الباحث القرآني
﴿قَالَ وَمَن یَقۡنَطُ مِن رَّحۡمَةِ رَبِّهِۦۤ إِلَّا ٱلضَّاۤلُّونَ ٥٦﴾ - تفسير
٤٠٤٤٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ، ﴿ومن يقنَط من رحمة ربه﴾، قال: مَن ييأس مِن رحمة ربِّه[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٦٣٤)
٤٠٤٤٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قال﴾ إبراهيم ﵇: ﴿ومن يقنط﴾ يعني: ومَن يَيْئَس ﴿من رحمة ربه إلا الضالون﴾ يعني: المشركين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٣٢.]]. (ز)
٤٠٤٤٧- عن سفيان بن عيينة، قال: مَن ذهب يُقَنِّطُ الناسَ مِن رحمة الله، أو يُقَنِّطُ نفسَه؛ فقد أخطأ. ثم نَزَعَ[[نَزَع بالآية والشِّعر وانتَزَع: تمثّل، ويقال للرجل إذا استنبط معنى آية من كتاب الله ﷿: قد انتزع معنى جيدًا. اللسان (نزع).]] بهذه الآية: ﴿ومن يقنَط من رحمة ربه إلا الضآلون﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٦٣٣)
﴿قَالَ وَمَن یَقۡنَطُ مِن رَّحۡمَةِ رَبِّهِۦۤ إِلَّا ٱلضَّاۤلُّونَ ٥٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٠٤٤٨- عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «الفاجر الرّاجي لِرَحمة اللهِ أقربُ مِن العابد المُقَنِّطِ»[[أورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ١/٩٣، والديلمي في مسند الفردوس ٣/١٥٩ (٤٤٢٧) بلفظ: من العبد المجتهد الآيس منها الذي لا يرجو أن ينالها وهو مطيع لله. قال المناوي في التيسير ٢/١٧٩ عن رواية الحكيم الترمذي والشيرازي في الألقاب: «بإسناد ضعيف». وقال في فيض القدير ٤/٤٦٠-٤٦١ (٥٩٧١): «وفيه عبد الله بن يحيى الثقفي، أورده الذهبي في ذيل الضعفاء وقال: صُوَيْلح ضعَّفه ابن معين، وسلام بن مسلم قال في الضعفاء: تركوه باتفاق، وزيد العمي ضعيف متماسك». وقال الألباني في الضعيفة ٩/٢٨ (٤٠٢٥) عن رواية الديلمي: «موضوع».]]. (٨/٦٣٤)
٤٠٤٤٩- عن موسى بن علي، عن أبيه، قال: بَلَغَني: أنّ نوحًا ﵇ قال لابنه سام: يا بُنَيَّ، لا تَدْخُلَنَّ القبرَ وفي قلبك مثقال ذَرَّةٍ مِن الشرك بالله؛ فإنه مَن يأت اللهَ ﷿ مُشْرِكًا فلا حُجَّةَ له، ويا بُنَيَّ، لا تَدْخُلَنَّ القبر وفي قلبك مِثقال ذرَّةٍ مِن الكبر؛ فإنّ الكبرياء رِداءُ الله، فمَن يُنازِع اللهَ رداءَه يغضب الله عليه، ويا بُنَيَّ، لا تَدْخُلَنَّ القبر وفي قلبك مثقال ذرة مِن القنَط؛ فإنّه لا يقنَط مِن رحمة الله إلا ضالٌّ[[أخرجه أحمد في الزهد ص٥١.]]. (٨/٦٣٤)
٤٠٤٥٠- عن أبي توبة الربيع بن نافع، قال: سُئِل سفيان بن عيينة عن قول عليٍّ: الفقيهُ كُلَّ الفقيه مَن لم يُقَنِّط الناس من رحمة الله، ولم يُرَخِّص لهم في معاصي الله. فقال: صدق، لا يكون الترخيص إلا في المستقبل، ولا التَّقنيط إلا فيما مضى.= قال سفيان: وقال عبد الله: اثنتان مُنجِيَتان، واثنتان مُهْلِكتان؛ فالمُنجِيَتان: النِّيَّة، والنهي؛ فالنِّيَّة أن تنوي أن تطيع الله فيما يستقبل، والنهي أن تنهى نفسك عمّا حرم الله ﷿. والمهلكتان: العجب، والقنوط.= (ز)
٤٠٤٥١- قال سفيان: وأكبر الكبائر: الشرك بالله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله. ثم تلا: ﴿فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون﴾ [الأعراف:٩٩]، ﴿أنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة﴾ [المائدة:٧٢]، ﴿لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون﴾ [يوسف:٨٧]، ﴿ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون﴾ [الحجر:٥٦][[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٧/٢٩٧-٢٩٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.