الباحث القرآني

﴿لَا تَرۡكُضُوا۟﴾ - تفسير

٤٨٧٧٩- عن عبد الله بن عباس – من طريق العوفي- في قوله: ﴿لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون(١٣)﴾. يعني: مَن نزل به العذاب في الدنيا ممن كان يعصي الله من الأمم[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٣٤.]]. (ز)

٤٨٧٨٠- عن ابن وهب، قال: حدَّثني رجل مِن المحرَّرين[[المحررون: الموالي. النهاية (حرر).]]، قال: كان باليمن قريتان، يُقال لإحداهما: حَضُوراء، والأخرى: قلاثة، فبَطِرُوا وأُتْرِفُوا حتى ما كانوا يغلقون أبوابهم، فلما أُتْرِفُوا بعث الله إليهم نبيًّا، فدعاهم، فقتلوه، فألقى الله في قلب بُخْتِنَصَّرَ أن يغزوهم، فجهَّز إليهم جيشًا، فقاتلوهم، فهزموا جيشَه، فرجعوا منهزمين إليه، فجهَّز إليهم جيشًا آخر أكثف مِن الأول، فهزموهم أيضًا، فلمّا رأى بُخْتُنَصَّرَ ذلك غزاهم هو بنفسه، فقاتلوه، فهزمهم حتى خرجوا منها يركضون، فسمعوا مناديًا يقول: ﴿لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم﴾. فرجعوا، فسمعوا مناديًا يقول: يا لَثارات النبيِّ. فقُتِلُوا بالسيف، فهي التي قال الله: ﴿وكم قصمنا من قرية﴾ إلى قوله: ﴿خامدين﴾[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/٦٩-٧٠ (١٥٦). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وفي الدر: «قلابة» بدل «قلاثة».]]. (١٠/٢٧٥)

٤٨٧٨١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿لا تركضوا﴾، قال: لا تَفِرُّوا[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٣٥. وعلَّقه يحيى بن سلّام ١/٣٠١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٧٤)

٤٨٧٨٢- عن الربيع بن أنس، في الآية، قال: كانوا إذا أحَسُّوا بالعذاب، وذهبت عنهم الرسل مِن بعد ما أنذروهم؛ فكذَّبوهم، فلما فقدوا الرسل وأحسوا بالعذاب أرادوا الرجعة إلى الإيمان، وركضوا هاربين من العذاب، فقيل لهم: ﴿لا تركضوا﴾. فعرفوا أنه لا محيصَ لهم[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٧٤)

٤٨٧٨٣- قال مقاتل بن سليمان: قالت لهم الملائكة كهيئة الاستهزاء: ﴿لا تركضوا﴾، يقول: لا تهربوا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٣.]]٤٣٣٤. (ز)

٤٣٣٤ ذكر ابنُ عطية (٦/١٥٦) أنّ قوله: ﴿لا تَرْكُضُوا...﴾ يحتمل أن يكون مِن قول رجال بختنصر، ويكون المعنى أنهم خدعوهم واستهزؤوا بهم بأن قالوا للهاربين منهم: لا تفروا وارجعوا إلى مواضعكم لعلكم تسألون صلحًا أو جزية أو أمرًا يتفق عليه. فلما انصرفوا أمر بختنصر بقتلهم. وذكر أنه يحتمل أن يكون مِن كلام ملائكة العذاب، وأنّ الآيات وصْف قصة كل قرية، وأنه لم يرد تعيين حضورا ولا غيرها، ويكون المعنى: أنّ أهل هذه القرى كانوا باغترارهم يرون أنهم مِن الله تعالى بمكان، وأنّه لو جاءهم عذابٌ أو أمْرٌ لم ينزل بهم حتى يخاصموا أو يسألوا عن وجه تكذيبهم لنبيهم، فيحتجُّون هم عند ذلك بحجج تنفعهم في ظنهم، فلمّا نزل العذاب دون هذا الذي أملوه وركضوا فارين نادتهم الملائكة -على وجْه الهزء بهم-: لا تركضوا وارجعوا لعلكم تسألون كما كنتم تطمعون بسفه رأيكم، ثم يكون قوله: ﴿حصيدا﴾، أي: بالعذاب ترُكوا كالحصيد.

﴿وَٱرۡجِعُوۤا۟ إِلَىٰ مَاۤ أُتۡرِفۡتُمۡ فِیهِ وَمَسَـٰكِنِكُمۡ﴾ - تفسير

٤٨٧٨٤- عن سعيد بن جبير، في قوله: ﴿وارجعوا إلى ما أترفتم فيه﴾، قال: ارجعوا إلى دُورِكم، وأموالكم[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٧٤)

٤٨٧٨٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وارجعوا إلى ما أترفتم فيه﴾، يقول: ارجِعُوا إلى دُنياكم التي أُتْرِفتم فيها[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٣٠١، وابن جرير ١٦/٢٣٦. وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٧٤)

٤٨٧٨٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وارجعوا إلى ما أترفتم فيه﴾ يعني: إلى ما خُوِّلْتُم فيه من الأموال ﴿و﴾ إلى ﴿مساكنكم﴾ يعني: قريتكم التي هربتم منها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٣.]]. (ز)

٤٨٧٨٧- قال يحيى بن سلّام: ﴿وارجعوا إلى ما أترفتم فيه﴾ يعني: نعيمهم الذي كانوا فيه[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٠١.]]. (ز)

﴿لَعَلَّكُمۡ تُسۡـَٔلُونَ ۝١٣﴾ - تفسير

٤٨٧٨٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿لعلكم تسألون﴾، قال: تفقهون[[تفسير مجاهد ص٤٦٩، وأخرجه ابن جرير ١٦/٢٣٥.]]. (١٠/٢٧٤)

٤٨٧٨٩- قال مجاهد بن جبر: ﴿لعلكم تُسألون﴾: تفهمون[[علَّقه البخاري ٤/١٧٦٦. وعزاه السيوطي إليه وإلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم بلفظ: تتفهمون.]]٤٣٣٥. (ز)

٤٣٣٥ انتقد ابنُ عطية (٦/١٥٧) قول مجاهد مستندًا لظاهر لفظ الآية، فقال: «وهذا تفسير لا يعطيه اللفظ».

٤٨٧٩٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿لعلكم تسألون﴾: مِن دنياكم شيئًا؛ استهزاء بهم[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٣٠١، وابن جرير ١٦/٢٣٥-٢٣٦. وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٧٤)

٤٨٧٩١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لعلكم تسألون﴾ كما سُئِلْتُم الإيمان قبل نزول العذاب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٣.]]. (ز)

٤٨٧٩٢- قال يحيى بن سلّام، في قوله: ﴿لعلكم تسئلون﴾: أي: لا تقدرون على ذلك، ولا يكون ذلك[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٠١-٣٠٢.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب