الباحث القرآني
﴿وَٱمۡتَـٰزُوا۟ ٱلۡیَوۡمَ أَیُّهَا ٱلۡمُجۡرِمُونَ ٥٩﴾ - تفسير
٦٤٨٤٧- عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «إذا كان يوم القيامة أمر الله جهنم، فيخرج منها عُنُق ساطِع مُظلِم، ثم يقول: ﴿ألَمْ أعْهَدْ إلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وأَنِ اعْبُدُونِي هَذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ * ولَقَدْ أضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ * هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾، وامتازوا اليوم أيُّها المجرمون. فيتميز الناس ويجثون، وهي قوله: ﴿وتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إلى كِتابِها اليَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الجاثية:٢٨]»[[أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده ١/٨٤ (١٠)، والبيهقي في البعث والنشور ١/٣٣٦-٣٤٤ (٦٠٩) كلاهما مطولًا، وابن جرير ١٩/٤٧٠ واللفظ له، من طريق محمد بن يزيد بن أبي زياد، عن رجل من الأنصار، عن محمد بن كعب القرظي، عن رجل من الأنصار، عن أبي هريرة به. إسناده ضعيف؛ لجهالة محمد بن يزيد بن أبي زياد، والرجلين الأنصاريين.]]. (ز)
٦٤٨٤٨- قال عبد الله بن عباس: ﴿وامْتازُوا اليَوْمَ أيُّها المُجْرِمُونَ﴾ تفرَّقوا[[تفسير الثعلبي ٨/١٣٣.]]. (ز)
٦٤٨٤٩- قال أبو العالية: ﴿وامْتازُوا اليَوْمَ أيُّها المُجْرِمُونَ﴾ تَمَيَّزوا[[تفسير الثعلبي ٨/١٣٣، وتفسير البغوي ٧/٢٣.]]. (ز)
٦٤٨٥٠- عن الحسن البصري، قال: إذا كان يومُ القيامة جمعَ اللهُ الناسَ على تلٍّ رفيع، ثم نادى منادٍ: امتازوا اليوم، أيها المجرمون[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/٣٦٤)
٦٤٨٥١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وامْتازُوا اليَوْمَ أيُّها المُجْرِمُونَ﴾، قال: عُزِلوا عن كل خير[[أخرجه يحيى بن سلّام ٢/٨١٥، وابن جرير ١٩/٤٦٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٣٦٥)
٦٤٨٥٢- قال إسماعيل السُدِّيّ: ﴿وامْتازُوا اليَوْمَ أيُّها المُجْرِمُونَ﴾ كونوا على حِدَة[[تفسير الثعلبي ٨/١٣٣، وتفسير البغوي ٧/٢٣.]]. (ز)
٦٤٨٥٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وامْتازُوا﴾ واعتزلوا ﴿اليَوْمَ﴾ في الآخرة ﴿أيُّها المُجْرِمُونَ﴾ وذلك حين اختلط الإنسُ والجنُّ والدوابُّ؛ دوابُّ البرِ والبحرِ والطيرِ، فاقتصَّ بعضُهم مِن بعض، ثم قيل لهم: كونوا ترابًا. فكانوا ترابًا، فبقي الإنس والجن خليطين، إذ بعث الله ﷿ إليهم مناديًا: أن امتازوا اليوم. يقول: اعتزلوا اليوم -أيها المجرمون- مِن الصالحين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٥٨٢-٥٨٣.]]. (ز)
٦٤٨٥٤- قال يحيى بن سلّام: قال: ﴿وامْتازُوا اليَوْمَ أيُّها المُجْرِمُونَ﴾ المشركون، أي: ليمتازوا عن الجنة إلى النار[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٨١٦.]]. (ز)
٦٤٨٥٥- عن رَوّاد بن الجراح: ﴿وامْتازُوا اليَوْمَ أيُّها المُجْرِمُونَ﴾، قال: إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أن ميِّزوا المسلمين مِن المجرمين، إلا صاحب الأهواء. يعني: يُترك صاحب الهوى مع المجرمين[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/٣٦٤)
﴿وَٱمۡتَـٰزُوا۟ ٱلۡیَوۡمَ أَیُّهَا ٱلۡمُجۡرِمُونَ ٥٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٤٨٥٦- عن ميمون أنه قرأ هذه الآية: ﴿وامْتازُوا اليَوْمَ أيُّها المُجْرِمُونَ﴾ فَرَقَّ وبكى، وقال: ما سمع الناس قط. بنعتٍ أشد منه[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/٣٦٥)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.