الباحث القرآني
﴿فِیمَ أَنتَ مِن ذِكۡرَىٰهَاۤ ٤٣ إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَىٰهَاۤ ٤٤﴾ - نزول الآية
٨١٣٩٨- عن علي بن أبي طالب، قال: كان النبيُّ ﷺ يسأل عن الساعة؛ فنزلت: ﴿فِيمَ أنْتَ مِن ذِكْراها﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٢٣٥)
٨١٣٩٩- عن عائشة -من طريق عُروة- قالت: مازال رسولُ الله ﷺ يسأل عن الساعة حتى أُنزِل عليه: ﴿فِيمَ أنْتَ مِن ذِكْراها إلى رَبِّكَ مُنْتَهاها﴾ فانتهى، فلم يسأل عنها[[أخرجه ابن راهويه ٢/٢٧٠ (٧٧٧)، والحاكم ١/٤٦ (٧)، ٢/٥٥٨ (٣٨٩٥)، وابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٤/١٥١-، وابن جرير ٢٤/٩٩ بنحوه، من طريق سفيان، عن الزُّهريّ، عن عروة، عن عائشة به. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه؛ فإنّ ابن عُيينة كان يُرسله بآخره». وقال الدارقطني في العلل ١٤/١٢٦ (٣٤٧٥): «لعل ابن عيينة وصله مرة، وأرسله أخرى». وقال الهيثمي في المجمع ٧/١٣٣ (١١٤٦٥): «رجاله رجال الصحيح».]]. (١٥/٢٣٦)
٨١٤٠٠- عن عُروة، مرسلًا[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٤٧، وسعيد بن منصور، وابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٤/١٥١-، وابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/١٣١ (٦)-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٢٣٧)
٨١٤٠١- عن طارق بن شهاب: أنّ النبيَّ ﷺ كان لا يزال يذكر من شأن الساعة حتى نزلت: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السّاعَةِ أيّانَ مُرْساها﴾ الآية كلها[[أخرجه النسائي في الكبرى ١٠/٣٢٣ (١١٥٨١)، وابن جرير ١٠/٦٠٥، ٢٤/١٠٠. قال ابن جرير (١٠/٦٠٥): «والصواب من القول في ذلك أن يُقال: إنّ قومًا سألوا رسول الله ﷺ عن الساعة؛ فأَنزَل الله هذه الآية، وجائز أن يكون كانوا من قريش، وجائز أن يكونوا كانوا من اليهود، ولا خبر بذلك عندنا يُجَوِّزُ قطع القول على أي ذلك كان». وقال ابن كثير في تفسيره ٣/٥٢٣ عن رواية النسائي: «وهذا إسناد جيد قوي».]]. (ز)
٨١٤٠٢- عن طارق بن شهاب -من طريق إسماعيل- قال: كان رسول الله ﷺ يكثر ذكر الساعة حتى نزلت: ﴿فِيمَ أنْتَ مِن ذِكْراها إلى رَبِّكَ مُنْتَهاها﴾ فكفّ عنها[[أخرجه الطبراني في الكبير ٨/٣٢٢ (٨٢١٠)، والضياء في المختارة ٨/١١٤ (١٣٢). وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٣/١٨٠٥ (٤١٢٧): «رواه علي بن غراب -وهو ابن أبي الوليد-، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن طارق بن شهاب. قال: كان أبو علي هذا ليس بالقوي». وقال الهيثمي في المجمع ٧/١٣٣ (١١٤٦٦): «رواه الطبراني، وفيه مَن لم أعرفه».]]. (١٥/٢٣٧)
﴿فِیمَ أَنتَ مِن ذِكۡرَىٰهَاۤ ٤٣ إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَىٰهَاۤ ٤٤﴾ - تفسير الآية
٨١٤٠٣- عن ابن عباس، قال: ﴿فِيمَ أنْتَ مِن ذِكْراها﴾ يعني: ما أنت مِن عِلْمها، يا محمد! ﴿إلى رَبِّكَ مُنْتَهاها﴾ يعني: مُنتهى علمها. فقال النبى ﷺ: «يا أهل مكة، إنّ الله احتجب بخمس لم يُطْلِع عليهن مَلَكٌ مُقَرَّب ولا نبي مُرْسَل، فمَن ادعى عِلمهنّ فقد كفر: ﴿إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ ويُنَزِّلُ الغَيْثَ﴾» إلى آخر السورة [لقمان:٣٤][[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه. قال السيوطي: «بسند ضعيف».]]. (١٥/٢٣٦)
٨١٤٠٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿فِيمَ أنْتَ مِن ذِكْراها﴾، قال: الساعة[[أخرجه ابن جرير ٢٤/١٠٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٢٣٥)
٨١٤٠٥- قال محمد بن السّائِب الكلبي: ﴿فِيمَ أنْتَ مِن ذِكْراها﴾ فيم أنت مِن أن تسأل عنها ولم أُخبِرك بها متى تجيء؟[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/٩٢-.]]. (ز)
٨١٤٠٦- قال مقاتل بن سليمان: فقال: ﴿فِيمَ أنْتَ مِن ذِكْراها﴾ أي مِن أين تعلم ذلك؟ ﴿إلى رَبِّكَ مُنْتَهاها﴾ يقول: مُنتهى عِلْم ذلك إلى الله ﷿. نظيرها في الأعراف[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥٨١. يشير إلى قوله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السّاعَةِ أيّانَ مُرْساها قُلْ إنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إلّا هُوَ﴾ [الأعراف:١٨٧].]]. (ز)
٨١٤٠٧- عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: ﴿إلى رَبِّكَ مُنْتَهاها﴾، قال: عِلْمها[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٢٣٧)
﴿فِیمَ أَنتَ مِن ذِكۡرَىٰهَاۤ ٤٣ إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَىٰهَاۤ ٤٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٨١٤٠٨- عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان رجال مِن الأعراب جفاةً، يأتون النبيَّ ﷺ، فيسألونه: متى الساعة؟ فكان ينظر إلى أصغرهم، فيقول: «إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم». قال هشام: يعني: موتهم[[أخرجه البخاري ٨/١٠٧ (٦٥١١)، ومسلم ٤/٢٢٦٩ (٢٩٥٢) ولفظ مسلم: كان الأعراب إذا قدموا على رسول الله ﷺ سألوه عن الساعة: متى الساعة؟ فنظر إلى أحدث إنسان منهم، فقال: «إن يعش هذا، لم يُدركه الهَرم، قامتْ عليكم ساعتكم».]]. (١٥/٢٣٧)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.