الباحث القرآني
﴿سَیُهۡزَمُ ٱلۡجَمۡعُ وَیُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ ٤٥﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٧٣٩١٩- عن أبي هريرة، قال: أنزل الله على نبيّه ﷺ بمكة قبل يوم بدر: ﴿سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾. قال عمر بن الخطاب: قلتُ: يا رسول الله، أيُّ جمْعٍ يُهزَم؟ فلما كان يوم بدر وانهزمت قريش نظرتُ إلى رسول الله ﷺ في آثارهم مُصْلِتًا بالسيف[[أصْلَت السيف: إذا جَّرَده من غِمده. النهاية (صلت).]]، وهو يقول: ﴿سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾. فكانت ليوم بدر، فأنزل الله فيهم: ﴿حَتّى إذا أخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالعَذابِ﴾ الآية [المؤمنون:٦٤]، وأنزل الله: ﴿ألَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا﴾ الآية [إبراهيم:٢٨]، ورماهم رسول الله ﷺ، فوَسِعتْهم الرّمْية، وملأتْ أعينهم وأفواههم، حتى إنّ الرجل ليُقتل وهو يُقذِّي عينيه[[يقذِّي عينيه: يخرج ما بها من القذى، وهو ما يصيب العين من تراب وغيره. لسان العرب (قذي).]] وفاه؛ فأنزل الله: ﴿وما رَمَيْتَ إذْ رَمَيْتَ ولَكِنَّ اللَّهَ رَمى﴾ [الأنفال:١٧][[أخرجه الطبراني في الأوسط ٩/٥٨ (٩١٢١)، من طريق عبد العزيز بن عمران، عن محمد بن هلال، عن أبيه، عن أبي هريرة به. قال الهيثمي في المجمع ٦/٧٨ (٩٩٥٨): «وفيه عبد العزيز بن عمران، وهو ضعيف».]]. (١٤/٨٦)
٧٣٩٢٠- عن ابن عباس، أنّ النبيَّ ﷺ قال وهو في قُبّة له يوم بدر: «أنشُدُك عهدك ووعدك، اللهمّ، إن شئت لم تُعبد بعد اليوم أبدًا». فأخذ أبو بكر بيده، وقال: حسبك، يا رسول الله، ألحَحْت على ربّك. فخرج وهو يَثِب في الدِّرع، وهو يقول: ﴿سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ * بَلِ السّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ والسّاعَةُ أدْهى وأَمَرُّ﴾[[أخرجه البخاري ٤/٤١ (٢٩١٥)، ٥/٧٣ (٣٩٥٣)، ٦/١٤٣، ١٤٤ (٤٨٧٥، ٤٨٧٧).]]. (١٤/٨٦)
٧٣٩٢١- عن عكرمة: أنّ رسول الله ﷺ كان يَثِب في الدِّرع يوم بدر، ويقول: «هُزم الجمع، ووَلَّوا الدُّبُر»[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٣٥٧، وابن جرير ٢٢/١٥٨ مرسلًا.]]. (١٤/٨٦)
٧٣٩٢٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكر لنا: أنّ النبيَّ ﷺ قال يوم بدر: «هُزموا ووَلَّوا الدُّبُر»[[أخرجه ابن جرير ٢٢/١٥٧-١٥٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٤/٨٨)
٧٣٩٢٣- قال سعيد بن المسيّب: سمعتُ عمر بن الخطاب لما نَزَلَتْ: ﴿سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾: كنتُ لا أدري أي جمْعٍ يهزم، فلما كان يوم بدر رأيتُ النبي ﷺ يَثِبُ[[وثب يثب وثوبًا: أي نهض وقام. وهو بلغة حمير بمعنى قعد واستقر. انظر: النهاية (وثب).]] في درعه، ويقول: ﴿سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾[[تفسير الثعلبي ٩/١٧٠، وأخرجه البغوي في تفسيره ٧/٤٣٤.]]. (ز)
٧٣٩٢٤- عن عكرمة، قال: لما نَزَلَتْ: ﴿سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾ قال عمر: جعلت أقول: أيُّ جمْعٍ يهزم؟! فلما كان يوم بدر رأيت النبيَّ ﷺ يَثِبُ في الدرع وهو يقول: ﴿سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾، فعرفتُ تأويلها يومئذ[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٥٩، وابن جرير ٢٢/١٥٧، وابن أبي حاتم -كما في تخريج الكشاف ٣/٣٩١، وتفسير ابن كثير ٧/٤٥٧-، من طريق عكرمة، عن عمر به. قال ابن كثير: «منقطع».]]. (١٤/٨٧)
٧٣٩٢٥- عن عكرمة، عن ابن عباس موصولًا[[أخرجه ابن جرير وابن مردويه -كما في الفتح ٧/٢٨٩-٢٩٠-.]]. (١٤/٨٧)
٧٣٩٢٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي داود- في قوله: ﴿سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾، قال: كان ذلك يوم بدر، قالوا: نحن جميعٌ منتصر. فنَزَلَتْ هذه الآية[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٣٥٧، وابن منيع -كما في المطالب (٤١٢٩)-، وابن جرير ١٧/٩٤، ٢٢/١٥٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١٤/٨٦)
٧٣٩٢٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- أنه قال في هذه الآية: ﴿سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾، قال: قد مضى، كان يوم بدر[[أخرجه ابن جرير ٢٢/١٥٨، وأخرج يحيى بن سلام ١/٤٩٤ نحوه من طريقي علي بن أبي طلحة والأعمش.]]. (ز)
٧٣٩٢٨- عن أبي العالية الرِّياحيّ -من طريق الربيع- ﴿سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾، قال: يوم بدر[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٣٥٧.]]. (١٤/٨٨)
٧٣٩٢٩- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق يزيد- قوله: ﴿سَيُهْزَمُ الجَمْعُ﴾ يعني: جمْع بدر، ﴿ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٢/١٥٧.]]. (ز)
٧٣٩٣٠- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق معمر- يقول: ... ثم كانت وقعة بدر، ففيهم أنزل الله: ﴿وإذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إحْدى الطّائِفَتَيْنِ﴾ [الأنفال:٧]، وفيهم نَزَلَتْ: ﴿سَيُهْزَمُ الجَمْعُ﴾ [القمر:٤٥] ...[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٥/٣٦١-٣٦٣ (٩٧٣٤).]]. (ز)
٧٣٩٣١- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- ﴿سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾، قال: يوم بدر[[أخرجه ابن جرير ٢٢/١٥٧.]]. (ز)
٧٣٩٣٢- قال مقاتل بن سليمان: يقول الله تعالى لنبيّه ﷺ: ﴿سَيُهْزَمُ الجَمْعُ﴾ يعني: جمْع أهل بدر، ﴿ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾ يعني: الأدبار، لا يَلْوُون على شيء. وقَتل عبد الله بن مسعود أبا جهل بن هشام بسيف أبي جهل، وأخبر النبيَّ ﷺ أنه رأى في جسده مثل لهب النار، قال: «ذلك ضَرْب الملائكة». وأجهز على أبي جهل عوفٌ ومعوّذٌ ابنا عفراء[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/١٨٤.]]. (ز)
٧٣٩٣٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾، قال: هذا يوم بدر[[أخرجه ابن جرير ٢٢/١٥٨.]]. (ز)
٧٣٩٣٤- قال يحيى بن سلام: قوله: ﴿سيهزم الجمع ويولون الدبر﴾ يوم بدر[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٩٤.]]٦٣٤٦. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.