الباحث القرآني
﴿وَأَنۢبَتۡنَا عَلَیۡهِ شَجَرَةࣰ مِّن یَقۡطِینࣲ ١٤٦﴾ - تفسير
٦٦٠١٠- عن عبد الله بن مسعود -من طريق عمرو بن ميمون- في قوله: ﴿شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾، قال: القرع[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٣٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٤٧٩)
٦٦٠١١- عن أبي هريرة -من طريق ابن قسيط- يقول: طُرِح بالعراء، فأنبت الله عليه يقطينة. فقلنا: يا أبا هريرة، ما اليقطينةُ؟ قال: شجرة الدُّبّاء، هيأ الله له أُرْوِيَّة[[أروية: أنثى الوعل. اللسان (روى).]] وحشية تأكل مِن خشاش الأرض -أو هشاش الأرض-، فتَفْشَحُ عليه، فترويه من لبنها كل عشية وبكرة حتى نبت. وقال ابن أبي الصلت قبل الإسلام في ذلك بيتًا من شعر: فأنبت يقطينًا عليه برحمةٍ مِن الله لولا اللهُ ألفى ضاحيا[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٣٥.]]. (١٢/٤٧٨)
٦٦٠١٢- عن أبي هريرة -من طريق ابن قسيط-: أنّه لفظه حين لفظه في أصل يقطينة، وهي: الدُّبّاء، فلفظه وهو كهيئة الصبي، وكان يَسْتَظِلُّ بظِلِّها، وهيأ الله له أُرْوِيَّة مِن الوحش، فكانت تروح عليه بكرة وعشية، فتفْشَح رجليها، فيشرب مِن لبنها، حتى نبت لحمه[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٥٧، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/٣٤-. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٢/٤٦٥)
٦٦٠١٣- عن عبد الله بن عباس: ﴿شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾ كل ورقة انشقَّت واستوت فهي يقطين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٢١.]]. (ز)
٦٦٠١٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: ﴿شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾، فقالوا عنده: القرع. قال: وما يجعله أحقُّ مِن البطيخ؟![[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٣٣، وأخرج نحوه سفيان الثوري ١/٢٥٤، من طريق حبيب بن أبي ثابت.]]. (ز)
٦٦٠١٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: ما بال البطيخ مِن القرع؟ هو كلُّ شيء يذهب على وجه الأرض[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (١٢/٤٨١)
٦٦٠١٦- عن عبد الله بن عباس، ﴿شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾، قال: كل شيء نبت ثم يموت من عامه[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٤٨٠)
٦٦٠١٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿وأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾، قال: القرع[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٣٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٤٧٩)
٦٦٠١٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لَمّا التقم الحوتُ يونسَ ذهب به حتى أوقفه بالأرض السابعة، فسمع تسبيحَ الأرض، فهيَّجه على التسبيح، فقال: ﴿لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين﴾. فأخرجه حتى ألقاه على الأرض بلا شعر ولا ظفر مثل الصبي المنفوس، فأنبتت عليه شجرةً تُظِلُّه ويأكل مِن تحتها مِن حشرات الأرض، فبينا هو نائم تحتها إذ تساقط ورقُها قد يَبِسَتْ، فشكا ذلك إلى ربِّه، فقال له: تحزن على شجرة يَبِسَت ولا تحزن على مائة ألف أو يزيدون يعذبون؟![[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٥٧٨-٥٧٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٣٦٣)
٦٦٠١٩- عن عمرو بن ميمون الأودي -من طريق أبي إسحاق- في قوله: ﴿وأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾، قال: القرع[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٣٤.]]. (ز)
٦٦٠٢٠- عن سعيد بن جبير -من طريق القاسم بن أبي أيوب- في قوله: ﴿وأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾، قال: كل شيء ينبت ثم يموت من عامه[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٣٣.]]. (ز)
٦٦٠٢١- عن سعيد بن جبير -من طريق القاسم بن أبي أيوب- قال: كلُّ شجرةٍ لا ساقَ لها فهي من اليقطين، والذي يكون على وجه الأرض مِن البطيخ والقِثّاء[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٣٣ بلفظ: هو كل شيء ينبت على وجه الأرض ليس له ساق. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٤٨١)
٦٦٠٢٢- عن سعيد بن جبير، ﴿شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾، قال: مِن نبات البَرِّيَّة[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر.]]. (١٢/٤٧٧)
٦٦٠٢٣- عن سعيد بن جبير -من طريق هلال بن خباب- قال: ﴿وأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾، اليقطين: شجرةٌ سمّاها الله: يقطينًا، أظلته، وليس بالقرع. قال: فيما ذُكر: أرسل الله عليه دابة الأرض، فجعلت تقرض عروقها، وجعل ورقُها يتساقط، حتى أفضت إليه الشمس، وشكاها، فقال: يا يونس، جزعت مِن حرِّ الشمس، ولم تجزع لمائة ألف أو يزيدون تابوا إلَيَّ فتبتُ عليهم؟![[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٣٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم مختصرًا.]]. (١٢/٤٨١)
٦٦٠٢٤- عن سعيد بن جبير -من طريق ورقاء– في قوله: ﴿شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾، قال: هو القرع[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٣٦.]]. (ز)
٦٦٠٢٥- عن سعيد بن جبير، في قوله: ﴿شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾، قال: هي الدُّبّاء[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٤٧٩)
٦٦٠٢٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿وأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾، قال: غير ذات أصل، مِن الدُّبّاء أو غيره، مِن شجرة ليس لها ساق[[تفسير مجاهد (٥٧٠)، وأخرجه ابن جرير ١٩/٦٣٤، وإسحاق البستي ص٢١٩ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٤٨٠)
٦٦٠٢٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: ﴿شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾، قال: القرع[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٣٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٤٧٩)
٦٦٠٢٨- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾، قال: القرع[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٣٥.]]. (ز)
٦٦٠٢٩- عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: اليقطين: الدُّبّاء، فاستظَلَّ بظِلِّها، وأكل مِن قرعها، وشرب مِن أصلها ما شاء الله، ثم إنّ الله أيبسها، وذهب ما كان فيها، فحزِن يونسُ، فأوحى الله إليه: حزنت على شجرة أنبتُّها ثم أيبستُها، ولم تحزن على قومك حين جاءهم العذاب فصُرِف عنهم ثم ذهبتَ مغاضبًا؟![[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٢/٤٧٤، ٤٧٩)
٦٦٠٣٠- عن طاووس بن كيسان -من طريق ابنه- قال: ﴿وأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾، بلغني: أنّه لما نبذه الحوتُ بالعراء وهو سقيم؛ نبتت عليه شجرة من يقطين، واليقطين: الدباء، فمكث حتى إذا تراجعت إليه نفسُه يَبِسَت الشجرة، فبكى يونسُ جزعًا عليها، فأوحى الله إليه: أتبكي على هلاك شجرة، ولا تبكي على هلاك مائة ألف؟![[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٥٤-١٥٥. وعزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٢/٤٦١)
٦٦٠٣١- قال الحسن البصري: ﴿وأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾ كل نبت يمتدُّ وينبسط على وجه الأرض ليس له ساق، ولا يبقى إلى الشتاء، نحو القرع والقثاء والبطيخ؛ فهو يقطين[[تفسير الثعلبي ٨/١٧١، وتفسير البغوي ٤/٤٨.]]. (ز)
٦٦٠٣٢- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق المنذر بن النعمان- قال: لَمّا خرج مِن البحر نام نومةً، فأنبت الله عليه شجرة من يقطين، وهي الدباء، فأظلته، فبلغت في نومه، فرآها قد أظلته، ورأى خضرتها، فأعجبته، ثم نام نومة فاستيقظ فإذا هي قد يبست، فجعل يحزن عليها، فقيل: أنت الذي لم تخلق ولم تَسْقِ ولم تُنبت تحزن عليها، وأنا الذي خلقتُ مائة ألف من الناس أو يزيدون ثم رحمتهم فشق عليك؟![[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٥٨. وعزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد، وعبد بن حميد.]]. (١٢/٤٧٨)
٦٦٠٣٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: كنا نحدّث: أنها الدباء، هذا القرع الذي رأيتم، أنبتها الله عليه يأكل منه[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٣٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٤٧٩)
٦٦٠٣٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾، قال: هو القرع، والعرب تسميه: الدُّبّاء[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٣٦.]]. (ز)
٦٦٠٣٥- عن مغيرة -من طريق فضيل بن عياض- في قوله: ﴿وأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾، قال: القرع[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٣٥.]]. (ز)
٦٦٠٣٦- قال مقاتل بن حيان: ﴿وأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾ وكان يستظل بالشجرة، وكانت وعلة تختلف إليه فيشرب مِن لبنها[[تفسير الثعلبي ٨/١٧١ وتفسير البغوي ٤/٤٨.]]. (ز)
٦٦٠٣٧- عن مقاتل بن سليمان: ﴿وأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾، يعني: من قرع، يأكل منها، ويستظل بها، وكانت تختلف إليه وعلة، فيشرب مِن لبنها، ولا تفارقه، كل شيء ينبسط مثل القرع والكرم والقثاء والكشوتا[[كذا في المطبوع من تفسير مقاتل، وفي اللسان (كشث): الكَشُوث، والأُكْشُوث، والكَشُوثى وكَشُوثاء: نبت يتعلَّق بأغصان الشجر، من غير أن يضرب بعِرقٍ فِي الأرض.]] ونحوها فهو يُسمّى: يقطينًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٢١. وفي تفسير الثعلبي ٨/١٧١، وتفسير البغوي ٤/٤٨ منسوبًا إلى مقاتل، بلفظ: كل نبت يمتد وينبسط على وجه الأرض ليس له ساق، ولا يبقى على الشتاء، نحو القرع والقثاء والبطيخ فهو يقطين.]]. (ز)
٦٦٠٣٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: أنبت الله شجرةً من يقطين، وكان لا يتناول منها ورقةً فيأخذها إلا أرْوَتْهُ لبنًا. أو قال: يشرب منها ما شاء، حتى نبت[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٣٥.]]. (١٢/٤٨٠)
٦٦٠٣٩- عن سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر- قال في قوله -جل جلاله-: ﴿وأنبتنا عليه شجرة من يقطين﴾، قال: اليقطين: كل شيء يبسط على الأرض بسطًا مِن الدُّبّاء، والخيار، وكل شيء لا ساق له[[أخرجه إسحاق البستي ص٢٢٠.]]. (ز)
٦٦٠٤٠- قال يحيى بن سلّام: فأنبت الله عليه ﴿شَجَرَةً مِن يَقْطِينٍ﴾ وهي القرع[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٨٤٣.]]٥٥٢٢. (ز)
﴿وَأَنۢبَتۡنَا عَلَیۡهِ شَجَرَةࣰ مِّن یَقۡطِینࣲ ١٤٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٦٠٤١- عن الحسن بن علي، رفعه: «كُلُوا اليقطين، فلو علِم اللهُ ﷿ شجرةً أخفَّ منها لأنبتها على يونس، وإذا اتَّخذ أحدكم مَرَقًا فلْيُكْثِر فيه مِن الدُّبّاء؛ فإنّه يزيد في الدماغ وفي العقل»[[أورده الديلمي في الفردوس ٣/٢٤٤ (٤٧١٩).]]. (١٢/٤٨٠)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.