الباحث القرآني
﴿أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ نَافَقُوا۟ یَقُولُونَ لِإِخۡوَ ٰنِهِمُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ لَىِٕنۡ أُخۡرِجۡتُمۡ لَنَخۡرُجَنَّ مَعَكُمۡ وَلَا نُطِیعُ فِیكُمۡ أَحَدًا أَبَدࣰا وَإِن قُوتِلۡتُمۡ لَنَنصُرَنَّكُمۡ وَٱللَّهُ یَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَـٰذِبُونَ ١١﴾ - نزول الآية
٧٦٣١٢- عن عبد الله بن عباس: أنّ رهطًا مِن بني عوف بن الحارث -منهم عبد الله بن أُبيّ بن سلول، ووديعة، ومالك وسُويد، وداعس- بعثوا إلى بني النَّضِير: أن اثبُتوا، وتمَنّعوا؛ فإنّا لا نُسلمُكم، وإن قوتلتم قاتَلنا معكم، وإنْ أُخرجتُم خَرجنا معكم. فتربّصوا ذلك مِن نصْرهم، فلم يفعلوا، وقذف الله في قلوبهم الرّعب، فسألوا رسول الله ﷺ أن يُجليَهم، ويَكفّ عن دمائهم، على أنّ لهم ما حمَلت الإبل مِن أموالهم إلا الحَلْقَة[[الحلقة: السلاح عامة. وقيل: هي الدروع خاصة. النهاية (حلق).]]، ففعل، فكان الرجل منهم يهدِم بيته، فيضعه على ظهر بعيره، فينطَلق به، فخرجوا إلى خَيبر، ومنهم مَن سار إلى الشام[[عزاه السيوطي إلى ابن إسحاق، وأبي نعيم في الدلائل، وابن المنذر.]]. (١٤/٣٨٧)
٧٦٣١٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ، قال: أسلمَ ناسٌ مِن أهل قُرَيظة والنَّضِير، وكان فيهم منافقون، وكانوا يقولون لأهل النَّضِير: ﴿لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ﴾ فنَزَلَتْ فيهم هذا الآية: ﴿ألَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ نافَقُوا يَقُولُونَ لِإخْوانِهِمُ﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٤/٣٨٧)
﴿أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ نَافَقُوا۟﴾ - تفسير
٧٦٣١٤- عن عبد الله بن عباس، ﴿ألَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ نافَقُوا﴾، قال: عبد الله بن أُبيّ بن سَلول، ورفاعة بن تابوت، وعبد الله بن نَبْتَل، وأوس بن قَيظيّ[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/٣٨٧)
٧٦٣١٥- عن عبد الله بن عباس-من طريق ابن إسحاق بسنده- قوله: ﴿ألَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ نافَقُوا﴾، قال: عبد الله بن أُبيّ وأصحابه، ومَن كان منهم على مثل أمرهم[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (ز)
٧٦٣١٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿ألَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ نافَقُوا﴾، قال: عبد الله بن أُبيّ بن سلول، ورفاعة بن تابوت، وعبد الله بن نَبْتَل، وأوس بن قَيظيّ[[تفسير مجاهد ص٦٥٣، وأخرجه ابن جرير ٢٢/٥٣٥ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٤/٣٨٨)
٧٦٣١٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ألَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ نافَقُوا﴾ نَزَلَتْ في عبد الله بن نَبْتَل، وعبد الله بن أبى رافع بن يزيد، كلّهم من الأنصار[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٢٨٠-٢٨١.]]. (ز)
﴿یَقُولُونَ لِإِخۡوَ ٰنِهِمُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ لَىِٕنۡ أُخۡرِجۡتُمۡ لَنَخۡرُجَنَّ مَعَكُمۡ وَلَا نُطِیعُ فِیكُمۡ أَحَدًا أَبَدࣰا وَإِن قُوتِلۡتُمۡ لَنَنصُرَنَّكُمۡ وَٱللَّهُ یَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَـٰذِبُونَ ١١﴾ - تفسير
٧٦٣١٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- ﴿يَقُولُونَ لِإخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أهْلِ الكِتابِ﴾: يعني: بني النَّضِير[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٥٣٥. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (ز)
٧٦٣١٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿يَقُولُونَ لِإخْوانِهِمُ﴾، قال: النَّضِير[[تفسير مجاهد ص٦٥٣، وأخرجه ابن جرير ٢٢/٥٣٥ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]٦٥٤٦. (١٤/٣٨٨)
٧٦٣٢٠- قال الحسن البصري: ﴿ألَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ نافَقُوا يَقُولُونَ لِإخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أهْلِ الكِتابِ﴾، يعني: قُرَيظة، والنَّضِير[[أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٣٧٠-.]]. (ز)
٧٦٣٢١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يَقُولُونَ لِإخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أهْلِ الكِتابِ﴾ مِن اليهود؛ منهم حُييّ بن أخطَب، وجدي، وأبو ياسر، ومالك بن الضيف، وأهل قُرَيظة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٢٨٠-٢٨١.]]. (ز)
٧٦٣٢٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ﴾ لئن أخرجكم محمدٌ مِن المدينة كما أخرج أهل النَّضِير ﴿لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ ولا نُطِيعُ فِيكُمْ أحَدًا﴾ يقول: لا نُطيع في خُذلانكم أحدًا ﴿أبَدًا﴾ يعني بأحد: النبيَّ ﷺ وحده، ﴿وإنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ﴾ يعني: لَنُقاتِلنّ معكم، فكذّبهم الله تعالى فقال: ﴿واللَّهُ يَشْهَدُ إنَّهُمْ لَكاذِبُونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٢٨٠-٢٨١.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.