الباحث القرآني

فقال: ﴿وَكَمْ قَصَمْنَا﴾ قال مجاهد والسدي: أهلكنا [["تفسير مجاهد" 1/ 407 - 408 ورواه الطبري 17/ 7 عن مجاهد، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 5/ 618 وعزاه لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. ولم أجد من ذكره عن السدي.]]. وقال الكلبي: عذبنا. وأصل القصم في اللغة: كسر الشيء ودقة، يقال: قصمته فانقصم [[انظر: "العين" 5/ 7، "مقاييس اللغة" لابن فارس 5/ 92 (قصم).]]. قال الشاعر: كأن لم يلاق المرء عيشًا بنعمة ... إذا نزلت بالمرء قاصمة الظهر [[عجز هذا البيت في "العين" 5/ 70 (قصم) من غير نسبة. وهو بشطريه في "أساس البلاغة" للزمخشري 2/ 259 من غير نسبه أيضًا.]] يعني: داهية شديدة تكسر [[في (أ): (ينكسر)، وهو خطأ.]] الصلب. وقال أبو إسحق: معنى [[معنى: ساقطة من (د)، (ع).]] قصمنا: أهلكنا وأذهبنا، يقال: قصم الله عمر الكافر [[في (أ): (الكافرين).]]، أي: [[أي: ساقطة من (أ).]] أذهبه [["معاني القرآن وإعرابه" للزجاج 3/ 386.]]. وقوله تعالى: ﴿مِنْ قَرْيَةٍ﴾ قال ابن عباس: يريد مدائن كانت باليمن، حَضُوراء [[في (أ)، (د)، (ع): (حصوراء)، بالمهملة، والمثبت من (ت). وحضوراء: بالفتح ثم الضم وسكون الواو ويقال: حضور على وزن فعول-: بلدة باليمن سميت بحضور بن عدي بن مالك، وهو سبأ الأصغر. انظر: "معجم البلدان"، لياقوت 3/ 9296، "معجم ما استعجم" للبكري 1/ 455.]]، وبيت شِبَام [[في (ع)، (د): (شيام)، وشبام: بكسر أوله، اسم مشترك بين عدد من المواضع باليمن. انظر في تفصيل ذلك: "الإكليل" للهمداني ص 48، "معجم البلدان" 5/ 226 - 227، "معجم المدن والقبائل" للمقحفي ص 223 - 225.]]، مدائن كثيرة [[ذكر الزمخشري في "الكشاف" 2/ 564، والرازي في "التفسير الكبير" 22/ 145 وابن جزي الكلبي في "التسهيل" 3/ 49، وأبو حيان في "البحر المحيط" 6/ 300 == واللفظ لابن جزي وابن حيان: عن ابن عباس قال: قرية باليمن يقال لها حضور، وعند أبي حيان: حضوراء. قال الزمخشري: وظاهر الآية على الكثرة، ولعل ابن عباس ذكر حضور بأنها إحدى القرى التي أرادها الله بهذه الآية. وقال ابن جزي: وظاهر اللفظ أنه على العموم؛ لأن (كم) للتكثير، فلا يريد قرية معينة، وقال أبو حيان: وما روي عن ابن عباس .. ، فيحمل على سبيل التمثيل لا على التعيين في القرية؛ لأن كم تقتضي التكثير.]]. وقال الكلبي: هي حصون بني أزد [[في جميع النسخ: (أريد)، والتصويب من تفسير عبد الرزاق، وصفة جزيرة العرب للهمداني (ص 156)، "الدر المنثور"، وغيرها.]]. ﴿كَانَتْ ظَالِمَةً﴾ أي: كافرة، يعني أهلها ﴿وَأَنْشَأْنَا﴾ وأحدثنا وأوجدنا "بعدها" بعد إهلاك أهلها [[رواه عبد الرزاق في "تفسيره" 3/ 22، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 5/ 618 وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر.]] ﴿قَوْمًا آخَرِينَ﴾.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب