الباحث القرآني

﴿قَالُوۤا۟ أَءِنَّكَ لَأَنتَ یُوسُفُۖ قَالَ أَنَا۠ یُوسُفُ وَهَـٰذَاۤ أَخِیۖ قَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَیۡنَاۤۖ إِنَّهُۥ مَن یَتَّقِ وَیَصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا یُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ ۝٩٠﴾ - قراءات

٣٨١٥٢- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، قال: في حرف عبد الله [بن مسعود]: (قالَ أنا يُوسُفُ وهَذَآ أخِي بَيْنِي وبَيْنَهُ قُرْبى قَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنا)[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. وهي قراءة شاذة. انظر: تفسير الماوردي ٣/٧٤.]]. (٨/٣٢١)

٣٨١٥٣- عن الأعمش، قال: قرأ يحيى بن وثّاب: ‹إنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ› بهمزة واحدة[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. وهي قراءة متواترة، قرأ بها ابن كثير، وأبو جعفر، وقرأ بقية العشرة: ﴿أإنَّكَ﴾ بهمزتين على الاستفهام. انظر: الإتحاف ص٣٣٥.]]٣٤٤٨. (٨/٣٢١)

٣٤٤٨ وجّه ابنُ جرير (١٣/٣٢٨) هذه القراءة، فقال: «وروي عن ابن محيصن أنه قرأ: ‹إنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ› على الخبر، لا على الاستفهام». وبنحوه قال ابنُ عطية (٥/١٤٤). ثم رجّح ابنُ جرير مستندًا إلى إجماع الحجة من القراء قراءة الاستفهام بقوله: «والصواب من القراءة في ذلك عندنا قراءةُ مَن قرأه بالاستفهام، لإجماع الحجة من القراء عليه». وبنحوه قال ابنُ كثير (٨/٦٩) مستندًا إلى الدلالة العقلية، فقال: «لأنّ الاستفهام يدل على الاستعظام، أي: أنهم تعجبوا من ذلك أنهم يترددون إليه من سنتين وأكثر، وهم لا يعرفونه، وهو مع هذا يعرفهم ويكتم نفسه، فلهذا قالوا على سبيل الاستفهام: ﴿أئنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي﴾».

﴿قَالُوۤا۟ أَءِنَّكَ لَأَنتَ یُوسُفُۖ﴾ - تفسير

٣٨١٥٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك-: لَمّا قال هذا القولَ تَبَسَّم يوسفُ، فرأوا ثناياه كاللؤلؤ المنظوم، فشبهوه بيوسف، فقالوا استفهامًا: ﴿أإنك لأنت يوسف﴾؟[[تفسير الثعلبي ٥/٢٥٣، وتفسير البغوي ٤/٢٧٣.]]. (ز)

٣٨١٥٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء-: إنّ إخوة يوسف لم يعرفوه حتى وضع التاجَ عن رأسه، وكان له في قرنه علامةٌ، وكان ليعقوب مثلها، ولإسحاق مثلها، ولسارة مثلها، شبه الشامة، فعرفوه، فقالوا: أئنك لأنت يوسف؟[[تفسير الثعلبي ٥/٢٥٣، وتفسير البغوي ٤/٢٧٤.]]. (ز)

٣٨١٥٦- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: لَمّا قال لهم ذلك -يعني: قوله: ﴿هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون﴾؟- كشف الغِطاء، فعرفوه، فقالوا: ﴿أئنك لأنت يوسف﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٢٨، وابن أبي حاتم ٧/٢١٩٤.]]. (ز)

﴿قَالَ أَنَا۠ یُوسُفُ وَهَـٰذَاۤ أَخِیۖ قَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَیۡنَاۤۖ﴾ - تفسير

٣٨١٥٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قالوا أإنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا﴾، يقول: قد أنعم الله علينا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٤٩.]]. (ز)

﴿إِنَّهُۥ مَن یَتَّقِ وَیَصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا یُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ ۝٩٠﴾ - تفسير

٣٨١٥٨- قال عبد الله بن عباس:يتقي الزِّنا، ويصبر على العزوبة[[تفسير الثعلبي ٥/٢٥٣، وتفسير البغوي ٤/٢٧٤.]]. (ز)

٣٨١٥٩- عن إبراهيم النخعي -من طريق منصور- ﴿إنه من يتق ويصبر﴾، قال: مَن يَتَّقِ الزِّنا، ويصبر على العُزُوبة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢١٩٤. وذكر السيوطي مثله في الدر ٨/٣٢١، وعزاه إلى أبي الشيخ، ولم يذكر القائل! ولعله سقط من النسخ، فقد يكون إبراهيم النخعي كما في هذه الرواية، وقد يكون تابعًا للرواية التي قبله في الدر، وهي أثر الضحاك السابق في حكاية قراءة ابن مسعود، ويعضده أنه من رواية أبي الشيخ أيضًا.]]٣٤٤٩. (ز)

٣٤٤٩ ذكر ابنُ عطية (٥/١٤٤) قول مجاهد، وإبراهيم النخعي، ثم قال مُعَلِّقًا: «ومقصد اللفظ إنما هو العموم في العظائم، وإنّما قال هذان ما خصصا لأنّها كانت من نوازله، ولو فرضنا نزول غيرها به لاتقى وصبر».

٣٨١٦٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- قوله: ﴿إنه من يتق ويصبر﴾، يقول: مَن يَتَّقِ معصية الله، ويصبر على السجن[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٢٨.]]٣٤٥٠. (ز)

٣٤٥٠ لم يذكر ابنُ جرير (١٣/٣٢٨) غير قول مجاهد.

٣٨١٦١- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: مكتوب في الكتاب الأول أنّ الحاسدَ لا يَضُرُّ بحسده إلا نفسه، ليس ضارًّا مَن حَسَد، وأنّ الحاسد يَنقُصُه حَسَدُه، وأنّ المحسود إذا صبر نجّاه الله بصبره؛ لأنّ الله يقول: ﴿إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢١٩٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٣٢١)

٣٨١٦٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنه من يتق﴾ الزِّنا، ﴿ويصبر﴾ على الأذى؛ ﴿فإن الله لا يضيع أجر المحسنين﴾ يعني: جزاء مَن أحسن حتى يوفيه جزاءَه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٤٩.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب