الباحث القرآني
﴿إِنَّ عِبَادِی لَیۡسَ لَكَ عَلَیۡهِمۡ سُلۡطَـٰنٌ﴾ - تفسير
٤٠٣٦٢- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿إن عبادي ليس لك عليهم سلطان﴾، قال: عبادي الذين قَضَيْتُ لهم الجنة، ليس لك عليهم أن يُذنِبوا ذنبًا لا أغفِرُه لهم[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٦١٧)
٤٠٣٦٣- قال مقاتل بن سليمان: ثم استثنى عدوُّ الله إبليسُ، فقال: ﴿إلا عبادك منهم المخلصين﴾ [الحجر:٤٠، وص:٨٣] يعني: أهل التوحيد، وقد علِم إبليسُ أنّ الله استخلص عبادًا لدينه ليس له عليهم سلطان، فذلك قوله سبحانه: ﴿إن عبادي ليس لك عليهم سلطان﴾ يعني: مُلْكٌ أن تُضِلَّهم عن الهُدى، ﴿وكفى بربك وكيلا﴾ [الإسراء:٦٥]، يعني: حِرْزًا ومانِعًا لعباده[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٢٩.]]. (ز)
٤٠٣٦٤- سُئِل سفيان بن عيينة عن هذه الآية، فقال: معناه: ليس لك عليهم سلطان تُلْقِيهم في ذنبٍ يضيق عنه عَفْوي، وهؤلاء ثَنِيَّة الله الذين هداهم واجتباهم[[تفسير الثعلبي ٥/٣٤٢، وتفسير البغوي ٤/٣٨٢ واللفظ له.]]. (ز)
﴿إِلَّا مَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡغَاوِینَ ٤٢﴾ - تفسير
٤٠٣٦٥- عن يزيد بن قُسَيط -من طريق عبيد الله بن مُوهَب- قال: كانت الأنبياء تكون لهم مساجد خارجة مِن قُراها، فإذا أراد النبيُّ أن يَسْتَنبِئ ربَّه عن شيء خرج إلى مسجدٍ، فصلّى ما كتب الله، ثم سأل ما بدا له، فبَينا نبيٌّ في مسجده إذ جاء إبليس حتى جلس بينه وبين القبلة، فقال النبيُّ: أعوذ بالله مِن الشيطان الرجيم. ثلاثًا، فقال إبليس: أخبِرني بأيِّ شيء تنجو مِنِّي؟ قال النبيُّ: بل أخبِرني بأيِّ شيء تَغلِبُ ابنَ آدم؟ فأخذ كلُّ واحد منهما على صاحبه، فقال النبيُّ: إنّ الله يقول: ﴿إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين﴾. قال إبليس: قد سمعتُ هذا قبل أن تُولَد. قال النبيُّ: ويقول الله: ﴿وإمّا ينزغنك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله﴾ [الأعراف:٢٠٠]. وإنِّي -واللهِ- ما أحْسَسْتُ بك قطُّ إلا استعذتُ بالله منك. قال إبليسُ: صدقتَ، بهذا تنجو مِنِّي. فقال النبيُّ: فأخبِرني بأيِّ شيءٍ تغلب ابنَ آدم؟ قال: آخُذُه عند الغضب، وعند الهوى[[أخرجه ابن جرير ١٤/٧١-٧٢.]]. (٨/٦١٧)
٤٠٣٦٦- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ قال سبحانه: ﴿إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين﴾، يعني: مِن المُضِلِّين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٣٠.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.