﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ﴾ قال الفراء: "وُحِّد؛ لأنه رأسُ آية، فقَابَلَ بالتوحيد رءوسَ الآي" [[فمعناه: أنهار؛ كقوله عز وجل: (ويولون الدبر) أي الأدبار. كما حكاه في اللسان ٧/٩٦ عنه وعن الزجاج. وروى القرطبي ١٧/١٤٩ عن ابن جريج نحو صدر كلام الفراء.]] .
قال: ويقال: " [[القرطبي واللسان، والطبري ٢٧/٦٧، والبحر ٨/١٨٤. وروي نحوه عن ابن عباس، في الدر ٦/١٣٩.]] النهْر: الضياء والسعة؛ من قولك: أنْهَرْتُ الطعنة؛ إذا وسعتها. قال قيس بن الخطِيم يصف طعنة:
مَلَكْتُ بِهَا كَفِّي، فَأَنْهَرْتُ فَتْقَهَا ... يَرَى قَائِمٌ مِنْ دُونِها مَاوَرَاءَهَا [[البيت له في اللسان والبحر، وتأويل المشكل ١٣٢ وسائر المصادر التي بهامشه. وورد منسوبا للبيد في الدر، وغير منسوب في القرطبي.]]
أي وسَّعتُ فتقها.
{"ayah":"إِنَّ ٱلۡمُتَّقِینَ فِی جَنَّـٰتࣲ وَنَهَرࣲ"}