الباحث القرآني

فقال: ﴿وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ أي [[أي: ليست في (د)، (ع).]]: عبيداً ومِلْكاً [["الكشف والبيان" للثعلبي 3/ 28 ب.]] ﴿وَمَنْ عِنْدَهُ﴾ يعني الملائكة. [قال أبو إسحق: أي هؤلاء الذين ذكرتم أنهم أولاد الله عباد الله] [[ساقط من (أ)، (ت).]] ﴿لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ﴾ [لا يأنفون عن عبادته] [[ساقط من (أ)، (ت).]] ولا يتعظمون عنها [["معاني القرآن" للزجاج 3/ 387.]]، كقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ﴾ [الأعراف: 206]. الآية. وقد مرَّ. ﴿وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ﴾ يقال: حَسَر [[كضرب وفرح. "القاموس المحيط" 2/ 8.]] واستَحْسَر، إذا تعب وأعيا. والحسير: المنقطع إعياء وكلالاً [[من قوله يقال .. وإعياء. هذا كلام الزجاج في "معانيه" 3/ 385. ومن قوله الحسير: .. .. إلى آخره. هذا كلام ابن قتيبة في "غريب القرآن" ص 285. وانظر: "تهذيب اللغة" 4/ 287 (حسر)، "تاج العروس" للزبيدي 11/ 13 (حسر).]]. هذا معناه وتفسيره. وهذا قول قتادة، ومقاتل: لا يُعْيون [[قول قتادة رواه عبد الرزاق في "تفسيره" 2/ 23، والطبري 17/ 12. وقول مقاتل في "تفسيره" 2/ 12 ب.]]. وقال السدي: لا ينقطعون من العبادة [[رواه ابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" 5/ 621.]]. وقال مجاهد [[في (د)، (ع): (مقاتل)، وهو خطأ. والصواب مجاهد.]]: لا يحسرون [[رواه الطبري 17/ 12. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 5/ 620 ونسبه لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. وهو في تفسير مجاهد 1/ 408 - 409.]]. وقال ابن قتيبة: لا يعجزون [[في "غريب القرآن" لابن قتيبة ص 285: (لا يعنون).]]. وهذه الأقوال صحيحة متقاربة، ورويت أقوال بعيدة: قال الكلبي، عن ابن عباس: لا يستنكفون [[ذكره الماوردي في "النكت والعيون" 3/ 441 ونسبه للكلبي. ونسبه القرطبي لابن عباس: 11/ 278.]] وقال عطاء عنه: لا يخالفون [[في (ت)، (ز): (يخافون)، وهو خطأ.]] ربوبيتي. وقال الوالبي عنه: لا يرجعون [[رواه الطبري 17/ 12 من طريق الوالبي، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 5/ 62 ونسبه لابن أبي حاتم. وذكره الثعلبي في "الكشف والبيان" 3/ 28 ب، وقد تكلم العلماء على رواية الوالبي عن ابن عباس، فقال أبو جعفر النحاس في "الناسخ والمنسوخ" ص 75 عن هذا الطريق: وهو صحيح عن ابن عباس، والذي يطعن في إسناده يقول: ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس، وإنما أخذ التفسير عن مجاهد وعكرمة. قال أبو جعفر: وها القول لا يجب طعنا؛ لأنه أخذه عن رجلين ئقتين، وهو في نفسه ثقة صدوق. ثم روى النحاس بسنده عن أحمد بن حنبل رحمه الله قال: بمصر كتاب التأويل عن معاوية بن صالح، لو جاء رجل إلى مصر فكتبه ثم انصرف ما كانت رحلته عندي ذهبن باطلا. وقال الذهبي في "ميزان الأعتدال" 3/ 134 - ترجمة علي بن أبي طلحة- روى معاوية بن صالح، عنه، عن ابن عباس تفسيرًا كبيرًا ممتعا. وقال ابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" (ق 3 ب): (وعليُّ صدوق، ولم يلق ابن عباس لكنه إنما حمل عن ثقات أصحابه؛ فلذا كان البخاري وأبو حاتم وغيرهما يعتمدون على هذه النسخة". وقال أيضًا في "تهذيب التهذيب" 7/ 340 - في ترجمة علي-: "ونقل البخاري من تفسيره رواية معاوية بن صالح، عنه، عن ابن عباس شيئًا في التراجم وغيرها ولكنه لم يسميه يقول: قال ابن عباس، أو يذكر عن ابن عباس". وقال السيوطي في "الإتقان" 2/ 532: وقد ورد عن ابن عباس في التفسير ما لا يُحصى كثرة، وفيه روايات وطرت مختلفة، فمن جيدها طريق علي بن أبي طلحة الهاشمي عنه.]]. وقال ابن زيد: لا يملون [[رواه الطبري 17/ 12، وذكره الثعلبي في "الكشف والبيان" 7/ 28 ب.]]. وهذه الأقوال بعيدة من تفسير الاستحسار وأقربها قول ابن زيد.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب