الباحث القرآني

﴿أَوَلَا یَرَوۡنَ أَنَّهُمۡ یُفۡتَنُونَ فِی كُلِّ عَامࣲ مَّرَّةً أَوۡ مَرَّتَیۡنِ ثُمَّ لَا یَتُوبُونَ وَلَا هُمۡ یَذَّكَّرُونَ ۝١٢٦﴾ - قراءات

٣٤٠٣٢- عن الضحاك، قال: في قراءة عبد الله [بن عبد مسعود]: (أوَلا يَرَوْنَ أنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أوْ مَرَّتَيْنِ وما يَتَذَكَّرُونَ)[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. وهي قراءة شاذة. انظر: البحر المحيط ٥/١١٩.]]. (٧/٦٠٠)

﴿أَوَلَا یَرَوۡنَ أَنَّهُمۡ یُفۡتَنُونَ فِی كُلِّ عَامࣲ مَّرَّةً أَوۡ مَرَّتَیۡنِ ثُمَّ لَا یَتُوبُونَ وَلَا هُمۡ یَذَّكَّرُونَ ۝١٢٦﴾ - تفسير الآية

٣٤٠٣٣- عن حذيفة بن اليمان -من طريق أبي الضُّحى- فى قوله: ﴿أولا يرون أنهم يفتنون فى كل عام مرة أو مرتين﴾، قال: كُنّا نسمع في كل عام كِذْبةً أو كِذْبتين، فيَضِلُّ بها فِئامٌ من الناس كثير[[أخرجه ابن جرير ١٢/٩٣، وابن أبى حاتم ٦/١٩١٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.]]٣٠٨٩. (٧/٦٠٠)

٣٠٨٩ انتَقَدَ ابنُ عطية (٤/٤٣٩) هذا القول مستندًا لمخالفته ظاهر الآية، فقال: «وهو غريبٌ من المعنى».

٣٤٠٣٤- عن أبي سعيد الخدري، ﴿أولا يرون أنهم يفتنون فى كل عام مرة أو مرتين﴾، قال: كانت لهم في كُلِّ عام؛ كذبة أو كذبتين[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/٦٠٠)

٣٤٠٣٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- فى قوله: ﴿أوَلا يرون أنهم يفتنون﴾، قال: يُبْتَلَوْن[[أخرجه ابن أبى حاتم ٦/١٩١٥.]]. (٧/٥٩٩)

٣٤٠٣٦- عن مُرَّة الهمداني: ﴿أوَلا يَرَوْنَ أنَّهُمْ يُفْتَنُونَ﴾: يَكْفُرون[[تفسير الثعلبي ٥/١١٣.]]. (ز)

٣٤٠٣٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- فى قوله: ﴿يفتنون﴾ قال: يُبْتَلَوْن، ﴿فى كل عام مرة أو مرتين﴾ قال: بالسَّنَةِ، والجوع[[تفسير مجاهد ص٣٧٨، وأخرجه ابن جرير ١٢/٩١-٩٢، وابن أبي حاتم ٦/١٩١٥. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٥٩٩)

٣٤٠٣٨- عن الضحاك بن مزاحم: يُفتنون بالغلاء والبلاء، ومنع القطر، وذهاب الثمار ثم لا يرجعون عن نفاقهم ولا يتفكرون في عظمة الله[[تفسير الثعلبي ٥/١١٣.]]. (ز)

٣٤٠٣٩- قال عكرمة مولى ابن عباس قوله: ﴿أولا يرون أنهم يفتنون فى كل عام مرة أو مرتين﴾: ينافقون ثم يؤمنون ثم ينافقون[[تفسير الثعلبي ٥/١١٣، تفسير البغوي ٤/١١٥.]]. (ز)

٣٤٠٤٠- عن الحسن البصري -من طريق معمر- في قوله: ﴿يفتنون فى كل عام مرة أو مرتين﴾. قال: يبتلون بالعدو فى كل عام مرة أو مرتين[[أخرجه ابن جرير ١٢/٩٢، وابن أبى حاتم ٦/١٩١٥، وذكره يحيى بن سلام- تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٤١ بنحوه.]]. (٧/٥٩٩)

٣٤٠٤١- عن عطية بن سعد العوفي: بالأمراض والأوجاع وهن روائد الموت[[تفسير الثعلبي ٥/١١٣.]]. (ز)

٣٤٠٤٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- فى قوله: ﴿يفتنون فى كل عام﴾. قال: يبتلون بالغزو في سبيل الله[[أخرجه ابن جرير ١٢/٩٢، وابن أبى حاتم ٦/١٩١٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٥٩٩)

٣٤٠٤٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أوَلا يَرَوْنَ أنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أوْ مَرَّتَيْنِ﴾ وذلك أنهم كانوا إذا خلوا تكلموا فيما لا يحل لهم، وإذا أتوا النبي ﷺ أخبرهم بما تكلموا به في الخلاء فيعلمون أنه نبي رسول، ثم يأتيهم الشيطان فيحدِّثهم أن محمدا إنما أخبركم بما قلتم لأنه بلغه عنكم فيشكون فيه فذلك قوله: ﴿يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أوْ مَرَّتَيْنِ﴾ فيعرفون أنه نبي، وينكرون أخرى، يقول الله: ﴿ثُمَّ لا يَتُوبُونَ ولا هُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾ فيما أخبرهم النبي ﷺ بما تكلموا به فيعرفوا ولا يعتبروا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٠٤.]].(ز) (ز)

٣٤٠٤٤- قال مقاتل بن حيان، في قوله: ﴿أولا يرون أنهم يفتنون فى كل عام مرة أو مرتين﴾: يُفْضَحون بإظهار نفاقهم[[تفسير الثعلبي ٥/١١٣، وتفسير البغوي ٤/١١٥.]]. (ز)

٣٤٠٤٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق أصبغ بن الفرج- في قول الله: ﴿في كل عام مرة أو مرتين﴾ قال: يُفتنون: الضلالة والكفر، ﴿ولا هم يذكرون﴾ قال: وأهلُ الذِّكْر هم أهل القرآن، والقرآن هو الذِّكْر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩١٦.]]. (ز)

٣٤٠٤٦- عن بَكّارِ بن مالك: ﴿أوَلا يرون أنهم يفتنون فى كل عام مرة أو مرتين﴾، قال: يمرضون فى كل عام مرَّةً أو مرتين[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٣٠٩٠. (٧/٥٩٩)

٣٠٩٠ اختُلِف في معنى الفتنة على أقوال: الأول: الجوع والقحط. والثاني: الغزو والجهاد في سبيل الله. والثالث: ما يُلْقُونه من الكذب على رسول الله ﷺ، فيفْتِنون بذلك مَن في قلوبهم مرض. والرابع: ما يُظهِره الله تعالى مِن هَتْك أستارهم وسوء نياتهم. ورجَّح ابنُ جرير (١٢/٩٤-٩٣) جوازَ جميعَ تلك الأقوال مستندًا للعموم، فقال: «وأَوْلى الأقوال في ذلك بالصحة أن يُقال: إنّ الله عجَّب عباده المؤمنين من هؤلاء المنافقين، ووَبَّخ المنافقين في أنفسهم بقلة تَذَكُّرِهم، وسُوءِ تَنَبُّهِهِم لمواعظ الله التي يعظهم بها. وجائزٌ أن تكون تلك المواعظ الشدائد التي ينزلها بهم من الجوع والقحط، وجائزٌ أن تكون ما يريهم من نصرة رسوله على أهل الكفر به، ويرزقه من إظهار كلمته على كلمتهم، وجائز أن تكون ما يَظهر للمسلمين من نفاقهم وخبث سرائرهم، بركونهم إلى ما يسمعون من أراجيف المشركين برسول الله ﷺ وأصحابه. ولا خبرَ يُوجِب صِحَّة بعض ذلك دون بعض من الوجه الذي يجب التسليم له، ولا قول في ذلك أولى بالصواب من التسليم لظاهر قول الله، وهو: أولا يرون أنهم يختبرون في كل عام مرة أو مرتين، بما يكون زاجرًا لهم، ثم لا ينزجرون ولا يَتَّعظون». ورجَّح ابنُ عطية (٤/٤٣٩) مستندًا إلى السياق القولَ الأخير. وانتقد الأولَ الذي قاله مجاهد، والثاني الذي قاله قتادة، والحسن، فقال: «والذي يظهر مما قبل الآية ومما بعدها أنّ الفتنة والاختبار إنما هي بكشف الله تعالى أسرارهم، وإفشائه عقائدَهم، فهذا هو الاختبار الذي تقوم عليه الحجة برؤيته وترك التوبة، وأما الجهاد أو الجوع فلا يترتب معهما ما ذكرناه».

﴿أَوَلَا یَرَوۡنَ أَنَّهُمۡ یُفۡتَنُونَ فِی كُلِّ عَامࣲ مَّرَّةً أَوۡ مَرَّتَیۡنِ ثُمَّ لَا یَتُوبُونَ وَلَا هُمۡ یَذَّكَّرُونَ ۝١٢٦﴾ - آثار متعلقة بالآية

٣٤٠٤٧- عن العُتبِي، قال: إذا مرض العبدُ، ثم عُوفي، فلم يَزدد خيرًا؛ قالتِ الملائكةُ: هذا الذى داوَيناه فلم ينفعه الدواء[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٥٩٩)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب