الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا﴾، قال أبو رزين [[هو: مسعود بن مالك الأسدي مولاهم، أبو رزين الكوفي، تابعي ثقة، من رجال مسلم، توفي سنة 85 هـ. انظر: "الكاشف" 2/ 257، و"تهذيب التهذيب" 4/ 63، و"تقريب التهذيب" ص 528 (6612).]]: (يقول الله تعالى: مقامهم [[ساقط من (ح).]] في الدنيا قليل فليضحكوا فيها ما شاؤوا، فإذا صاروا إلى الآخرة بكوا [[في (ح): (يكون)، وهو خطأ.]] بكاء [[في (ح): (نكالًا)، وهو وهم من الناسخ.]] لا ينفعهم فذلك الكثير) [[رواه بنحوه ابن أبي حاتم في "تفسيره" 6/ 1855، وابن جرير10/ 202 وابن أبي شيبة كما في "الدر المنثور" 3/ 474.]]. وقال الحسن: (قوله: ﴿فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا﴾ وعيد من الله لهم، يقول: فإن ذلك منهم قليل لأن الدنيا كلها قليل يفنى وينقطع، [فضحكهم قليل فيها، وسرورهم وفرحهم قليل لأنه ينقطع] [[ما بين المعقوفين ساقط من (ح).]]، وكل شيء ينقطع فهو قليل. ﴿وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا﴾ في النار لا انقطاع له [[رواه ابن جرير 10/ 202 مختصرًا، وذكر بعضه ابن أبي حاتم 6/ 1856 بغير سند، ورواه بمعناه مختصرًا عبد الرزاق في "تفسيره" 1/ 2/ 284.]]، قال ابن عباس: (إن أهل النفاق ليبكون [[في (ى): (ليبكوا).]] في النار عمر الدنيا فلا يرقأ لهم دمع) [[رواه الثعلبى 6/ 135 ب.]]، وقال أبو موسى: (حتى لو أجريت السفن في دموعهم لجرت) [[رواه أحمد في كتاب: "الزهد" 2/ 152، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 261، ورواه الحاكم عنه مرفوعًا "المستدرك" 4/ 605، وقال: صحيح الإسناد، قلت: في سنده محمد بن الفضل عارم، قال الحافظ ابن حجر في "تقريب التهذيب" ص502 (6226): ثقة ثبت تغير، في آخر عمره.]]. قال صاحب "النظم": (هذا فصل [[هكذا في النسخ ولعل الصواب: (فعل).]] جاء مجيء الأمر وتأويله الخبر، أي [[ساقط من (ى).]]: أنهم سيضحكون قليلا وسيبكون كثيراً، يدل [[في (م): (دل).]] على ذلك قوله تعالى: ﴿جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾. وقال أبو إسحاق: (﴿جَزَاءً﴾ مفعول له، المعنى: وليبكوا لهذا الفعل) [["معاني القرآن وإعرابه" 2/ 463، وعبارته: جزاء لهذا الفعل.]]. وقال ابن عباس: في قوله: ﴿بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ (أي: في الدنيا من النفاق والتكذيب) [["تنوير المقباس" ص 200 بمعناه.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب