الباحث القرآني
﴿ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا رَّجُلࣰا فِیهِ شُرَكَاۤءُ مُتَشَـٰكِسُونَ﴾ - تفسير
٦٧٣٤٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكسونَ﴾، قال: الرجل يعبد آلهة شتّى، فهذا مَثَلٌ ضربه الله لأهل الأوثان[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٩٨ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن أبى حاتم.]]. (١٢/٦٥٣)
٦٧٣٤٩- عن عكرمة مولى ابن عباس، ﴿شُرَكاءُ مُتَشاكسونَ﴾، قال: يعني: الصنم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٦٥٤)
٦٧٣٥٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ﴾، قال: هو المُشْرِك، تنازعته الشياطين، لا يعرفه بعضهم لبعض[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٩٨، وعبد الرزاق ٢/١٧٢ من طريق معمر بلفظ: هو الكافر، والشركاء المتشاكسون: الشياطين. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٦٥٤)
٦٧٣٥١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكسونَ﴾، قال: مَثل لأوثانهم التي كانوا يعبدون[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٩٩.]]. (ز)
٦٧٣٥٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا﴾، وذلك أن كفار قريش دعَوا النبي ﷺ إلى مِلّة آبائه، وإلى عبادة اللّات والعُزى ومَناة، فضرب لهم مَثلًا، ولآلهتهم مَثلًا الذين يعبدون من دون الله ﷿، فقال: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكسونَ﴾ يعني: مختلفين، يملكونه جميعًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٧٦.]]. (ز)
٦٧٣٥٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ‹ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ ورَجُلًا سالِمًا لِّرَجُلٍ› قال: أرأيتَ الرجل الذي فيه شركاء متشاكسون، كلهم سيّئ الخُلق، ليس منهم واحدٌ يلقاه إلا أخذ بطَرفٍ من مال -إلا استخدمه- أسواءٌ هم، والذي لا يملكه إلا واحد؟ فإنما هذا مَثل ضربه الله لهؤلاء الذين يعبدون الآلهة، وجعلوا لها في أعناقهم حقوقًا، فضربه الله مثلًا لهم، وللذي يعبده وحده، ﴿هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا الحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾. وفي قوله: ‹ورجلًا سالِمًا لرجل› يقول: ليس معه شرك[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٩٩. وعزاه ابن حجر في الفتح ٨/٥٤٩ إليه بلفظ: الشكس العسر لا يرضى بالإنصاف.]]. (ز)
﴿وَرَجُلࣰا سَلَمࣰا لِّرَجُلٍ﴾ - قراءات
٦٧٣٥٤- قرأ عبد الله بن عمرو: ‹ورَجُلًا سالِمًا لِّرَجُلٍ›[[عزاه السيوطي إلى ابن أبى حاتم. وهي قراءة متواترة، قرأ بها ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، وقرأ بقية العشرة: ﴿سَلَمًا﴾ بغير ألف وفتح اللام. انظر: النشر ٢/٣٦٢، والإتحاف ص٤٨١.]]. (١٢/٦٥٥)
٦٧٣٥٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- أنه قرأها: ‹ورَجُلًا سالِمًا›[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٩٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/٦٥٤)
٦٧٣٥٦- عن عبد الله بن عباس، أنه قرأها: ﴿ورَجُلًا سَلَمًا﴾ بغير ألف[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٦٥٤)
٦٧٣٥٧- عن عاصم، أنه قرأها: ﴿ورَجُلًا سَلَمًا﴾ بغير ألف، منصوبة اللام[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٦٥٥)
٦٧٣٥٨- عن مُبشِّر بن عبيد القرشي، قال: قراءة عبد الله بن عمرو: ‹ورَجُلًا سالِمً لِّرَجُلٍ›[[عزاه السيوطي إلى ابن أبى حاتم. وذكر محققوه أنه في نسخة: عبد الله بن عمر.]]٥٦٢٧. (١٢/٦٥٥)
﴿وَرَجُلࣰا سَلَمࣰا لِّرَجُلٍ﴾ - تفسير الآية
٦٧٣٥٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- ‹ورَجُلًا سالِمًا›: يعبد إلهًا واحدًا، ضرب لنفسه مثلًا[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٩٨ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن أبى حاتم.]]. (١٢/٦٥٣)
٦٧٣٦٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- أنه قرأها: ‹ورَجُلًا سالِمًا›، وقال: ليس لأحد فيه شيء[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٩٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/٦٥٤)
٦٧٣٦١- عن النضر، عن هارون، قال: قال ابن عباس: ‹سالِمًا لِرَجُلٍ› خالصًا[[أخرجه إسحاق البستي ص٢٦١.]]. (ز)
٦٧٣٦٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ‹ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكسونَ ورَجُلًا سالِمًا لِرَجُلٍ›، قال: هذا مثل آلهة الباطل وإله الحق[[تفسير مجاهد ص٥٧٩، وأخرجه ابن جرير ٢٠/١٩٨ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٦٥٤)
٦٧٣٦٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ‹ورَجُلًا سالِمًا لِرَجُلٍ›، قال: هذا هو المؤمن، أخلص لله الدعوة والعبادة[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٩٨، وعبد الرزاق ٢/١٧٢ من طريق معمر بلفظ: فهو المؤمن يعمل لله. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٦٥٤)
٦٧٣٦٤- عن مُبشِّر بن عبيد القرشي، قال: قراءة عبد الله بن عمر: ‹ورَجُلًا سالِمًا لِرَجُلٍ›، قال: خالصًا لرجل. ومن قرأها: ﴿سَلَمًا لِرَجُلٍ﴾ فإنما يعني: مستسلمًا لرجل[[عزاه السيوطي إلى ابن أبى حاتم.]]. (١٢/٦٥٥)
٦٧٣٦٥- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: ﴿ورَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ﴾، يعني: خالصًا لرجل، لا يشركه فيه أحد، فهل يستويان؟[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٧٦-٦٧٧.]]. (ز)
﴿هَلۡ یَسۡتَوِیَانِ مَثَلًاۚ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ ٢٩﴾ - تفسير
٦٧٣٦٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ– في قوله: ﴿هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا﴾، يقول: مَن اختُلف فيه خير، أم مَن لم يُختلف فيه؟[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٢٠١.]]. (ز)
٦٧٣٦٧- قال مقاتل بن سليمان: فهل يستويان؟ يقول: هل يستوي مَن عبد آلهة شتى مختلفة -يعني: الكفار- والذي يعبد ربًّا واحدًا -يعني: المؤمنين-؟ فذلك قوله: ﴿هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا﴾. فقالوا: لا، يعني: هل يستويان في الشبه؟ فخصمهم النبي ﷺ، فقال: ﴿الحَمْدُ لِلَّهِ﴾ حين خصمهم، ﴿بَلْ أكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾ توحيد ربهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٧٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.