الباحث القرآني
﴿وَأَمَّا مَنۡ خَفَّتۡ مَوَ ٰزِینُهُۥ ٨﴾ - تفسير
٨٤٦٢٧- عن عُبيد بن عُمير -من طريق عمرو بن دينار- في قوله تعالى: ﴿وأَمّا مَن خَفَّتْ مَوازِينُهُ﴾، قال: يؤتى بالرجل العظيم الطويل الأكول الشروب يوم القيامة، فيوضع الميزان، فما يَزِن عند الله جناح بعوضة[[أخرجه عبد الرزاق ٣/٤٥٥.]]. (ز)
٨٤٦٢٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأَمّا مَن خَفَّتْ مَوازِينُهُ﴾ بسيئاته، وهو الشّرك؛ لأنه لا يرى شيئًا مما كسب إلا صار كالرّماد، فاشتدتْ به الريحُ في يوم شديد الريح، وكما أنه ليس في الأرض شيء أخبث مِن الشّرك فهكذا ليس شيء أخفّ من الشّرك في الميزان، و«لا إله إلا الله» ثقيلة، وصاحبها ثقيل كريم رزين عند الله ﷿، فيأتي صاحب التوحيد بأعماله الصالحة، فيَثقل ميزانُه، ويأتي صاحب الشّرك بأعماله الطالحة، فلا تكون له حسنة توزن معه، فهو خفيف، وحُقّ لميزان لا يقع فيه الحقّ أن يَخفّ؛ لأنّ الحق ثقيل مريء، والباطل خفيف وبيء[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٨١٢.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.