الباحث القرآني
﴿هَـٰذَا یَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِۖ جَمَعۡنَـٰكُمۡ وَٱلۡأَوَّلِینَ ٣٨﴾ - تفسير
٨٠٧٨٦- عن أبي عبد الله الجَدَليّ، قال: أتيتُ بيت المقدس، فإذا عُبادة بن الصّامت وعبد الله بن عمرو وكعب الأحبار يتَحدَّثون في بيت المقدس، فقال عُبادة: إذا كان يوم القيامة جُمِع الناسُ في صعيد واحد، فيَنفُذُهم البَصر، ويَسمَعهم الداعي، ويقول الله: ﴿هَذا يَوْمُ الفَصْلِ جَمَعْناكُمْ والأَوَّلِينَ فَإنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ﴾ اليوم لا ينجو مني جبّار عنيد، ولا شيطان مريد. فقال عبد الله بن عمرو: إنّا نجد في الكتاب أنه يَخرج يومئذ عُنُق من النار، فيَنطلِق مُعْنِقًا[[معنقًا: مسرعًا. اللسان (عنق).]]، حتى إذا كان بين ظهراني الناس قال: يا أيها الناس، إني بُعثتُ إلى ثلاثة أنا أعرفُ بهم من الوالد بولده، ومِن الأخ بأخيه، لا يُغنيهم مِنِّي وزَر، ولا تُخفِيهم مني خافية: الذي يجعل مع الله إلهًا آخر، وكلّ جبار عنيد، وكلّ شيطان مريد. قال: فَينطوي عليهم، فيَقذِفهم في النار قبل الحساب بأربعين -إمّا قال: يومًا، وإما عامًا-. قال: ويُهرَع قوم إلى الجنة، فتقول لهم الملائكة: قِفوا للحساب. فيقولون: واللهِ، ما كانت لنا أموال، وما كُنّا بعُمّال. فيقول الله: صدق عبادي، أنا أحقّ مَن أوفى بعهده، ادخُلوا الجنة. فيَدخلون الجنة قبل الحساب بأربعين -إمّا قال: يومًا، وإما عامًا-[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/١٧٠-١٧١. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.]]. (١٥/١٨٦)
٨٠٧٨٧- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: إنّ ﴿هَذا﴾ الويل ﴿يَوْمُ الفَصْلِ﴾ وهو يوم القيامة، وهو يوم الدّين ﴿جَمَعْناكُم﴾ يا معشر أهل مكة، وسائر الناس ممن بعدكم، ﴿والأَوَّلِينَ﴾ الذين كَذّبوا بالبعْث من قبلكم من الأمم الخالية[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥٤٦.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.