الباحث القرآني

* (فائدة) السر في حذف الألف من (ما) الاستفهامية عند حرف الجر أنهم أرادوا مشاكلة اللفظ للمعنى فحذفوا الألف لأن معنى قولهم (فيم) ترغب في أي شيء، وإلام تذهب إلى أي شيء وحتام لا ترجع حتى أي غاية تستمر ونحوه. فحذفوا الألف مع الجار ولم يحذفوها في حال النصب والرفع كيلا تبقى الكلمة على حرف واحد، فإذا اتصل بها حرف الجر أو اسم مضاف اعتمدت عليه لأن الخافض والمخفوض بمنزلة كلمة واحدة وربما حذفوا الألف في غير موضع الخفض. ولكن إذا حذفوا الخبر فيقولون مه يا زيد. أي ما الخبر وما الأمر؟ فلما كثر الحذف في المعنى كثر في اللفظ، ولكن لا بد من هاء السكت لتقف عليها. ومنه قولهم (مهيم) كان الأصل ما هذا يا امرؤ. فاقتصروا من كل كلمة على حرف، وهذا غاية الاختصار والحذف. والذي شجعهم على ذلك أمنهم من اللبس لدلالة حال المسئول والمسئول عنه على المحذوف فهم المخاطب من قوله (مهيم) ما يفهم من تلك الكلمات الأربع. ونظير هذا قولهم (أيش) في أي شيء، و (م الله) في يمين الله.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب