ؟
٦- ﴿قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِىٓ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (٧٩) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلْمُنظَرِينَ (٨٠) إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْوَقْتِ ٱلْمَعْلُومِ﴾
سأل الله النظرة إلى يوم البعث فأنظره الحليم الذي لا يعجل على من عصاه. فلما أمن الهلاك إلى يوم القيامة تمرد وطغى وقال: ﴿لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين﴾. [ابن كثير:٤/٤٥]
السؤال: ما الصفة الإلهية التي تفيدها من استجابة الله سبحانه لطلب إبليس بالإنظار؟
٧- ﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾
لما طرده بسبب آدم حلف بعزة الله أنه يضل بني آدم بتزيين الشهوات، وإدخال الشبه عليهم. [القرطبي:١٨/٢٤٠]
السؤال: ما وسائل الشيطان في إضلال بني آدم؟
* التوجيهات
١- خصومة أهل النار عذاب نفسي فوق العذاب الحسي، ﴿إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ ٱلنَّارِ﴾
٢- عالج أمراض النفس -كالكبر والحسد- بالدعاء لمن أصيبوا بها، إِلَّآ إِبْلِيسَ ٱسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلْكَٰفِرِينَ ﴿إِلَّآ إِبْلِيسَ ٱسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلْكَٰفِرِينَ﴾
٣- احذر الأنفة في غير محلها والكبر؛ فهو الذنب الذي دخل به إبليس النار، ﴿إِلَّآ إِبْلِيسَ ٱسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلْكَٰفِرِينَ﴾
* العمل بالآيات
١- استسمح مسلمًا سخرت منه في يوم من الأيام، أو تصدق عنه، وادعُ له بالمغفرة، مع التوبة النصوح، ﴿أَتَّخَذْنَٰهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ ٱلْأَبْصَٰرُ﴾
٢- استعذ بالله من إغواء الشيطان، واتباع خطواته، ﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾
٣- ادع الله تعالى أن يجعلك من عباده المخلَصين، ﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٢) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ﴾
* معاني الكلمات
﴿أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا﴾ هَلْ تَحْقِيرُنَا لَهُمْ خَطَأٌ؟
﴿زَاغَتْ﴾ مَالَتْ، فَلَمْ تَقَعْ عَلَيْهِمْ.
﴿تَخَاصُمُ﴾ جِدَالُ.
﴿نَبَأٌ عَظِيمٌ﴾ القُرْآنُ خَبَرٌ عَظِيمُ النَّفْعِ.
﴿بِالْمَلإَِ الأَعْلَى﴾ المَلاَئِكَةِ.
﴿يَخْتَصِمُونَ﴾ يَتَجَادَلُونَ فِي شَأْنِ خَلْقِ آدَمَ عليه السلام.
﴿سَوَّيْتُهُ﴾ خَلَقْتُ جَسَدَهُ كَامِلاً مُتَنَاسِقَ الأعْضَاءِ.
﴿سَاجِدِينَ﴾ سُجُودَ تَحِيَّةٍ وَإِكْرَامٍ، لاَ سُجُودَ عِبَادَةٍ وَتَعْظِيمٍ.
﴿رَجِيمٌ﴾ مَرْجُومٌ مَطْرُودٌ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ.
﴿لَعْنَتِي﴾ طَرْدِي، وَإِبْعَادِي.
﴿فَأَنْظِرْنِي﴾ أَخِّرْنِي.
﴿فَبِعِزَّتِكَ﴾ بِسُلْطَانِكَ، وَعَظَمَتِكَ.
﴿لأَُغْوِيَنَّهُمْ﴾ لَأُضِلَّنَّهُمْ.
﴿الْمُخْلَصِينَ﴾ الَّذِينَ أَخْلَصْتَهُمْ، وَاصْطَفَيْتَهُمْ لِعِبَادَتِكَ.
{"ayahs_start":62,"ayahs":["وَقَالُوا۟ مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالࣰا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ ٱلۡأَشۡرَارِ","أَتَّخَذۡنَـٰهُمۡ سِخۡرِیًّا أَمۡ زَاغَتۡ عَنۡهُمُ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ","إِنَّ ذَ ٰلِكَ لَحَقࣱّ تَخَاصُمُ أَهۡلِ ٱلنَّارِ","قُلۡ إِنَّمَاۤ أَنَا۠ مُنذِرࣱۖ وَمَا مِنۡ إِلَـٰهٍ إِلَّا ٱللَّهُ ٱلۡوَ ٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ","رَبُّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَیۡنَهُمَا ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡغَفَّـٰرُ","قُلۡ هُوَ نَبَؤٌا۟ عَظِیمٌ","أَنتُمۡ عَنۡهُ مُعۡرِضُونَ","مَا كَانَ لِیَ مِنۡ عِلۡمِۭ بِٱلۡمَلَإِ ٱلۡأَعۡلَىٰۤ إِذۡ یَخۡتَصِمُونَ","إِن یُوحَىٰۤ إِلَیَّ إِلَّاۤ أَنَّمَاۤ أَنَا۠ نَذِیرࣱ مُّبِینٌ","إِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ إِنِّی خَـٰلِقُۢ بَشَرࣰا مِّن طِینࣲ","فَإِذَا سَوَّیۡتُهُۥ وَنَفَخۡتُ فِیهِ مِن رُّوحِی فَقَعُوا۟ لَهُۥ سَـٰجِدِینَ","فَسَجَدَ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ كُلُّهُمۡ أَجۡمَعُونَ","إِلَّاۤ إِبۡلِیسَ ٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ","قَالَ یَـٰۤإِبۡلِیسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسۡجُدَ لِمَا خَلَقۡتُ بِیَدَیَّۖ أَسۡتَكۡبَرۡتَ أَمۡ كُنتَ مِنَ ٱلۡعَالِینَ","قَالَ أَنَا۠ خَیۡرࣱ مِّنۡهُ خَلَقۡتَنِی مِن نَّارࣲ وَخَلَقۡتَهُۥ مِن طِینࣲ","قَالَ فَٱخۡرُجۡ مِنۡهَا فَإِنَّكَ رَجِیمࣱ","وَإِنَّ عَلَیۡكَ لَعۡنَتِیۤ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلدِّینِ","قَالَ رَبِّ فَأَنظِرۡنِیۤ إِلَىٰ یَوۡمِ یُبۡعَثُونَ","قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلۡمُنظَرِینَ","إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡوَقۡتِ ٱلۡمَعۡلُومِ","قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغۡوِیَنَّهُمۡ أَجۡمَعِینَ","إِلَّا عِبَادَكَ مِنۡهُمُ ٱلۡمُخۡلَصِینَ"],"ayah":"قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغۡوِیَنَّهُمۡ أَجۡمَعِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق