الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ﴾ قال المفضل: أي: أوحينا إليه وألهمناه [[لم أقف عليه منسوبًا إليه، وأخرجه الطبري منسوبًا إلى ابن زيد 14/ 43، وورد غير منسوب في: "تفسير السمرقندي" 2/ 222، والماوردي 3/ 165، وأبي حيان 5/ 461، وأبي السعود 5/ 84، والشوكاني 3/ 194.]]، وقال بعضهم: وفرغنا إلى لوط من ذلك الأمر [[ورد بنصه في: "تفسير الطبري" 14/ 42، والثعلبي 2/ 149 ب.]]، يقال. قضيت الأمر، إذا فرغت منه وأتممته، وقد ذكرنا ذلك في قوله: ﴿وَإِذَا قَضَى أَمْرًا﴾ في سورة البقرة [[آية: [117]، وانظر: "البسيط" [النسخة الأزهرية] 1/ 83 أ.]]، وقال ابن قتيبة: أي أخبرناه [["الغريب" لابن قتيبة ص 238 بلفظه.]]. وقال صاحب النظم: أي فرغنا منه [[ورد غير منسوب في "تفسير الخازن" 3/ 99.]]، كقوله ﴿ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ﴾ [يونس: 71] وقد مرّ، ويقال: إن معنى ﴿وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ﴾: من الخبر؛ كقوله: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ في الْكِتَابِ﴾ [الإسراء: 4] أي: أخبرناهم به. وقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ الْأَمْرَ﴾ أي: الأمر الذي أعلمناه إبراهيم أنّا نهلكهم، في قوله: ﴿إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ﴾، فأومأ في قصة لوط إلى ما أخبر به إبراهيم من إهلاك قوم لوط، ثم ترجم قوله: ﴿ذَلِكَ الْأَمْرَ﴾ بقوله: ﴿أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ﴾ قال الزجاج: موضع (أن) نصب، وهو بدل من قوله: ﴿ذَلِكَ الْأَمْرَ﴾ لأنه فَسّر الأمر بقوله: ﴿أَنَّ دَابِرَ﴾ [["معاني القرآن وإعرابه" 3/ 182 بتصرف يسير.]] المعنى: وقضينا إليه أن دابر هؤلاء مقطوع، ونحو هذا قال الفراء والكسائي [["معاني القرآن" للفراء 2/ 90 بمعناه، ولم أقف عليه منسوباً إلى الكسائي.]]. قال ابن عباس: يريد أن هلاكهم في الصبح [[أخرجه الطبري 14/ 43 بنحوه، من طريق الحجاج عن ابن جريج صحيحة، "تنوير المقباس" ص 279.]]، ومضى الكلام في الدابر [[سورة الأنعام [آية: 45]، أورد أقوالاً في معنى الدابر، فقال: قال الأصمعي وغيره: (الدابر الأصل؛ يقال: قطع الله دابره أي أذهب أصله)، وقال ابن بزرج: "دابر الأمر: آخره، ودابر الرجل عقبه، وقولهم: قطع الله دابره: دعاء عليه بانقطاع العقب حتى لا يبقى أحد يخلفه).]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب