الباحث القرآني
﴿وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ سَنُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ أَبَدࣰاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣰّاۚ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِیلࣰا ١٢٢﴾ - تفسير
٢٠٣٠٦- قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر بمُسْتَقَرِّ مَن لا يتولى الشيطان، فقال: ﴿والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا﴾ يعني: صدقًا أنّه مُنجِز لهم ما وعدهم، ﴿ومن أصدق من الله قيلا﴾ فليس أحدٌ أصدق قولًا منه ﷿ في أمر الجنة، والنار، والبعث، وغيره[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٠٨.]]. (ز)
﴿وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ سَنُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ أَبَدࣰاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣰّاۚ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِیلࣰا ١٢٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٠٣٠٧- عن عقبة بن عامر، قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ في غزوة تبوك، فأشرف رسول الله ﷺ، فلما كان منها على ليلة فلم يستيقظ حتى كانت الشمس قِيد رمح، قال: «ألم اقل لك، يا بلال: اكْلَأْنا الفجر؟!». فقال: يا رسول الله، ذهب بي النوم، فذهب بي الذي ذهب بك. فانتقل رسول الله ﷺ من ذلك المنزل غير بعيد، ثم صلى، ثم هَذَبَ[[يقال: هذب، وهذب، وأهذب، إذا أسرع. النهاية (هذب).]] بقية يومه وليلته، فأصبح بتبوك، فحمد الله، وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: «أمّا بعدُ، فإنّ أصدق الحديث كتاب الله، وأوثق العرى كلمة التقوى، وخير الملل ملة إبراهيم، وخير السنن سنة محمد ﷺ، وأشرف الحديث ذِكْرُ الله، وأحسن القصص هذا القرآن، وخير الأمور عوازمُها، وشر الأمور محدثاتها، وأحسن الهدي هدي الأنبياء، وأشرف الموت قتل الشهداء، وأعمى العمى الضلالة بعد الهدي، وخير العلم ما نفع، وخير الهدى ما اتبع، وشر العمى عَمى القلب، واليد العليا خير من اليد السفلى، وما قلَّ وكفى خيرٌ مِمّا كَثُر وألهى، وشرُّ المعذرة حين يحضر الموت، وشر الندامة يوم القيامة، ومِن الناس مَن لا يأتي الصلاة إلا دَبْرًا[[إلا دَبْرًا: أي: إلا بعد إدبارها وخروج وقتها. النهاية (دبر).]]، ومنهم مَن لا يذكر الله إلا هَجْرًا[[إلا هجرًا: يريد الترك له والإعراض عنه. النهاية (هجر).]]، وأعظم الخطايا اللسان الكذوب، وخير الغِنى غِنى النفس، وخيرُ الزاد التقوى، ورأس الحكمة مخافة الله ﷿، وخير ما وقر في القلوب اليقين، والارتياب من الكفر، والنياحة من عمل الجاهلية، والغلول من جُثى[[جثى: جمع جَِثْوة، وهو التراب المجموع. النهاية (جثا).]] جهنم، والكنز كَيٌّ من النار، والشعر من مزامير إبليس، والخمر جماع الإثم، والنساء حِبالَة الشيطان، والشباب شعبة من الجنون، وشر المكاسب كسب الربا، وشر المآكل مال اليتيم، والسعيد مَن وُعِظ بغيره، والشقي مَن شَقِي في بطن أمه، وإنما يصير أحدكم إلى موضع أربعة أذرع، والأمر بآخره، ومَلاك العمل خواتمه، وشر الرَّوايا[[الرَّوايا: جمع راوية، وهو من يكثر رواية الأخبار. النهاية (روى).]] روايا الكذب، وكلُّ ما هو آتٍ قريب، وسباب المؤمن فسوق، وقتال المؤمن كفر، وأكل لحمه من معصية الله، وحرمة ماله كحرمة دمه، ومَن يتأوَّل على الله يُكَذِّبه، ومَن يغفر يغفر له، ومَن يعف يعف الله عنه، ومَن يَكْظِم الغيظَ يَأْجُرْه اللهُ، ومَن يصبر على الرَّزِيَّة يُعَوِّضْه الله، ومن يبتغ السمعة يُسَمِّع الله به، ومَن يصبر يضعف الله له، ومَن يعص الله يعذبه الله. اللَّهُمَّ، اغفر لي ولأمتي، اللهم اغفر لي ولأمتي -قالها ثلاثًا-، أستغفر الله لي ولكم»[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٥/٢٤١-٢٤٢، وابن عساكر في تاريخه ٥١/٢٤٠-٢٤١. قال ابن كثير في البداية والنهاية ٧/١٧١: «وهذا حديث غريب، وفيه نكارة، وفي إسناده ضعف». وضعّفه الألباني في الضعيفة ٥/٧٩-٨٠ (٢٠٥٩)، وقال: «إسناد حديث عقبة عند الديلمي (١/٢/٢١٦، ٢١٧) عبدالعزيز بن عمران وهو متروك، ويعقوب بن محمد الزهري وأبو أمية الطرسوسي، وهما ضعيفان».]]. (٥/٣١،٣٠)
٢٠٣٠٨- عن عبد الله بن مسعود أنّه كان يقول في خطبته: أصدق الحديث كلام الله. فذكر مثله سواء[[أخرجه ابن أبي شيبة ٧/١٠٦ (٣٤٥٥٢)، وابن عساكر في تاريخه ٣٣/١٧٩. قال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير ١/٢٣٥: «وإسناده حسن». وقال في فيض القدير ٣/٦: «قال الزين العراقي: إسناده جيد». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٧/٤٠٣: «بسند ضعيف».]]. (٥/٣٢)
٢٠٣٠٩- عن عبد الله بن مسعود، قال: إنّ أصدق الحديث كلام الله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/١٠٢٢.]]. (٥/٢٨)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.