الباحث القرآني
﴿وَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِی لَمۡ یَتَّخِذۡ وَلَدࣰا وَلَمۡ یَكُن لَّهُۥ شَرِیكࣱ فِی ٱلۡمُلۡكِ وَلَمۡ یَكُن لَّهُۥ وَلِیࣱّ مِّنَ ٱلذُّلِّۖ وَكَبِّرۡهُ تَكۡبِیرَۢا ١١١﴾ - نزول الآية
٤٤٢٨٢- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي صخر- قال: إنّ اليهودَ والنصارى قالوا: اتَّخَذَ الله ولدًا. وقالت العربُ: لبيك لا شريك لك، إلا شريكًا هو لك، تَملِكُه وما مَلَك. وقال الصابئون والمجوسُ: لولا أولياءُ الله لذَلَّ. فأنزل الله هذه الآية: ﴿وقُل الحمدُ لله الَّذي لمْ يتخذ ْولدًا﴾[[أخرجه ابن وهب في الجامع ٢/٧٦-٧٧ (١٤٧)، وابن جرير ١٥/١٣٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٤٦٩)
٤٤٢٨٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ﴾، وذلك أنّ اليهود قالوا: عزير ابن الله. وقالت النصارى: المسيح ابن الله. وقالت العرب: إن لله ﷿ شريكًا مِن الملائكة. فأكذبهم الله ﷿ فيها، فنَزَّه نفسه -تبارك وتعالى- مما قالوا؛ فأنزل الله جلَّ جلاله: ﴿وقُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٥٦.]]. (ز)
﴿وَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِی لَمۡ یَتَّخِذۡ وَلَدࣰا وَلَمۡ یَكُن لَّهُۥ شَرِیكࣱ فِی ٱلۡمُلۡكِ﴾ - تفسير
٤٤٢٨٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ﴾ الذي علمك هذه الآية ﴿الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ ولَدًا﴾ عزيرًا وعيسى، ﴿ولَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ﴾ مِن الملائكة ﴿فِي المُلْكِ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٥٦.]]. (ز)
٤٤٢٨٥- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا﴾ يَتَكَثَّر به مِن القِلَّة، ﴿ولم يكن له شريك في الملك﴾ خلق معه شيئًا[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٦٩.]]. (ز)
﴿وَلَمۡ یَكُن لَّهُۥ وَلِیࣱّ مِّنَ ٱلذُّلِّۖ﴾ - تفسير
٤٤٢٨٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿ولم يكُن له وليٌّ من الذُّلِّ﴾، قال: لم يُحالِفْ أحدًا، ولم يبتغِ نصرَ أحدٍ[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٦٩ من طريق إبراهيم بن المهاجر، وابن جرير ١٥/١٣٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٤٦٩)
٤٤٢٨٧- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿ولم يكن له ولي من الذل﴾، قال: لم يذل فيحتاج إلى ولِيٍّ يتعزز به[[تفسير الثعلبي ٦/١٤٢، وتفسير البغوي ٥/١٣٩.]]. (ز)
٤٤٢٨٨- قال إسماعيل السُّدِّيّ: يعني: ولم يكن له صاحب يَتَعَزَّز به من ذُلٍّ[[علَّقه يحيى بن سلام ١/١٦٩.]]. (ز)
٤٤٢٨٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَمْ يَكُنْ لَهُ ولِيٌّ﴾ يعني: صاحبًا ينتصر به ﴿مِنَ الذُّلِّ﴾ كما يلتمس الناس النصر إن فاجأهم أمر يكرهونه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٥٦.]]. (ز)
٤٤٢٩٠- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿ولم يكن له ولي من الذل﴾ يَتَعَزَّز به[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٦٩.]]. (ز)
﴿وَكَبِّرۡهُ تَكۡبِیرَۢا ١١١﴾ - تفسير
٤٤٢٩١- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي صخر- في قوله: ﴿وكبرهُ تكْبيرًا﴾، قال: كبرِّه أنت -يا محمدُ- على ما يقولون تكبيرًا[[أخرجه ابن وهب في الجامع - تفسير القرآن ٢/٧٦-٧٧ (١٤٧)، وابن جرير ١٥/١٣٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٤٧٠)
٤٤٢٩٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا﴾، يقول: وعظِّمه -يا محمد- تعظيمًا؛ فإنه من قال: إن لله ﷿ ولدًا أو شريكًا لم يعظمه. يقول: نزِّهه عن هذه الخصال التي قالت النصارى، واليهود، والعرب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٥٦.]]. (ز)
٤٤٢٩٣- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿وكبره تكبيرا﴾: عظِّمه تعظيمًا[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٦٩.]]. (ز)
﴿وَكَبِّرۡهُ تَكۡبِیرَۢا ١١١﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٤٢٩٤- عن فاطمة بنت رسول الله ﷺ، أنّ النبيَّ ﷺ قال لها: «إذا أخذت مَضجعَكِ فقولي: الحمدُ لله الكافي، سبحان الله الأعلى، حسبي الله وكفى، ما شاء الله قضى، سمع الله لمن دعا، ليس من الله ملجأٌ، ولا وراء الله ملتجأ، ﴿توكلتُ على الله ربِّي وربكُم مّا من دابَّة إلا هُوَ آخذ بناصيتها إنّ ربِّي على صراطٍ مُستقيم﴾ [هود:٥٦]، ﴿الحمدُ لله الَّذي لمْ يتخذْ ولدًا﴾ إلى آخرها، ما من مسلم يقولها عند منامِه ثم ينام وسْط الشياطين والهوام فتَضرُّه»[[أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة ص٦٦٦-٦٦٧. قال الكناني في تنزيه الشريعة ٢/٣٢٦ (٢٣): «من طريق مجاشع بن عمرو». ومجاشع بن عمرو قال ابن معين: «قد رأيته أحد الكذابين». وقال العقيلي: «حديثه منكر». كما في لسان الميزان لابن حجر ٦/٤٦١.]]. (٩/٤٧٢)
٤٤٢٩٥- عن أبي هريرة، قال: خرجت أنا ورسول الله ﷺ ويدُه في يدي، فأتى على رجل ٍرَثِّ الهيئة، قال: «أي فلانُ، ما بلغ بك ما أرى؟». قال: السَّقَمُ، والضُّرُّ. قال: «ألا أُعلِّمُك كلماتٍ تُذهبُ عنك السَّقمَ والضُّرَّ؟ قلْ: توكَّلت على الحيِّ الذي لا يموتُ، ﴿الحمدُ لله الَّذي لمْ يتخذْ ولدًا ولم يكُن لهُ شريكٌ في الملكِ ولمْ يكُن لهُ وليٌّ من الذُّل وكبرهُ تكبيرًا﴾». فأتى عليه رسول الله ﷺ وقد حَسُنت حالته، فقال: «مَهْيمْ؟»[[مَهْيَمْ: أي: ما أمرك وشأنك، وهي كلمة يمانية. النهاية ٤/٣٧٨.]]. فقال: لم أزَل أقول الكلمات التي علَّمتَني[[أخرجه أبو يعلى في مسنده ١٢/٢٣ (٦٦٧١)، والطبراني في الدعاء ص٣١٨ (١٠٤٥)، وأصله عند الحاكم ١/٦٨٩ (١٨٧٦). صححه الحاكم. وقال ابن كثير في تفسيره ٥/١٣١: «إسناده ضعيف، وفي متنه نكارة». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٥٨ (١٧٨٨٢): «رواه أبو يعلى، وفيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف، وفيه توثيق لين، ولكن حرب بن ميمون وبقية رجاله ثقات». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٧/٤٤٢ (٧٢٨٢): «رواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف؛ لضعف موسى بن عبيدة». وقال ابن حجر في المطالب العالية ١١/٥٠ (٢٤٤٩) عن موسى بن عبيدة: «موسى ضعيف».]]. (٩/٤٧٠)
٤٤٢٩٦- عن إسماعيل بن أبي فُدَيكٍ، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما كرَبَني أمرٌ إلا تمثَّل لي جبريلُ، فقال: يا محمدُ، قلْ: توكَّلتُ على الحيِّ الذي لا يموتُ، و﴿الحمدُ لله الَّذي لمْ يتخذْ ولدًا ولم يكُن له شريكٌ في الملكِ﴾» الآية[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الفرج ص٢١، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢١٦). قال البيهقي: «هكذا جاء منقطعًا». وقال محقق الأسماء والصفات: «إسناده ضعيف معضل».]]. (٩/٤٧١)
٤٤٢٩٧- عن معاذِ بن أنسٍ، قال: قال رسولُ الله ﷺ: «آيةُ العزِّ: ﴿وقُل الحمدُ لله الَّذي لم يتخذْ ولدًا﴾» الآية كلّها[[أخرجه أحمد ٢٤/٣٨٩ (١٥٦٢٥)، ٢٤/٣٩٦ (١٥٦٣٤). وأورده الثعلبي ٦/١٤٣. قال العراقي في تخريج الإحياء ص٣٩٩: «وإسناده ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ٧/٥٢ (١١١٤١-١١١٤٢): «رواه أحمد من طريقين، في إحداهما رشدين بن سعد، وهو ضعيف، وفي الأخرى ابن لهيعة، وهو أصلح منه، وكذلك الطبراني». وقال في موضع آخر ١٠/٩٦ (١٦٨٩٠): «رواه أحمد، ورجاله وُثِّقوا على ضعف في بعضهم». وقال المناوي في فيض القدير ١/٦٢ (٢٣): «رمز المؤلف -السيوطي- لحسنه». وقال الألباني في الضعيفة ٤/٥٣ (١٥٤٧): «ضعيف».]]. (٩/٤٧٠)
٤٤٢٩٨- عن عمرو بن شُعيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه، قال: كان الغلامُ إذا أفصح من بني عبد المطلب علَّمه النَّبي ﷺ هذه الآية سبع مراتٍ: ﴿الحمدُ للهِ الذي لم يتخذ ولدًا﴾ الآية[[أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة ص٣٧٤ (٤٢٤)، من طريق ابن عيينة، عن عبد الكريم أبي أمية، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده. إسناده ضعيف؛ فيه عبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية، قال عنه ابن حجر في التقريب (٤١٥٦): «ضعيف». وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ١/٣٠٦ (٣٤٩٨)، ٦/١٥٣ (٣٠٢٧٩)، عن عمرو بن شعيب، مقطوعًا دون ذكر: عن أبيه، عن جده. وهو ضعيف لإرساله.]]. (٩/٤٧١)
٤٤٢٩٩- عن قتادة، قال: ذُكِر لنا: أنّ نبيَّ الله ﷺ كان يُعلِّمُ أهله هذه الآية: ﴿الحمدُ لله الذي لم يتخذ ولدًا﴾ إلى آخرها، الصغير من أهله والكبير[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٦٩ من طريق سعيد، وابن جرير ١٥/١٣٨.]]. (٩/٤٧١)
٤٤٣٠٠- عن عدي بن عدي الكندي، عن خاله: أن عثمان بن عفان كان يقول في سجوده: ﴿الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا﴾ إلى آخر السورة. وفي السجدة الثانية: اللهم، اغفر لنا ما قدمنا وأخّرنا، وما أسرفنا، وما أنت أعلم به منا[[أخرجه ابن وهب في الجامع - تفسير القرآن ٣/١٠٦-١٠٧ (٢٤٨).]]. (ز)
٤٤٣٠١- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد- قال: إنّ التوراة كلَّها في خمسَ عشْرةَ آيةً من «بني إسرائيل». ثم تلا: ﴿ولا تجعلْ مع اللهِ إلهًا آخر﴾ [الإسراء:٣٩][[أخرجه ابن جرير ١٥/١٣٨ عند هذه الآية، وكذا أورده السيوطي.]]. (٩/٤٧٢)
٤٤٣٠٢- عن كعب الأحبار -من طريق مطرف بن عبد الله- قال: فتحت التوراة بـ﴿الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون﴾ [الأنعام:١]، وختمت بـ﴿الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا﴾[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٧٠.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.