الباحث القرآني

وقوله تعالى: ﴿وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ﴾ أي: [يفرقون أن] [[ما بين المعقوفين ساقط من (م).]] يظهروا [[في (ي): (نظهر).]] ما هم عليه فيقتلوا، قال الضحاك: أي إنما يحلفون تقية [[رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" 6/ 1814، وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" 3/ 447.]]، والفرق: الخوف، ومنه قيل: رجل فروقة وهو الشديد الخوف. قوله تعالى: ﴿لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً﴾ الملجأ: المكان الذي يتحصن فيه، ومثله اللجأ مقصور ومهموز [[في (ي): (مقصور مهموز)، وما أثبته موافق لـ"معاني القرآن وإعرابه".]]، قال الزجاج [["معاني القرآن وإعرابه" 2/ 454.]]: وأصله من لجأ إلى كذا يلجأ لجأ، بفتح اللام وسكون الجيم، ومثله: إلتجأ [[كررت الكلمة في (ي).]]، وألجأته إلى كذا أي: اصطررته [[في (ي): (أضررته)، وهو خطأ.]] إليه، قال ابن عباس: يريد مهربًا [[ذكره المؤلف في "الوسيط" 2/ 504، ورواه ابن جرير 10/ 155، وابن أبي حاتم 6/ 1814، بلفظ: الملجأ: الحرز في الجبال، كما رواه الثعلبي 6/ 115 أ، والبغوي 4/ 59، عن عطاء بلفظ المؤلف.]]. وقوله تعالى: ﴿أَوْ مَغَارَاتٍ﴾ هي جمع مغارة، وهي الموضع الذي تغور فيه أي: تستتر، قال أبو عبيدة: كل شيء غرت فيه فغبت فهي مغارة [[في (ي): (مغارات).]] لك [[عبارة أبي عبيدة في "مجاز القرآن" 1/ 262: (ما يغورون فيه فيدخلون فيه ويغيبون). اهـ. أما اللفظ الذي ذكره المؤلف فقد عزاه الثعلبي في "تفسيره" 6/ 115 أإلى الأخفش.]]، ومنه [[في (ي): (مثله)، وما أثبته من (ح) و (م) موافق لما في "تفسير الثعلبي".]] غار الماء في الأرض وغارت العين، قال عطاء، عن ابن عباس: يعني سراديب [[ذكره المؤلف في "الوسيط" 2/ 504، والقرطبي 8/ 165، ورواه ابن جرير 10/ 155، وابن أبي حاتم 6/ 1814 بلفظ: (الغيران في الجبال)، كما رواه الثعلبي 6/ 115/ أ، والبغوي 4/ 59 بلفظ المؤلف عن عطاء.]]. وقوله تعالى: ﴿أَوْ مُدَّخَلًا﴾، قال الزجاج: أصله مدتخل والتاء بعد الدال تبدل دالاً؛ لأن التاء مهموسة والدال مجهورة، وهما من مكان واحد [[اهـ. كلام الزجاج، انظر: "معاني القرآن وإعرابه" 2/ 455، وقد نقله الواحدي بمعناه.]]، وهو (مفتعل) من الدخول كالمتلج [[في (ج): (المبتلج).]] من [[في (ي): (في).]] الولوج، ومعناه المسلك الذي يتدسس بالدخول فيه، قال قتادة: سربا [[رواه ابن جرير 10/ 155، والثعلبي 6/ 115 أ، والبغوي 4/ 59.]]، وقال الكلبي وابن زيد: نفقا كنفق اليربوع [[رواه عنهما الثعلبي 6/ 115 أ، كما رواه عن الكلبي، البغوي 4/ 59.]]، وقال الضحاك: مأوى [[رواه الثعلبي، في المصدر السابق، نفس الموضع، ورواه ابن أبي حاتم 6/ 1815 عن الضحاك عن ابن عباس.]]، وقال الحسن: وجهاً يدخلونه [[رواه الثعلبي 6/ 115 ب، والبغوي 4/ 59 ولفظه عندهما: (وجهًا يدخلونه على خلاف رسول الله -ﷺ) اهـ. فالحسن -رحمه الله- يقصد أن هؤلاء المنافقين يتحينون الفرصة للخلاف والمشاقة والمعاندة، لا يقصد محسوسًا يسلكونه.]]. وقوله تعالى: ﴿لَوَلَّوْا إِلَيْهِ﴾، قال ابن قتيبة: لرجعوا إليه [[اهـ. كلام ابن قتيبة، انظر: "تفسير غريب القرآن" له ص 196.]] [وأدبروا إليه] [[ما بين المعقوفين ساقط من (ج).]]، يقال: ولي إليه بنفسه إذا انصرف، وولى غيره: إذا صرفه [[في (ي): (أصرفه).]]. وقوله تعالى: ﴿وَهُمْ يَجْمَحُونَ﴾ أي: يسرعون إسراعًا لا يرد وجوههم شيء، ومن هذا يقال: جمح الفرس، وهو فرس جموح وهو [[في (ج): (وهذا)، وما أثبته موافق لما في "تهذيب اللغة".]] الذي إذا حمل لم [[في (ي): (لا)، وأثبت ما في (ح) و (م) لموافقته لما في "تهذيب اللغة".]] يرده اللجام [[انظر: "تهذيب اللغة" (جمح) 1/ 645.]]، قال ابن عباس: ﴿وَهُمْ يَجْمَحُونَ﴾ [[ما بين المعقوفين ساقط من (م).]]: يريد مثل ما يجمع الفرس [[في "تنوير المقباس" ص 196: يهرولون هرولة.]]، قال ابن كيسان والزجاج وغيرهما: معنى الآية أن هؤلاء المنافقين لا بصيرة لهم في الدين ولا احتساب، وإنما هم فيه كالمسخرين، حتى لو وجدوا أحد هذه الأشياء التي ذكرت لأسرعوا إليه طلبًا للفرار [[لم أعثر على هذا القول في مظانه من كتب التفسير، ولم يذكره الزجاج في "معاني القرآن وإعرابه"، ومعناه في "البرهان" للحوفي 11/ 209 أمنسوبًا لابن عباس ومجاهد وقتادة.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب