الباحث القرآني
﴿وَرُسُلࣰا قَدۡ قَصَصۡنَـٰهُمۡ عَلَیۡكَ مِن قَبۡلُ وَرُسُلࣰا لَّمۡ نَقۡصُصۡهُمۡ عَلَیۡكَۚ وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكۡلِیمࣰا ١٦٤﴾ - نزول الآية
٢١٠٣٧- قال مقاتل بن سليمان: فقالت اليهود: ذكر محمدٌ النبيين، ولم يبين لنا أمر موسى؛ أكلَّمه الله أم لم يكلمه؟ فأنزل الله ﷿ فى قول اليهود: ﴿ورُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ ورُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيمًا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٢٣.]]. (ز)
﴿وَرُسُلࣰا قَدۡ قَصَصۡنَـٰهُمۡ عَلَیۡكَ مِن قَبۡلُ وَرُسُلࣰا لَّمۡ نَقۡصُصۡهُمۡ عَلَیۡكَۚ﴾ - تفسير
٢١٠٣٨- عن أبي ذرٍّ، قال: قلتُ: يا رسول الله، كم الأنبياء؟ قال: «مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألفًا». قلتُ: يا رسول الله، كم الرُّسُل منهم؟ قال: «ثلاثمائة وثلاثة عشر، جمٌّ غفير». ثم قال: «يا أبا ذر، أربعة سُرْيانِيُّون؛ آدم، وشيث، ونوح، وخَنُوخ، وهو إدريس، وهو أولُ مَن خطَّ بقلم. وأربعة من العرب؛ هود، وصالح، وشعيب، ونبيك. وأوَّلُ نبي من أنبياء بني إسرائيل موسى، وآخرهم عيسى، وأولُ النبيين آدم، وآخرهم نبيك»[[أخرجه الحاكم ٢/٦٥٢ (٤١٦٦)، وابن حبان ٢/٧٦-٧٧ (٣٦١) مطولًا. وفيه يحيى بن سعيد السعدي. قال الذهبي في التلخيص: «السعدي ليس بثقة». وقال ابن كثير في تفسيره ٢/٤٧٠: «قد روى هذا الحديث بطوله الحافظ أبو حاتم ابن حبان البستي في كتابه الأنواع والتقاسيم، وقد وسمه بالصحة، وخالفه أبو الفرج ابن الجوزي، فذكر هذا الحديث في كتابه الموضوعات، واتَّهم به إبراهيم بن هشام هذا، ولا شك أنّه قد تكلم فيه غيرُ واحد من أئمة الجرح والتعديل من أجل هذا الحديث». وقال في البداية والنهاية ٣/٩٠: «وقد أورد هذا الحديث أبو الفرج ابن الجوزي في الموضوعات».]]. (٥/١٣١)
٢١٠٣٩- عن أبي أمامة، قال: قلت: يا نبي الله، كم الأنبياء؟ قال: «مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًا، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر، جمًّا غفيرًا»[[أخرجه أحمد ٣٦/٦١٨-٦١٩ (٢٢٢٨٨) مطولًا، وابن أبي حاتم ١/١٨٢ (٩٦٢)، ٢/٤٨٢ (٢٥٥٠)، ٤/١١١٨ (٦٢٨٣)، ٩/٢٩٨٣ (١٦٩٤٤). وفيه معان بن رفاعة، وعلي بن يزيد، والقاسم أبو عبد الرحمن. قال ابن كثير في تفسيره ٢/٤٧٠: «معان بن رفاعة السلامي ضعيف، وعلي بن يزيد ضعيف، والقاسم أبو عبد الرحمن ضعيف أيضًا». وقال في البداية والنهاية ٣/٩٠: «ضعيف؛ فيه ثلاثة من الضعفاء: معان، وشيخه، وشيخ شيخه». وقال الهيثمي في المجمع ١/١٥٩ (٧٢٥): «ومداره على علي بن يزيد، وهو ضعيف». وضعفه الألباني في الضعيفة ١٣/٢٠٥.]]١٩٠٧. (٥/١٣١)
٢١٠٤٠- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «بَعَث اللهُ ثمانيةَ آلاف نبي، أربعة آلاف إلى بني إسرائيل، وأربعة آلاف إلى سائر الناس»[[أخرجه أبو يعلى ٧/١٥٩ (٤١٣٢)، وأبو نعيم في الحلية ٣/٥٣. قال ابن كثير في تفسيره ٢/٤٧٠: «وهذا أيضًا إسناد ضعيف؛ فيه الربذي ضعيف، وشيخه الرقاشي أضعف منه أيضًا». وقال في البداية والنهاية ٣/٩١: «موسى وشيخه ضعيفان». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٢١٠ (١٣٨٠٨): «وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف جِدًّا». وقال السيوطي: «بسند ضعيف».]]. (٥/١٣١)
٢١٠٤١- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «كان فيمَن خلا مِن إخواني مِن الأنبياء ثمانيةُ آلاف نبي، ثم كان عيسى ابن مريم، ثم كنتُ أنا بعده»[[أخرجه الحاكم ٢/٦٥٣ (٤١٧٠). وفيه محمد بن ثابت العبدي، ويزيد الرقاشي. قال الذهبي في التلخيص: «سنده واهٍ». وقال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ٧/٣١١ (١٦٣٧) ترجمة محمد بن ثابت العبدي: «هذا أيضًا بهذا الإسناد لم يُحَدِّث به غير محمد بن ثابت». وقال ابن كثير في البداية والنهاية ٣/٩١: «يزيد الرقاشي ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٢١١ (١٣٨١٤): «وفيه محمد بن ثابت العبدي، وهو ضعيف». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٧/١٣٥ (٦٥١٦): «مدار هذا الإسناد والذي قبله على يزيد بن أبان الرقاشي، وهو ضعيف». وقال السيوطي: «بسند ضعيف». وقال الشوكاني في فتح القدير ١/٦٢١: «بسند ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١٣/٢٠٤: «وهذا إسناد واهٍ».]]. (٥/١٣٢)
٢١٠٤٢- عن أنس بن مالك، قال: بُعِث رسول الله ﷺ بعدَ ثمانية آلاف من الأنبياء، منهم أربعة آلاف مِن بني إسرائيل[[أخرجه الحاكم ٢/٥٩٧-٥٩٨. قال الذهبي: «إبراهيم ويزيد واهيان».]]. (٥/١٣٢)
٢١٠٤٣- عن علي بن أبي طالب -من طريق عبد الله بن نُجَيّ- في قوله: ﴿ورسلا لم نقصصهم عليك﴾، قال: بعث اللهُ نبيا عبدًا حبشيًّا، فهو مِمّا لم يقصصه على محمد ﷺ. وفي لفظ: بُعِث نبي مِن الحبش[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١١٩.]]. (٥/١٣٣)
٢١٠٤٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل﴾، هؤلاء بمكة في الأنعام وفي غيرها؛ لأن هذه مدنية، ﴿ورسلا لم نقصصهم عليك﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٢٣. وقوله في الأنعام يشير إلى قوله تعالى: ﴿ووَهَبْنا لَهُ إسْحاقَ ويَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا ونُوحًا هَدَيْنا مِن قَبْلُ ومِن ذُرِّيَّتِهِ داوُودَ وسُلَيْمانَ وأَيُّوبَ ويُوسُفَ ومُوسى وهارُونَ وكَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ (٨٤) وزَكَرِيّا ويَحْيى وعِيسى وإلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصّالِحِينَ (٨٥) وإسْماعِيلَ واليَسَعَ ويُونُسَ ولُوطًا وكُلًّا فَضَّلْنا عَلى العالَمِينَ (٨٦)﴾.]]. (ز)
﴿وَرُسُلࣰا قَدۡ قَصَصۡنَـٰهُمۡ عَلَیۡكَ مِن قَبۡلُ وَرُسُلࣰا لَّمۡ نَقۡصُصۡهُمۡ عَلَیۡكَۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢١٠٤٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- أنّ رجلا مِن بني عبس يُقال له: خالد بن سِنان. قال لقومه: إنِّي أُطْفِئُ عنكم نار الحَدَثان. فقال له عمارة بن زياد -رجل من قومه-: واللهِ، ما قلتَ لنا يا خالدُ قطُّ إلا حقًّا، فما شأنُك وشأنُ نارِ الحَدَثان، تزعم أنّك تُطْفِئُها؟ قال: فانطلق، وانطلق معه عمارة في ثلاثين من قومه، حتى أتوها وهي تخرج مِن شِقِّ جبلٍ مِن حَرَّةٍ يُقال لها: حَرَّة أشجع. فخطَّ لهم خالد خِطَّة، فأجلسهم فيها، فقال: إن أبطأتُ عليكم فلا تَدْعوني باسمي. فخرجتْ كأنها خيل شقر، يتبع بعضُها بعضًا، فاستقبلها خالد، فجعل يضربها بعصاه وهو يقول: بدا بدا بدا كل هُدى، زعم ابن راعية المعزى أنِّي لا أخرج منها وثيابي تندى. حتى دخل معها الشق، فأبطأ عليهم، فقال عمارة: واللهِ، لو كان صاحبكم حيًّا لقد خرج إليكم. فقالوا: إنّه قد نهانا أن ندعوه باسمه. قال: فقال: فادعوه باسمه؛ فواللهِ، لو كان صاحبكم حيًّا لقد خرج إليكم. فدعوه باسمه، فخرج إليهم وقد أخذ برأسه، فقال: ألم أنهكم أن تدعوني باسمي؟ قد واللهِ قتلتموني، فادفنوني، فإذا مرَّت بكم الحُمُر فيها حمارٌ أبْتَر فانبشوني؛ فإنّكم ستجدوني حيًّا. فدفنوه، فمرَّت بهم الحُمُر فيها حمار أبتر، فقالوا: انبشوه، فإنّه أمرنا أن ننبشه. فقال لهم عمارة: لا تَحَدَّثُ مُضَرُ أنّا ننبش موتانا، واللهِ، لا تنبشوه أبدًا. وقد كان خالد أخبرهم أن في عِكْم[[العِكْم واحد العكوم: الأحْمال والغَرائر التي تكون فيها الأمْتِعَة وغيرُها. النهاية (عكم).]] امرأته لوحين، فإذا أشْكَل عليكم أمرٌ فانظروا فيهما، فإنّكم سترون ما تسألون عنه. وقال: لا تَمَسّها حائض. فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما، فأخرجتهما وهي حائض، فذهب ما كان فيهما من علم. وقال أبو يونس: قال سماك بن حرب: سُئِل عنه النبي ﷺ، فقال: «ذاك نبي أضاعه قومُه». وإنّ ابنه أتى النبي ﷺ، فقال: «مرحبًا بابن أخي»[[أخرجه الحاكم ٢/٦٥٤ (٤١٧٣). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، ولم يخرجاه». وقال السيوطي: «قال الذهبي: منكر». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٢١٣-٢١٤ (١٣٨١٧): «رواه الطبراني موقوفًا، وفيه المعلى بن مهدي، ضعَّفه أبو حاتم، قال: يأتي أحيانًا بالمناكير. قلت: وهذا منها». وقال فيه أيضًا ٨/٢١٤ (١٣٨١٨): «وفيه قيس بن الربيع، وقد وثَّقه شعبة، والثوري، ولكن ضعفه أحمد مع ورعه، وابن معين، وهذا الحديث معارض للحديث الصحيح قوله ﷺ: «أنا أولى الناس بعيسى بن مريم، الأنبياء إخوة لعلات، وليس بيني وبينه نبي». قال البزار: رواه الثوري، عن سالم، عن سعيد بن جبير مرسلًا». وقال الألباني في الضعيفة ١/٤٤٩ (٢٨١): «لا يصح».]]. (٥/١٣٣)
٢١٠٤٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كلُّ الأنبياء مِن بني إسرائيل، إلا عشرة: نوح، وهود، وصالح، وإبراهيم، ولوط، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، وشعيب، ومحمد ﷺ. ولم يكن نبي له اسمان إلا عيسى ويعقوب؛ فيعقوب إسرائيل، وعيسى المسيح[[أخرجه الطبراني (١١٧٢٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٣٣). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٥/١٣٧)
٢١٠٤٧- عن عبد الله بن عباس، قال: كان عمر آدم ألف سنة. قال ابن عباس: وبين آدم ونوح ألف سنة، وبين نوح وإبراهيم ألف سنة، وبين إبراهيم وموسى سبعمائة سنة، وبين موسى وعيسى خمسمائة سنة، وبين عيسى ومحمد ﷺ ستمائة سنة[[أخرجه الحاكم ٢/٥٩٨ عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ، قال: «كان عمر آدم ألف سنة». قال ابن عباس: وبين آدم ....]]. (٥/١٣٧)
٢١٠٤٨- عن قتادة بن دعامة، قال: كان بين آدم ونوح ألف سنة، وبين نوح وإبراهيم ألف سنة، وبين إبراهيم وموسى ألف سنة، وبين موسى وعيسى أربعمائة سنة، وبين عيسى ومحمد ستمائة سنة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٥/١٣٧)
٢١٠٤٩- عن سليمان بن مهران الأعمش، قال: كان بين موسى وعيسى ألف نبي[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٥/١٣٧)
٢١٠٥٠- عن محمد بن السائب الكلبي، قال: أولُ نبي بعثه اللهُ في الأرض إدريس، وهو أخْنُوخُ بن يَرْدَ، وهو يارد بن مَهْلائيل بن قَيْنان بن أنُوش بن شِيث بن آدم، ثم انقطعت الرسل، حتى بعث نوح بن لَمْك بن مَتُّوشَلَخَ بن أخْنُوخَ بن يارد، وقد كان سام بن نوح نبيا، ثم انقطعت الرسل حتى بعث الله إبراهيم نبيا، وهو إبراهيم بن تاِرحَ، وتارِحُ هو آزَر بن ناحُورَ بن شارُوخَ بن أرْغُو بن فالَغ -وفالَغ هُوَ فالَخ، وهو الذي قسم الأرض- ابن عابَرَ بن شالَخَ بنِ أرْفَخْشَدَ بن سامِ بن نوح، ثم إسماعيل بن إبراهيم، فمات بمكة، ودُفِن بها، ثم إسحاق بن إبراهيم مات بالشام، ولوط بن هاران بن تارِحَ، وإبراهيم عمه، هو ابن أخي إبراهيم، ثم يعقوب وهو إسرائيل بن إسحاق، ثم يوسف بن يعقوب، ثم شعيب بن يَوْبَب بن عنقا بن مدين بن إبراهيم، ثم هود بن عبد الله بن الخُلُود بن عاد بن عَوْص بنِ إرَمَ بن سام بن نوح، ثم صالح بن آسفَ بن كماشجَ بن أروِمَ بن ثمود بن جابر بن إرَم بن سام بن نوح، ثم موسى وهارون ابنا عمران بن قاهَِتَ بن لاوِي بن يعقوب، ثم أيوب بن رازحَ بن أموصى بن ليفزن بن العِيصِ بن إسحاق بن إبراهيم، ثم الخضر، وهو خضرون بن عمرائيل بن ليفزن بن العِيصِ، ثم داود بن إيشا بن عُويد بن باعرَ بن سَلْمون بن بخشونَ بن عميناذب بن رام بن خصرون بن فارصَ بن يهوذا بن يعقوب، ثم سليمان بن داود، ثم يونس بن متى من سبط بنيامين بن يعقوب، ثم اليسع من سبط رُوبِيل بن يعقوب وإلياس بن بشير بن العاذر بن هارون بن عمران، وذا الكفل اسمه عويديا، من سبط يهوذا بن يعقوب، وبين موسى بن عمران وبين مريم بنت عمران أم عيسى ألف سنة وسبعمائة سنة، وليسا من سبط، ثم محمد ﷺ. وكل نبي ذكر في القرآن من ولد إبراهيم، غير إدريس، ونوح، ولوط، وهود، وصالح. ولم يكن من العرب أنبياء، إلا خمسة: هود، وصالح، وإسماعيل، وشعيب، ومحمد ﷺ، وإنّما سُمُّوا عربًا لأنّه لم يتكلم أحدٌ من الأنبياء بالعربية غيرهم، فلذلك سُمُّوا عربًا[[أخرجه ابن سعد ١/٥٤، وابن عساكر ٦/١٦٥ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى الزبير بن بكار في الموفقيات.]]. (٥/١٣٤-١٣٦)
﴿وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكۡلِیمࣰا ١٦٤﴾ - تفسير
٢١٠٥١- عن عبد الجبار بن عبد الله، قال: جاء رجلٌ إلى أبي بكر ابن عيّاش، فقال: سمعت رجلًا يقرأ: «وكلَّمَ اللهَ موسى تَكلِيمًا». فقال: ما قال هذا إلا كافر، قرأتُ على الأعمش، وقرأ الأعمش على يحيى بن وثّاب، وقرأ يحيى بن وثّاب على أبي عبد الرحمن السلمي، وقرأ أبو عبد الرحمن على عليِّ بن أبي طالب، وقرأ عليٌّ على رسول الله ﷺ: ﴿وكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيمًا﴾[[أخرجه الطبراني في الأوسط (٨٦٠٨)، وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٢/٤٢٦-.]]. (٥/١٣٨)
٢١٠٥٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- ﴿وكلم الله موسى تكليما﴾، قال: يعني بالتكليم: مُشافهةً[[أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ١/١٨٢.]]. (ز)
٢١٠٥٣- عن وائل بن داود -من طريق خلف بن خليفة- في قوله: ﴿وكلم الله موسى تكليما﴾، قال: مِرارًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١٢٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٥/١٣٧)
٢١٠٥٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وكلم الله موسى تكليما﴾، يعني: مشافهة، وهو ابن أربعين سنة، ليلة النار، ومرَّةً أخرى حين أُعطِي التوراة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٢٣.]]. (ز)
٢١٠٥٥- عن أبي عصمة نوح بن أبي مريم -من طريق يحيى بن واضح- في قول الله تعالى: ﴿وكلم الله موسى تكليما﴾، قال: مُشافهة[[أخرجه ابن جرير ٧/٦٨٩، وابن أبي حاتم ٤/١١٢٠.]]. (ز)
﴿وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكۡلِیمࣰا ١٦٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢١٠٥٦- عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ: «لَمّا كلَّم الله موسى يوم الطور، فسمِع كلامه؛ قال: يا ربِّ، هذا كلامُك الذي كلَّمتني به؟ قال: لا، يا موسى، إنّما كلَّمتُك بقوةِ عشرة آلاف لسان، ولي قُوَّةُ الألسنة كلِّها، وأنا أقوى من ذلك. فلمّا رجع موسى إلى بني إسرائيل قالوا: يا موسى، صِف لنا كلام الرحمن؟ قال: سبحان اللهِ! لا أستطيع. قالوا: فشبِّهه لنا. قال: ألم تَرَوْا إلى أصوات الصواعق التي تُقْبِل في أحلى حلاوةٍ سمعتموها قطُّ! فإنّه قريبٌ منه، وليس به»[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ٦/٢١٠، والبيهقي في الأسماء والصفات ٢/٣١ (٦٠١)، ومقاتل في تفسيره ٣/٢٨٣-٢٨٤، وعبد بن حميد كما في قطعة من تفسيره ص١٣٢ (٤٥٠) واللفظ له، وابن أبي حاتم ٤/١١١٩ (٦٢٨٦)، ٥/١٥٥٧-١٥٥٨ (٨٩٢٥)، ٩/٢٩٧٣ (١٦٨٨٢). قال البيهقي: «حديث ضعيف». وقال ابن الجوزي في الموضوعات ١/١١٣: «حديث ليس بصحيح». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٢٠٤ (١٣٧٨٢): «رواه البزار، وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي، وهو ضعيف». وقال ابن كثير في تفسيره ٢/٤٧٥: «وهذا إسناد ضعيف؛ فإنّ الفضل هذا الرقاشي ضعيف بمرة». وقال الكتاني في التنزيه الشريعة ١/١٤١ (٢١): «ليس بصحيح؛ فيه الفضل بن عيسى الرقاشي، متروك».]]. (ز)
٢١٠٥٧- عن جابر بن عبد الله -من طريق محمد بن المنكدر- قال: لَمّا كلم الله تعالى موسى يوم الطور كلَّمه بغير الكلام الذي كلَّمه يوم ناداه، فقال له موسى: يا ربِّ، هذا كلامُك الذي كلمتني به؟ قال: لا، يا موسى، إنما كلَّمتُك بقوة عشرة آلاف لسان، ولي قُوَّة الألسنة كلها، وأنا أقوى من ذلك. فلمّا رجع موسى إلى بني إسرائيل قالوا: يا موسى، صِف لنا كلام الرحمن. فقال: لا أستطيعه. قالوا: فشبه. قال: ألم تروا إلى صوت الصواعق! فإنها قريبٌ منه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١١٩. وضعَّفه ابن كثير في تفسيره ٤/٣٨٢.]]. (ز)
٢١٠٥٨- عن جَزْء بن جابر الخثعمي، قال: سمعت كعبًا يقول: إنّ الله -جل ثناؤُه- لَمّا كلَّم موسى كلَّمه بالألسنة كلِّها قبل كلامه -يعني: كلام موسى-، فجعل يقول: يا ربِّ، لا أفهم. حتى كلَّمه بلسانه آخر الألسنة، فقال: يا ربِّ، هكذا كلامُك؟ قال: لا، ولو سمعت كلامي -أي: على وجهه- لم تكُ شيئًا. قال ابن وكيع، وزاد في رواية: يا ربِّ، هل في خلقك شيء يشبه كلامك؟ قال: لا، وأقرب خلقي شبهًا بكلامي أشدُّ ما تسمع الناسُ مِن الصواعق[[أخرجه ابن جرير ٧/٦٨٩، ٦٩٠، ٦٩١، وابن أبي حاتم ٤/١١١٩. وذكر نحوه عبد بن حميد كما في قطعة من تفسيره ص١٣٣. وأخرجه ابن جرير ٧/٦٩١ موقوفًا على جَزْءٍ بن جابر الخثعمي من قوله.]]١٩٠٨. (ز)
٢١٠٥٩- عن كعب الأحبار -من طريق عبد الله بن الحارث-، قال: كلَّم اللهُ موسى مرَّتين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١٢٠.]]. (ز)
٢١٠٦٠- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق عمر بن حمزة- يقول: سُئِل موسى: ما شبَّهتَ كلامَ ربِّك مِمّا خلق؟ فقال موسى: الرَّعدُ الساكن[[أخرجه ابن جرير ٧/٦٩٠.]]. (ز)
٢١٠٦١- عن ثابت [البناني]، قال: لَمّا مات موسى بن عِمران جالتِ الملائكةُ في السماوات بعضُها إلى بعض، واضعي أيديهم على خدودهم، ينادون: مات موسى كليم الله، فأيُّ الخلق لا يموت؟![[أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ص٧٤.]]. (٥/١٣٨)
٢١٠٦٢- عن يحيى بن زكريا، قال: كنتُ عند سفيان بن عيينة، فقال له رجلٌ: إنّا وجدنا خمسة أصناف من الناس قد كفروا، ليسوا منا. قال: مَن هم؟ قال: الجَهْمِيَّة، والقَدَرِيَّة، والمُرْجِئَة، والرّافِضَة، والنصارى. قال: كيف؟ قال: قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿وكلم الله موسى تكليما﴾. قالت الجهمية: لا، ليس كما قلتَ، بل خلقتَ كلامًا. قال: فكفروا، وأوردوا على الله ﷿. وقال الله: ﴿ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر﴾ [القمر:٤٨-٤٩]. قالت القدرية: لا، ليس كما قلتَ، الشرُّ من الشيطان، وليس مِمّا خلقه. فكفروا، وأوردوا على الله. وقال الله: ﴿أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون﴾ [الجاثية:٢١]. قالت المُرجِئة: ليس كما قلت، بل هم سواء. فكفروا، وأوردوا على الله. وقال عليُّ بن أبي طالب: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر. قالت الرافضة: لا، ليس كما قلت، بل أنت خيرٌ منهما. قال: فكفروا، وأوردوا عليه. وقال عيسى ابن مريم ﵇: أنا عبد الله ورسوله. قالت النصارى: ليس كما قلتَ، بل أنت هو. قال: فكفروا، وأوردوا عليه. قال: سفيان: اكتبوه، اكتبوه[[أخرجه البيهقي في القضاء والقدر ٣/٨٢٦.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.