الباحث القرآني
﴿وَقِفُوهُمۡۖ إِنَّهُم مَّسۡـُٔولُونَ ٢٤﴾ - تفسير
٦٥٢٥٠- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من داعٍ دعا إلى شيء إلا كان موقوفًا يوم القيامة، لازِمًا به، لا يُغادِره ولا يُفارِقه، وإن دعا رجلٌ رجلًا». ثم قرأ: ﴿وقفوهم إنهم مسؤولون﴾[[أخرجه الترمذي ٥/٤٣٩ (٣٥٠٨)، والحاكم ٢/٤٦٧-٤٦٨ (٣٦١٠، ٣٦١١)، وابن جرير ١٩/٥٢٣، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/٩-. قال الترمذي: «هذا حديث غريب». وقال الحاكم: «للحديث أصلًا بإسناد ما».]]. (١٢/٣٩٦)
٦٥٢٥١- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿وقِفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾، قال: احبسوهم إنّهم مُحاسَبون[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٦٥-.]]. (١٢/٣٩٦)
٦٥٢٥٢- قال عبد الله بن عباس: ﴿وقِفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ عن جميع أقوالهم وأفعالهم[[تفسير البغوي ٧/٣٧.]]. (ز)
٦٥٢٥٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: يحشر اللهُ الجنَّ والإنس إلى صُقع من الأرض، فيأخذون مقامهم منها، ثم ينزل الله سِبطًا مِن الملائكة، فيطيفون بالجن والإنس -أي: يُحْدِقون بهم-، ثم ينزل الله سبطًا من الملائكة، يطيفون بالملائكة وبالجن والإنس، ثم ينزل سبطًا ثالثًا، ورابعًا، وخامسًا، وسادسًا، وينزل الله ﷾ في السبط السابع، مجتنباه جهنم، فإذا رأوه الخلائق ابْذَعَرُّوا[[ابْذَعَرَّ الناسُ: تَفَرَّقُوا. اللسان (بذر).]] فرارًا، فيقول: ﴿وقِفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْئُولُونَ * ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ * بَلْ هُمُ اليَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ﴾. فينادي: ﴿يا مَعْشَرَ الجِنِّ والإنْسِ إنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ تَنْفُذُوا مِن أقْطارِ السَّماواتِ والأَرْضِ فانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إلّا بِسُلْطانٍ﴾ [الرحمن:٣٣][[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/٢٢٢-٢٢٣ (٢١١)-، وينظر: طبعة مكتبة آل ياسر ١٤١٣ﻫ بتحقيق: مجدي فتحي السيد ص١٣٢ (١٧٠).]]. (ز)
٦٥٢٥٤- قال عبد الله بن عباس: ﴿إنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ﴾ عن لا إله إلّا الله[[تفسير الثعلبي ٨/١٤٢، وتفسير البغوي ٧/٣٧.]]. (ز)
٦٥٢٥٥- قال الضحاك بن مزاحم: ﴿إنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ﴾ عن خطاياهم[[تفسير الثعلبي ٨/١٤٢.]]. (ز)
٦٥٢٥٦- عن عطية بن سعد العوفي، في قوله: ﴿وقِفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾، قال: يُوقَفون يوم القيامة حتى يُسألوا عن أعمالهم[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٣٩٦)
٦٥٢٥٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقِفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ﴾ فلمّا سِيقوا إلى النار حُبِسوا، فسألهم خزنة جهنم: ألم تأتكم رسلكم بالبينات؟ قالوا: بلى، ولكن حقَّت كلمة العذاب على الكافرين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٠٥.]]. (ز)
٦٥٢٥٨- قال يحيى بن سلّام: قوله ﷿: ﴿وقِفُوهُمْ﴾ أي: احبسوهم، وهذا قبل أن يدخلوا النار؛ ﴿إنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ عن لا إله إلا الله[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٨٢٨.]]٥٤٧٣. (ز)
﴿وَقِفُوهُمۡۖ إِنَّهُم مَّسۡـُٔولُونَ ٢٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٥٢٥٩- عن أبي الزَّعْراء، قال: كنا عند عبد الله [بن مسعود]، فذكر قصة، ثم قال: يَتَمَثَّل اللهُ للخلق، فيلقاهم، فليس أحد مِن الخلق كان يعبد مِن دون الله شيئًا إلا وهو مرفوع له يتبعه، قال: فيلقى اليهود، فيقول: من تعبدون؟ فيقولون: نعبد عُزيرًا. قال: فيقول: هل يسركم الماء؟ فيقولون: نعم. فيريهم جهنم وهي كهيئة السراب، ثم قرأ: ﴿وعَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكافِرِينَ عَرْضًا﴾ [الكهف:١٠٠]. قال: ثم يلقى النصارى، فيقول: مَن تعبدون؟ فيقولون: المسيح. فيقول: هل يسركم الماء؟ فيقولون: نعم. فيريهم جهنم وهي كهيئة السراب، ثم كذلك لمن كان يعبد من دون الله شيئًا، ثم قرأ عبد الله: ﴿وقِفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ٢١/٢٨١-٢٨٥ (٣٨٧٩٢) مطولًا، وابن جرير ١٩/٥٢٢.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.