الباحث القرآني
﴿وَٱلۡجَاۤنَّ خَلَقۡنَـٰهُ مِن قَبۡلُ﴾ - تفسير
٤٠٣٢٤- عن عبد الله بن عباس، قال: الجانُّ: مَسِيخُ الجِن، كما القردة والخنازير مسيخُ الإنس[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٦١٣)
٤٠٣٢٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: كان إبليسُ مِن حَيٍّ مِن أحياء الملائكة، يُقال لهم: الجِنُّ، خُلِقوا مِن نار السَّمُوم مِن بين الملائكة. قال: وخُلِقت الجنُّ الذين ذُكِروا في القرآن مِن مارج من نار[[أخرجه ابن جرير ١/٤٨٢-٤٨٥ مطولًا، وفي ١٤/٦٤. وقد أحال ابن جرير في معنى الجان وسبب تسميته بذلك إلى ما نقله من آثار في تفسير قوله تعالى: ﴿وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين﴾ [البقرة:٣٤]، ابن جرير ١/٥٣٥ وما بعدها.]]. (٨/٦١٤)
٤٠٣٢٦- قال عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿والجان خلقناه من قبل﴾: هو أبو الجِنِّ، كما أنّ آدم أبو البَشَر[[تفسير الثعلبي ٥/٣٣٩، وتفسير البغوي ٤/٣٧٩.]]. (ز)
٤٠٣٢٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿والجان خلقناه من قبل﴾: وهو إبليس، خُلِق قبل آدم، وإنّما خُلِق آدم آخر الخلق، فحسده عدوُّ الله إبليس على ما أعطاه الله مِن الكرامة، فقال: أنا ناريٌّ، وهذا طينيٌّ، فكانت السجدةُ لآدم، والطاعةُ لله -تعالى ذِكْرُه-، فقال: ﴿فاخرج منها فإنك رجيم﴾[[أخرجه ابن جرير ١٤/٦٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٨/٦١٣)
٤٠٣٢٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والجان﴾ يعني: إبليس ﴿خلقناه من قبل﴾ آدم،... وإنما سمي إبليس: الجان؛ لأنّه مِن حيٍّ مِن الملائكة يُقال لهم: الجن، والجن جماعة، والجانُّ واحد[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٢٨. وأوله في تفسير الثعلبي ٥/٣٤٠ بنحوه منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.]]. (ز)
﴿مِن نَّارِ ٱلسَّمُومِ ٢٧﴾ - تفسير
٤٠٣٢٩- عن عبد الله بن مسعود، عن النبيِّ ﷺ، قال: «رُؤيا المؤمن ِجزءٌ مِن سبعين جزءًا مِن النبوة، وهذه النار جزءٌ مِن سبعين جزءًا مِن نار السَّموم التي خُلِق منها الجانُّ». وتلا هذه الآية: ﴿والجآنَّ خلقناه من قبل من نار السموم﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/٦١٥)
٤٠٣٣٠- عن عبد الله بن مسعود -من طريق عمرو بن عبد الله الأصم- قال: السموم التي خُلق منها الجانُّ جزءٌ مِن سبعين جزءًا مِن نار جهنم. ثم قرأ: ﴿والجآنَّ خلقناه من قبل من نار السموم﴾[[أخرجه ابن جرير ١٤/٦٤، والطيالسي -كما في تفسير ابن كثير ٤/٤٥١-، والطبراني (٩٠٥٧) من طريق عمرو بن ميمون، والحاكم ٢/٤٧٤ من طريق عمرو بن عبد الله الأصم، والبيهقي في شعب الإيمان (١٤٥) من طريق عمرو بن عبد الله الأصم. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي حاتم.]]. (٨/٦١٤)
٤٠٣٣١- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿والجآنَّ خلقناه من قبل من نار السَّمُوم﴾، قال: مِن أحسنِ النارِ[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٦١٤)
٤٠٣٣٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق التميمي- ﴿والجان خلقناه من قبل من نار السموم﴾، قال: هي السَّمُوم التي تقتل. ﴿فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت﴾ [البقرة:٢٦٦]، قال: هي السموم التي تقتل[[أخرجه ابن جرير ١٤/٦٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم بلفظ: السموم: الحارة التي تقتل.]]. (٨/٦١٤)
٤٠٣٣٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي صالح الكلبي-: السموم: نارٌ لا دُخان لها، والصَّواعِق تكون منها، وهي نار بين السماء وبين الحجاب، فإذا أحدث الله أمرًا خرقت الحجاب، فهوت إلى ما أُمِرَت، فالهدَّةُ التي تسمعون في خرق ذلك الحجاب[[تفسير الثعلبي ٥/٣٤٠، وفي تفسير البغوي ٤/٣٧٩ عن أبي صالح من قوله.]]. (ز)
٤٠٣٣٤- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿والجان خلقناه من قبل من نار السموم﴾، قال: مِن لَهَب مِن نار السموم[[أخرجه ابن جرير ١٤/٦٤.]]. (ز)
٤٠٣٣٥- عن عمرو بن دينار، قال: خُلِق الجانُّ والشياطين مِن نار الشمس[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٦١٥)
٤٠٣٣٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿من نار السموم﴾، يعني: صافي، ليس فيه دُخان، وهو المارِج مِن نار، يعني: الجان[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٢٨.]]. (ز)
﴿مِن نَّارِ ٱلسَّمُومِ ٢٧﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٠٣٣٧- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد بن معقل- أنّه سُئِل عن الجنِّ: ما هم؟ وهل يأكلون أو يشربون، أو يموتون، أو يتناكحون؟ قال: هم أجناس، فأمّا خالِص الجِنِّ فهم ريح لا يأكلون، ولا يشربون، ولا يموتون، ولا يتوالدون، ومنهم أجناس يأكلون، ويشربون، ويتناكحون، ويموتون، وهي هذه التي منها السَّعالي[[السَّعالي: جمع سِعْلاة، وهم سَحَرة الجن. النهاية (سعل).]]، والغُول، وأشباه ذلك[[أخرجه ابن جرير ١٤/٦٥.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.