الباحث القرآني
﴿وَإِنَّهُۥ لَذِكۡرࣱ لَّكَ وَلِقَوۡمِكَۖ﴾ - نزول الآية
٦٩٥٤٢- عن علي بن أبي طالب= (ز)
٦٩٥٤٣- وعبد الله بن عباس، قالا: كان رسول الله ﷺ يعرض نفسَه على القبائل بمكة، ويَعِدُهم الظهور، فإذا قالوا: لِمَن المُلْكُ بعدك؟ أمسكَ، فلم يُجبهم بشيء؛ لأنه لم يؤمر في ذلك بشيء، حتى نزلت: ﴿وإنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ ولِقَوْمِكَ﴾. فكان بعد إذا سُئِل قال: «لقريش». فلا يجيبوه حتى قَبِلته الأنصار على ذلك[[أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير ٢/١٧٥، وابن عدي في الكامل في الضعفاء ٤/٥٠٨، والثعلبي ٨/٣٣٦. وفيه سيف بن عمر الضبي، من حديث ابن عباس. قال العقيلي في ترجمة سيف بن عمر: «ضعيف ... ولا يتابع عليه ولا على كثير من حديثه». وقال ابن عدي: «ولسيف بن عمر أحاديث غير ما ذكرت، وبعض أحاديثه مشهورة، وعامتها منكرة لم يُتابع عليها، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ٢/٢٥٦: «وكان سيف يضع الحديث، وقد اتُّهِم بالزندقة».]]. (١٣/٢١٢)
﴿وَإِنَّهُۥ لَذِكۡرࣱ لَّكَ وَلِقَوۡمِكَۖ﴾ - تفسير الآية
٦٩٥٤٤- عن عديّ بن حاتم، قال: كُنتُ قاعدًا عند رسول الله ﷺ، فقال: «ألا إنّ الله عَلِم ما في قلبي مِن حُبّي لقومي، فسرَّني فيهم، فقال: ﴿وإنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ ولِقَوْمِكَ وسَوْفَ تُسْأَلُونَ﴾ فجعل الذِّكْرَ والشرف لقومي في كتابه، ثم قال: ﴿وأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ واخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء:٢١٤-٢١٥] يعني: قومي، فالحمد لله الذي جعل الصّدِّيق من قومي، والشهيد من قومي، والأئمة مِن قومي، إنّ الله قلّب العباد ظهرًا وبطنًا، فكان خير العرب قريش، وهي الشجرة المباركة التي قال الله في كتابه: ﴿مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ﴾ يعني بها: قريشًا، ﴿أصْلُها ثابِتٌ﴾ يقول: أصلها كَرم، ﴿وفَرْعُها فِي السَّماءِ﴾ [إبراهيم:٢٤] يقول: الشرف الذي شرَّفهم الله بالإسلام الذي هداهم له، وجعلهم أهله، ثم أنزل فيهم سورة من كتاب الله مُحكمة: ﴿لِإيلافِ قُرَيْشٍ﴾» إلى آخرها. قال عَديّ بن حاتم: ما رأيتُ رسول الله ﷺ ذُكرتْ عنده قريش بخير قطّ إلا سرّه، حتى يتبيّن ذلك السرور للناس كلّهم في وجهه، وكان كثيرًا ما يتلو هذه الآية: ﴿وإنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ ولِقَوْمِكَ وسَوْفَ تُسْأَلُون﴾[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٧/٨٦ (٢٠١). قال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٣-٢٤ (١٦٤٤٥): «فيه حسين [كذا في المجمع، والصحيح: حصين، وهو الذي في سند الطبراني] السلولي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات».]]. (١٣/٢١٢)
٦٩٥٤٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿وإنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ ولِقَوْمِكَ﴾، قال: القرآن شرف لك ولقومك[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٦٠٣، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٤٢–، والطبراني (١٣٠٣٠)، والبيهقي (١٣٩٤). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/٢١١)
٦٩٥٤٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وإنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ ولِقَوْمِكَ﴾، قال: يُقال: مِمَّن هذا الرجل؟ فيُقال: مِن العرب. فيقال: مِن أيِّ العرب؟ فيقال: مِن قريش. فيقال: مِن أي قريش؟ فيقال: مِن بني هاشم[[أخرجه الشافعي في الرسالة ١/١٣، وعبد الرزاق ٢/١٩٩، وابن جرير ٢٠/٦٠٣ بنحوه، وإسحاق البستي ص٣١٧، والبيهقي (١٣٩٥). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٣/٢١٢)
٦٩٥٤٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: الذّكر: هو الشرف[[أخرجه إسحاق البستي ص٣١٧.]]. (ز)
٦٩٥٤٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: ﴿وإنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ﴾ يعني: القرآن، ﴿ولِقَوْمِكَ﴾ يعني: مَن اتّبعك مِن أمتك[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٦٠٣ مقتصرًا على الشطر الأول. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (١٣/٢١١)
٦٩٥٤٩- عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- ﴿وإنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ ولِقَوْمِكَ﴾، قال: شرفٌ لك ولقومك، يعني: القرآن[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٦٠٣.]]. (ز)
٦٩٥٥٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ﴾ يقول: القرآن لشرفٌ لك، ﴿ولِقَوْمِكَ﴾ ولِمَن آمن منهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٩٦.]]. (ز)
٦٩٥٥١- عن مالك بن أنس -من طريق عمرو بن أبي سلمة- في قوله: ﴿وإنه لذكر لك ولقومك﴾، قال: هو قول الرجل: حدَّثني أبي عن جدّي[[أخرجه الهروي في ذم الكلام وأهله ٤/١٩٢، وأخرجه الثعلبي ٨/٣٣٧ من طريق آخر.]]. (ز)
٦٩٥٥٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وإنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ ولِقَوْمِكَ﴾، قال: أوَلَم تكن النبوةُ والقرآنُ الذي أنزَل على نبيّه ﷺ ذِكرًا له ولقومه[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٦٠٣.]]٥٨٦٨. (ز)
﴿وَسَوۡفَ تُسۡـَٔلُونَ ٤٤﴾ - تفسير
٦٩٥٥٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وسَوْفَ تُسْئَلُونَ﴾ في الآخرة عن مَن يُكَذِّب به[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٩٦.]]٥٨٦٩. (ز)
﴿وَسَوۡفَ تُسۡـَٔلُونَ ٤٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٩٥٥٤- عن معاوية، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «إنّ هذا الأمر في قريش، لا ينازعهم فيه أحدٌ إلا أكبَّه اللهُ تعالى على وجهه ما أقاموا الدين»[[أخرجه البخاري ٤/١٧٩ (٣٥٠٠)، ٩/٦٢ (٧١٣٩)، والثعلبي ٨/٣٣٦.]]٥٨٧٠. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.