الباحث القرآني
﴿ذِی قُوَّةٍ عِندَ ذِی ٱلۡعَرۡشِ مَكِینࣲ ٢٠ مُّطَاعࣲ ثَمَّ أَمِینࣲ ٢١﴾ - تفسير
٨١٧٨٧- عن معاوية بن قُرّة، قال: قال رسول الله ﷺ لجبريل: «ما أحسن ما أثنى عليك ربّك؛ ﴿ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي العَرْشِ مَكِينٍ مُطاعٍ ثَمَّ أمِينٍ﴾! فما كانت قوتك؟ وما كانت أمانتك؟». قال: أمّا قوتي فإني بُعثتُ إلى مدائن لوط، وهي أربع مدائن، وفي كلّ مدينة أربعمائة ألف مقاتل سوى الذّراري، فحملتُهم مِن الأرض السُّفلى حتى سمع أهلُ السماء أصوات الدجاج ونباح الكلاب، ثم هويتُ بهم، فقلبتهنّ، وأمّا أمانتي فلم أومر بشيء فعدوتُه إلى غيره[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٠/٣٢٥-٣٢٦، والواحدي في التفسير الوسيط ٤/٤٣١ (١٢٨٥)، من طريق المسيّب بن شريك، عن يزيد بن أبي زياد، عن معاوية بن قرة به. وسنده شديد الضعف؛ فيه المسيّب بن شريك، وهو متروك. كما في الميزان ٤/١١٤.]]. (١٥/٢٧٤)
٨١٧٨٨- عن عبد الله بن عباس، قال: قال النبي ﷺ لجبريل ليلة أسري به: «اكشف عن النار». فكشف عنها، فنظر إليها، فذلك قوله: ﴿مُطاعٍ ثَمَّ أمِينٍ﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٢٧٤)
٨١٧٨٩- عن عبد الله بن عباس، قال: ﴿أمِينٍ﴾ على الوحي[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٢٧٤)
٨١٧٩٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: ﴿ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي العَرْشِ مَكِينٍ مُطاعٍ ثَمَّ أمِينٍ﴾، قال: يعني: جبريل[[أخرجه ابن جرير ٢٤/١٦٥.]]. (ز)
٨١٧٩١- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- ﴿مُطاعٍ ثَمَّ أمِينٍ﴾: يعني: جبريل ﵇[[أخرجه ابن جرير ٢٤/١٦٥.]]. (ز)
٨١٧٩٢- قال الحسن البصري: ﴿مُطاعٍ ثَمَّ﴾ أمر الله أهل السماء بطاعة جبريل، كما أمر أهل الأرض أن يُطيعوا محمدًا[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/١٠١-.]]. (ز)
٨١٧٩٣- عن أبي صالح [باذام] -من طريق إسماعيل- ﴿مُطاعٍ ثَمَّ أمِينٍ﴾، قال: أمين على سبعين حجابًا يدخلها بغير إذن[[أخرجه ابن جرير ٢٤/١٦٤، وأبو الشيخ في العظمة (٥٠٠). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٢٧٤)
٨١٧٩٤- عن ميمون بن مهران -من طريق معقل- ﴿مُطاعٍ ثَمَّ أمِينٍ﴾، قال: ذاكم جبريل ﵇[[أخرجه ابن جرير ٢٤/١٦٤.]]. (ز)
٨١٧٩٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿مُطاعٍ ثَمَّ﴾: مطاع عند الله[[أخرجه ابن جرير ٢٤/١٦٥.]]. (ز)
٨١٧٩٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ذِي قُوَّةٍ﴾ يعني: ذا بطش، وذلك أنّ النبي ﷺ حين بُعِث قال إبليس: مَن لهذا النبي الذي خرج مِن أرض تِهامة؟ فقال شيطان -واسمه: الأبيض- هو صاحب الأنبياء: أنا له. فأتى النبيَّ ﷺ، فوجده في بيت الصفا، فلما انصرف قام الأبيض في صورة جبريل ﷺ ليوحي إليه، فنزل جبريلُ ﵇، فقام بينه وبين النبي ﷺ، فدفعه جبريل ﷺ بيده دفعة هَيّنة، فوقع مِن مكة بأقصى الهند مِن فَرَقه، ﴿عِنْدَ ذِي العَرْشِ مَكِينٍ﴾ يقول: جبريل ﵇ وجيهٌ عند الله، ﴿مُطاعٍ ثَمَّ﴾ يعني: هنالك في السموات، وذلك أنّ النبي ﷺ ليلة عُرج به إلى السموات رأى إبراهيم ﷺ وموسى ﵉، فصافحوه، وأداره جبريل على الملائكة في السموات، فاستبشروا به، وصافحوه، ورأى مالكًا خازن النار، فلم يُكلّمه، ولم يُسلّم عليه، فقال النبي ﷺ لجبريل ﵇: «مَن هذا؟». قال: هذا مالك، خازن جهنم، لم يَتكلّم قط، وهؤلاء النفر معه، فخزنة جهنم نُزعتْ منهم الرأفة والرحمة، وأُلقي عليهم العبوس والغضب على أهل جهنم، أما إنهم لو كلّموا أحدًا منذ خُلقوا لكلّموك؛ لكرامتك على الله ﷿. فقال النبي ﷺ: «قل له فليكشف عن بابٍ منها». فكشف عن مثل منخَر الثور منها، فتَخَلْخَلَتْ فجاءتْ بأمر عظيم، حسبت أنها الساعة حتى أهيل منها النبي ﷺ، فقال لجبريل: مُره فليردّها. فأمره جبريل ﵇، فأطاعه مالك ﵇، فردّها، فذلك قوله: ﴿مُطاعٍ ثَمَّ﴾، ﴿أمِينٍ﴾ يُسمّى أمينًا لما استودعه ﷿ من أمْره في خَلْقه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٦٠٢-٦٠٤.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.