الباحث القرآني

﴿وَقَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِ فِرۡعَوۡنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوۡمَهُۥ لِیُفۡسِدُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ﴾ - تفسير

٢٨٥١٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: لَمّا آمنتِ السحرةُ اتَّبَع موسى سِتُّمائة ألفٍ من بني إسرائيل[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٧١.]]. (٦/٥٠٤)

٢٨٥١٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقالَ المَلَأُ﴾ يعني: الأشراف ﴿مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أتَذَرُ مُوسى وقَوْمَهُ﴾ بني إسرائيل قد آمنوا بموسى ﴿لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ﴾ يعني: مصر، يعني بالفساد: أن يقتل أبناءكم، ويستحيي نساءكم، يعني: ويترك بناتكم كما فعلتم بقومه يفعله بكم. نظيرها في ﴿حم﴾ المؤمن[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٥. يشير إلى قوله: ﴿وقالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أقْتُلْ مُوسى ولْيَدْعُ رَبَّهُ إنِّي أخافُ أنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أوْ أنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الفَسادَ﴾ [غافر:٢٦].]]. (ز)

﴿وَیَذَرَكَ وَءَالِهَتَكَۚ﴾ - قراءات

٢٨٥١٥- عن هارون، قال: في حرف أُبَيِّ بن كعب: (وقَد تَّرَكُوكَ أن يَّعْبُدُوكَ وآلِهَتَكَ)[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٦٦. وهي قراءة شاذة.]]. (ز)

٢٨٥١٦- عن الأعمش: في قراءة عبد الله: (وقَد تَّرَكُوكَ أن يَّعْبُدُوكَ وآلِهَتَكَ)[[أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ١/٣١٦.]]. (ز)

٢٨٥١٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق محمد بن عمرو بن الحسن- أنّه كان يقرأُ: (ويَذَرَكَ وإلاهَتَكَ)[[أخرجه أبو عبيد ص١٧٢، وابن جرير ١/١٢٢، ١٠/٣٦٨-٣٦٩، وابن أبي حاتم ٥/١٥٣٨. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن الأنباري في المصاحف، وأبي الشيخ. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن عباس، وابن مسعود، و مجاهد، والضحاك، وبكر بن عبد الله، وغيرهم. انظر: مختصر ابن خالويه ص٥٠، والمحتسب ١/٢٥٦.]]. (٦/٥٠٢)

٢٨٥١٨- عن مجاهد بن جبر، مثله[[علَّقه ابن جرير ١٠/٣٦٧.]]. (ز)

٢٨٥١٩- عن الضحاك بن مزاحم، مثله[[عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري.]]. (٦/٥٠٢)

٢٨٥٢٠- عن سليمان التيميِّ، قال: قرأتُ على بكر بن عبد الله: (ويَذَرَكَ وإلاهَتَكَ). قال بكرٌ: أتَعرِفُ هذا في العربيّة؟ فقلتُ: نعم.= (ز)

٢٨٥٢١- فجاء الحسنُ، فاسْتَقْرَأَني بكرٌ، فقرَأتُها كذلك، فقال الحسن: ﴿ويَذَرَكَ وآلِهَتَكَ﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٣٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٥٠٣)

٢٨٥٢٢- عن الحسن البصري أنّه كان يقرأ: (ويَذَرُكَ وآلِهَتَكَ)[[علَّقه ابن جرير ١٠/٣٦٦. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن نعيم بن ميسرة. انظر: المحتسب ١/٢٥٦.]]. (ز)

﴿وَیَذَرَكَ وَءَالِهَتَكَۚ﴾ - تفسير الآية

٢٨٥٢٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق محمد بن عمرو بن الحسن- أنّه كان يقرأُ: (ويَذَرَكَ وإلاهَتَكَ). قال: عبادتَك. وقال: إنما كان فرعون يُعبَدُ، ولا يَعبُدُ[[أخرجه أبو عبيد ص١٧٢، وابن جرير ١/١٢٢، ١٠/٣٦٨-٣٦٩، وابن أبي حاتم ٥/١٥٣٨. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وابن الأنباري في المصاحف، وأبي الشيخ.]]. (٦/٥٠٢)

٢٨٥٢٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- (ويَذَرَكَ وإلاهَتَكَ)، قال: يترُكُ عبادتَك[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٦٨، وابن أبي حاتم ٥/١٥٣٨.]]. (٦/٥٠٢)

٢٨٥٢٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿ويذرك وآلهتك﴾، قال: ليس يَعنون الأصنام، إنّما يعنون بـ﴿وءالهتك﴾: تَعْظِيمَك[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٥٠٣)

٢٨٥٢٦- عن عبد الله بن عباس، قال: كان فرعونُ يصنع لقومه أصنامًا صغارًا، ويأمرهم بعبادتها، ويقول لهم: أنا ربكم وربُّ هذه الأصنام. وذلك قوله: ﴿أنا ربكم الأعلى﴾ [النازعات:٢٤][[تفسير الثعلبي ٤/٢٧١.]]. (ز)

٢٨٥٢٧- عن سليمان التيميِّ، قال: قرأتُ على بكر بن عبد الله: (ويَذَرَكَ وإلاهَتَكَ). قال بكرٌ: أتَعرِفُ هذا في العربية؟ فقلتُ: نعم. فجاء الحسن، فاسْتَقْرَأَني بكرٌ، فقرَأتُها كذلك، فقال الحسنُ: ﴿ويذرك وآلهتك﴾. فقلتُ للحسن: أوَكان يَعبُدُ شيئًا؟ قال: إي، واللهِ، إن كان لَيَعبُدُ.= (ز)

٢٨٥٢٨- قال سليمان التيمي: بَلَغَني: أنّه كان يَجعَلُ في عُنُقِه شيئًا يَعبُدُه. (ز)

٢٨٥٢٩- قال: وبلغني: أيضًا عن ابن عباس: أنّه كان يعبُدُ البقر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٣٨، وعلَّق ابن جرير ١٠/٣٦٦ قول ابن عباس. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٥٠٣)

٢٨٥٣٠- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- ﴿ويذرك وآلهتك﴾: وآلهته فيما زعم ابنُ عباس كانت البقر، كانوا إذا رأوا بقرةً حسناء أمرهم أن يعبدوها، فلذلك أخرج لهم عجلًا وبقرة[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٦٧. وينظر: تفسير الثعلبي ٤/٢٧١، وتفسير البغوي ٣/٢٦٧.]]. (ز)

٢٨٥٣١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- (ويَذَرَكَ وإلاهَتَكَ)، قال: وعبادتَك[[تفسير مجاهد ص٣٤١، وأخرجه ابن جرير ١/١٢٢، ١٠/٣٦٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/٥٠٢)

٢٨٥٣٢- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق قُرَّة- أنّه قال: كيف تقرءُون هذه الآية: ﴿ويَذَرَكَ﴾؟ قالوا: ﴿ويَذَرَكَ وآلِهَتَكَ﴾. فقال الضحاك: إنما هي: (إلاهَتَكَ). أي: عبادتَك، ألا ترى أنّه يقول: أنا ربُّكم الأعلى[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٦٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٥٠٣)

٢٨٥٣٣- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- في قوله: ﴿ويذرك وآلهتك﴾، قال: ليس يَعْنون به: الأصنام، إنما يَعْنون: تَعظيمَه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٣٨.]]. (٦/٥٠٣)

٢٨٥٣٤- عن الحسن البصري -من طريق أبي بكر- في قوله: ﴿ويذرك وآلهتك﴾، قال: كان فرعون له آلهةٌ يَعبُدُها سِرًّا[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٦٧-٣٦٨، وابن أبي حاتم ٥/١٥٣٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٥٠٣)

٢٨٥٣٥- عن الحسن البصري -من طريق عمرو- قال: كان لفرعون جُمانَةٌ[[الجُمان: هو اللُّؤلؤ الصغار. النهاية (جمن).]] مُعَلَّقة في نحره، يعبدها، ويسجد لها[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٦٧.]]. (ز)

٢٨٥٣٦- قال الحسن البصري: ﴿ويذرك وآلهتك﴾، كان فرعون يعبد الأوثان[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٣٧-.]]. (ز)

٢٨٥٣٧- قال الحسن البصري: كان قد علَّق على عُنُقه صليبًا يعبده[[تفسير البغوي ٣/٢٦٧.]]. (ز)

٢٨٥٣٨- قال أبو عبيد: وبلغني عن الحسن أنّه قيل له: هل كان فرعون يعبد شيئًا؟ قال: نعم، كان يعبد تَيْسًا[[تفسير الثعلبي ٤/٢٧١.]]. (ز)

٢٨٥٣٩- قال إسماعيل السُّدِّيّ: كان فرعون قد اتَّخذ لقومه أصنامًا، وأمرهم بعبادتها، وقال لقومه: هذه آلهتكم، وأنا ربها وربكم. فذلك قوله: ﴿أنا ربكم الأعلى﴾ [النازعات:٢٤][[تفسير البغوي ٣/٢٦٧.]]٢٦٠٣. (ز)

٢٦٠٣ قال ابنُ جرير (١٠/٣٦٥-٣٦٦): «وفي قوله: ﴿ويذرك وآلهتك﴾ وجهان من التأويل: أحدهما: أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض، وقد تركك وترك عبادتك وعبادة آلهتك؟! وإذا وُجِّه الكلامُ إلى هذا الوجه من التأويل كان النصبُ في قوله: ﴿ويذرك﴾ على الصَّرْف، لا على العطف به على قوله: ﴿ليفسدوا﴾. والثاني: أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض، وليذرك وآلهتك. كالتوبيخ منهم لفرعون على ترك موسى ليفعل هذين الفعلين. وإذا وُجِّه الكلام إلى هذا الوجه كان نصب ﴿ويذرك﴾ على العطف على ﴿ليفسدوا﴾. والوجه الأول أولى الوجهين بالصواب، وهو أن يكون نصب ﴿ويذرك﴾ على الصرف؛ لأن التأويل مِن أهل التأويل به جاء. وبعدُ فإنّ في قراءة أبي بن كعب الذي حدثنا أحمد بن يوسف، قال: ثنا القاسم، قال: ثنا حجاج، عن هارون، قال: في حرف أبي بن كعب: (وقَد تَّرَكُوكَ أن يَعْبُدُوكَ وآلِهَتَكَ) دلالةٌ واضحة على أنّ نصب ذلك على الصرف. وقد روي عن الحسن البصري أنّه كان يقرأ ذلك: (ويَذَرُكَ وآلِهَتَكَ) عطفًا بقوله: (ويَذَرُكَ) على قوله: ﴿أتذر موسى﴾، كأنّه وجه تأويله إلى: أتذر موسى وقومه، ويذرك وآلهتك ليفسدوا في الأرض؟ وقد تحتمل قراءة الحسن هذه أن يكون معناها: أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض، وهو يذرك وآلهتك؟ فيكون (يَذَرُكَ) مرفوعًا على ابتداء الكلام». وقال ابن جرير أيضًا (١٠/٣٦٧): «وقد رُوِي عن ابن عباس ومجاهد أنهما كانا يقرآنها: (ويَذَرَكَ وإلاهَتَكَ) بكسر الألف، بمعنى: ويذرك وعبودتك. والقراءة التي لا نرى القراءة بغيرها هي القراءة التي عليها قراء الأمصار؛ لإجماع الحجة من القراء عليها».

٢٨٥٤٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويَذَرَكَ وآلِهَتَكَ﴾، يعني: ويترك عبادتك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٥.]]. (ز)

﴿قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبۡنَاۤءَهُمۡ وَنَسۡتَحۡیِۦ نِسَاۤءَهُمۡ وَإِنَّا فَوۡقَهُمۡ قَـٰهِرُونَ ۝١٢٧﴾ - تفسير

٢٨٥٤١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قالَ﴾ فرعون عند ذلك: ﴿سَنُقَتِّلُ أبْناءَهُمْ ونَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ﴾ يعني: بناتهم، ﴿وإنّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ﴾. ثم أمرهم أن يقتلوا أبناء الذين معه، ويستحيوا نساءهم، فمنعهم الله من قتل الأبناء حين أغرقهم في البحر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٥.]]. (ز)

٢٨٥٤٢- عن سفيان الثوري، في قوله: ﴿نستحيي نساءهم﴾، قال: لا نَقْتُلُهُنَّ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥٣٩.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب