الباحث القرآني
﴿أَلَمۡ تَرَوۡا۟ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِ وَأَسۡبَغَ عَلَیۡكُمۡ نِعَمَهُۥ ظَـٰهِرَةࣰ وَبَاطِنَةࣰۗ﴾ - قراءات
٦١٠٧٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- أنّه كان يقرؤها: ‹وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَةً›[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٦٧، كما أخرجه من طريق مجاهد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم. وهي قراءة متواترة، قرأ بها العشرة ما عدا نافعًا، وأبا جعفر، وأبا عمرو، وحفصًا؛ فإنهم قرؤوا: ﴿نِعَمَهُ﴾ بسكون العين، وهاء مضمومة غير منونة. انظر: النشر ٢/٣٤٧، والإتحاف ص٤٤٨.]]٥١٤٧. (١١/٦٥٥)
﴿أَلَمۡ تَرَوۡا۟ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِ وَأَسۡبَغَ عَلَیۡكُمۡ نِعَمَهُۥ ظَـٰهِرَةࣰ وَبَاطِنَةࣰۗ﴾ - نزول الآية
٦١٠٧٨- عن محمد بن السائب الكلبي: ﴿ألَمْ تَرَوْا أنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السّماواتِ وما فِي الأَرْضِ وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وباطِنَةً ومِنَ النّاسِ مَن يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ ولا هُدًى ولا كِتابٍ مُنِيرٍ﴾ أنها أُنزلت في النضر بن الحارث أخي بني عبد الدار[[علقه يحيى بن سلّام ٢/٦٧٨.]]. (ز)
﴿أَلَمۡ تَرَوۡا۟ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِ﴾ - تفسير
٦١٠٧٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ألَمْ تَرَوْا أنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ﴾ يعني: الشمس، والقمر، والنجوم، والسحاب، والرياح، ﴿وما فِي الأَرْضِ﴾ يعني: الجبال، والأنهار فيها السفن، والأشجار والنبت عامًا بعام[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٣٦.]]. (ز)
٦١٠٨٠- قال يحيى بن سلّام: ﴿ألَمْ تَرَوْا أنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ﴾ قال: مِن شمسها، وقمرها، ونجومها، وما ينزل من السماء مِن ماء، وما فيها من جبال البرد، وما في الأرض من شجرها، وجبالها، وأنهارها، وبحارها، وبهائمها[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٢٧٨.]]. (ز)
﴿وَأَسۡبَغَ عَلَیۡكُمۡ نِعَمَهُۥ ظَـٰهِرَةࣰ وَبَاطِنَةࣰۗ﴾ - تفسير
٦١٠٨١- عن عبد الله بن عباس، قال: سألتُ رسولَ الله ﷺ عن قوله: ‹وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَةً ظاهِرَةً وباطِنَةً› قال: «أما الظاهرة فالإسلام، وما سَوّى مِن خلْقك، وما أسبغ عليك مِن رزقه. وأما الباطنة فما سَتر مِن مساوئ عملك. يا ابن عباس، إنّ الله ﷿ يقول: ثلاث جعلتهن للمؤمن؛ صلاة المؤمنين عليه من بعده، وجعلت له ثلث ماله أُكَفِّر عنه مِن خطاياه، وسترت عليه مِن مساوئ عملِه فلم أفضحه بشيء منها، ولو أبديتها لنبذه أهلُه فمَن سواهم»[[أخرجه النهرواني في الجليس الصالح ص٤٨٠، والثعلبي ٧/٣١٨-٣١٩ وفيه: عن الضحاك بن مزاحم أنه سأل عبد الله بن عباس عن الآية، والواحدي في التفسير الوسيط ٣/٤٤٥ (٧٢٥) من طريق جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف جدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (١١/٦٥٤)
٦١٠٨٢- عن عطاء، قال: سألتُ ابن عباس عن قوله: ‹وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَةً ظاهِرَةً وباطِنَةً›. قال: هذه مِن كنوز علمي، قال: سألتُ رسولَ الله ﷺ، قال: «أمّا الظاهرة فما سَوّى من خلقك، وأما الباطنة فما ستر من عورتك، ولو أبداها لقلاك أهلك فمَن سواهم»[[أخرجه البيهقي في الشعب ٦/٢٨٣-٢٨٤ (٤١٨٥) من طريق محمد بن عبد الرحمن العرزمي، عن أبيه، عن جده عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن ابن عباس به. وسنده ضعيف جِدًّا؛ فيه محمد بن عبد الرحمن العزرمي، قال عنه الدارقطني: «متروك، وأبوه، وجده». سؤالات البرقاني للدارقطني ص٦٠.]]. (١١/٦٥٤)
٦١٠٨٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق قيس- أنه قرأ: ‹وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَةً ظاهِرَةً وباطِنَةً›، قال: هي لا إله إلا الله[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٦٨. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١١/٦٥٥)
٦١٠٨٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- أنه قرأ: ‹وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَةً ظاهِرَةً وباطِنَةً›، وفسّرها: الإسلام[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٦٧.]]. (ز)
٦١٠٨٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- أنه كان يقرؤها: ‹وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَةً ظاهِرَةً وباطِنَةً›، قال: لو كانت ﴿نِعَمَه﴾ لكانت نِعْمَةً دون نعمة، أو نِعْمَةً فوق نعمة[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٦٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١١/٦٥٥)
٦١٠٨٦- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ‹وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَةً ظاهِرَةً وباطِنَةً›، قال: النعمة الظاهرة: الإسلام، والنعمة الباطنة: كُلُّ ما ستر عليكم مِن الذنوب، والعيوب، والحدود[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٦٥٥)
٦١٠٨٧- قال عبد الله بن عباس: ﴿ظاهِرَةً وباطِنَةً﴾، أمّا الظاهرة: فالدين والرياش، وأما الباطنة: فما غاب عن العباد وعلمه الله[[تفسير الثعلبي ٧/٣١٨.]]. (ز)
٦١٠٨٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي نجيح- ‹وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَةً ظاهِرَةً وباطِنَةً›، قال: كان يقول: هي لا إله إلا الله[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٦٧.]]. (ز)
٦١٠٨٩- قال مجاهد بن جبر: ﴿وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَه ظاهِرَةً وباطِنَةً﴾، الظاهرة: ظهور الإسلام، والنصر على الأعداء، والباطنة: الإمداد بالملائكة[[تفسير الثعلبي ٧/٣١٨، وتفسير البغوي ٦/٢٩١.]]. (ز)
٦١٠٩٠- قال مجاهد بن جبر، في قوله: ‹وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَةً› قال: لا إله إلا الله ﴿ظاهِرَةً﴾ قال: على اللسان، ﴿وباطِنَةً﴾ قال: في القلب[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن أبي حاتم. وأخرج أوله ابن جرير ١٨/٥٦٧-٥٦٨، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٥٠٢)، كذلك إسحاق البستي ص٩٢ بلفظ: هي لا إله إلا الله، وهي العروة الوثقى، وهي الإخلاص. جميعهم من طريق حميد الأعرج.]]٥١٤٨. (١١/٦٥٥)
٦١٠٩١- عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد القدوس- في قوله تعالى: ﴿وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة﴾، قال: أما الظاهرة: فالإسلام، والرزق. وأما الباطنة: فما سُتِر مِن العيوب والذنوب[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٣/٢٩٤. وفي الدر بمعناه قال: لا إله إلا الله ظاهرة، قال: على اللسان، ﴿وباطنة﴾ قال: في القلب.]]. (ز)
٦١٠٩٢- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- في قوله: ﴿وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وباطِنَةً﴾، قال: أما الظاهرة: فالإسلام، والقرآن. وأما الباطنة: فما سُتِر من العيوب[[أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (٢١٩).]]. (١١/٦٥٦)
٦١٠٩٣- عن الضحاك بن مزاحم: ﴿وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وباطِنَةً﴾، الظاهرة: حُسن الصورة، وامتداد القامة، وتسوية الأعضاء. والباطنة: المغفرة[[تفسير الثعلبي ٧/٣١٨، وتفسير البغوي ٦/٢٩٠.]]. (ز)
٦١٠٩٤- عن محمد بن كعب القرظي: ﴿وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وباطِنَةً﴾، الظاهرة: محمد ﵇. والباطنة: المعرفة[[تفسير الثعلبي ٧/٣١٨.]]. (ز)
٦١٠٩٥- قال الربيع بن أنس: ﴿وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وباطِنَةً﴾ الظاهرة بالجوارح، والباطنة بالقلب[[تفسير الثعلبي ٧/٣١٨، وتفسير البغوي ٦/٢٩٠.]]. (ز)
٦١٠٩٦- قال عطاء الخراساني: ﴿وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وباطِنَةً﴾، الظاهرة: تخفيف الشرائع. والباطنة: الشفاعة[[تفسير الثعلبي ٧/٣١٨، وتفسير البغوي ٦/٢٩٠.]]. (ز)
٦١٠٩٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ﴾ يقول: وأوسع عليكم نعمه ﴿ظاهِرَةً﴾ يعني: تسوية الخلق، والرزق، والإسلام، ﴿وباطِنَةً﴾ يعني: ما ستر مِن الذنوب من بني آدم، فلم يعلم بها أحد، ولم يعاقب فيها، فهذا كله مِن النعم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٣٦.]]. (ز)
٦١٠٩٨- عن مقاتل بن حيان -من طريق ابن السماك- في قوله: ‹نِعْمَةً ظاهِرَةً› قال: الإسلام. ﴿وباطِنَةً﴾ قال: ستْره عليكم المعاصي[[أخرجه البيهقي (٤٥٠٣). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٦٥٥)
٦١٠٩٩- قال يحيى بن سلّام: ﴿وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وباطِنَةً﴾، أي: في باطن أمركم، وظاهره[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٢٧٨.]]. (ز)
﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یُجَـٰدِلُ فِی ٱللَّهِ بِغَیۡرِ عِلۡمࣲ وَلَا هُدࣰى وَلَا كِتَـٰبࣲ مُّنِیرࣲ ٢٠﴾ - تفسير
٦١١٠٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿ومِنَ النّاسِ مَن يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ ولا هُدًى ولا كِتابٍ مُنِيرٍ﴾: ليس معه مِن الله بُرهان، ولا كتاب[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٦٥.]]. (ز)
٦١١٠١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومِنَ النّاسِ﴾ يعني: النضر بن الحارث ﴿مَن يُجادِلُ﴾ يعني: يُخاصِم ﴿فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ يعلمه، ﴿ولا هُدًى ولا كِتابٍ مُنِيرٍ﴾ يعني: لا بيان معه مِن الله ﷿، ولا كتاب مُضِيء له فيه حجة: بأنّ الملائكة بنات الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٣٦.]]. (ز)
٦١١٠٢- قال يحيى بن سلّام: ﴿ومِنَ النّاسِ مَن يُجادِلُ فِي اللَّهِ﴾ فيعبد الأوثان دونه ﴿بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ مِن الله، ﴿ولا هُدًى﴾ أتاه مِن الله، ﴿ولا كِتابٍ مُنِيرٍ﴾ مضيء، أي: بيِّن بما هو عليه من الشرك[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٢٧٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.