الباحث القرآني
﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ المُرْسَلِينَ﴾ ﴿إذْ قالَ لَهم أخُوهم نُوحٌ ألا تَتَّقُونَ﴾ ﴿إنِّي لَكم رَسُولٌ أمِينٌ﴾ ﴿فاتَّقُوا اللَّهَ وأطِيعُونِ﴾ ﴿وما أسْألُكم عَلَيْهِ مِن أجْرٍ إنْ أجْرِيَ إلّا عَلى رَبِّ العالَمِينَ﴾ ﴿فاتَّقُوا اللَّهَ وأطِيعُونِ﴾ ﴿قالُوا أنُؤْمِنُ لَكَ واتَّبَعَكَ الأرْذَلُونَ﴾ ﴿قالَ وما عِلْمِي بِما كانُوا يَعْمَلُونَ﴾ ﴿إنْ حِسابُهم إلّا عَلى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ﴾ ﴿وما أنا بِطارِدِ المُؤْمِنِينَ﴾ ﴿إنْ أنا إلّا نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾ ﴿قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يانُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ المَرْجُومِينَ﴾ [الشعراء: ١١٦] ﴿قالَ رَبِّ إنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ﴾ [الشعراء: ١١٧] ﴿فافْتَحْ بَيْنِي وبَيْنَهم فَتْحًا ونَجِّنِي ومَن مَعِيَ مِنَ المُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء: ١١٨] ﴿فَأنْجَيْناهُ ومَن مَعَهُ في الفُلْكِ المَشْحُونِ﴾ [الشعراء: ١١٩] ﴿ثُمَّ أغْرَقْنا بَعْدُ الباقِينَ﴾ [الشعراء: ١٢٠] ﴿إنَّ في ذَلِكَ لَآيَةً وما كانَ أكْثَرُهم مُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء: ١٢١] ﴿وإنَّ رَبَّكَ لَهو العَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الشعراء: ١٢٢] ﴿كَذَّبَتْ عادٌ المُرْسَلِينَ﴾ [الشعراء: ١٢٣] ﴿إذْ قالَ لَهم أخُوهم هُودٌ ألا تَتَّقُونَ﴾ [الشعراء: ١٢٤] ﴿إنِّي لَكم رَسُولٌ أمِينٌ﴾ [الشعراء: ١٢٥] ﴿فاتَّقُوا اللَّهَ وأطِيعُونِ﴾ [الشعراء: ١٢٦] ﴿وما أسْألُكم عَلَيْهِ مِن أجْرٍ إنْ أجْرِيَ إلّا عَلى رَبِّ العالَمِينَ﴾ [الشعراء: ١٢٧] ﴿أتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ﴾ [الشعراء: ١٢٨] ﴿وتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكم تَخْلُدُونَ﴾ [الشعراء: ١٢٩] ﴿وإذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبّارِينَ﴾ [الشعراء: ١٣٠] ﴿فاتَّقُوا اللَّهَ وأطِيعُونِ﴾ [الشعراء: ١٣١] ﴿واتَّقُوا الَّذِي أمَدَّكم بِما تَعْلَمُونَ﴾ [الشعراء: ١٣٢] ﴿أمَدَّكم بِأنْعامٍ وبَنِينَ﴾ [الشعراء: ١٣٣] ﴿وجَنّاتٍ وعُيُونٍ﴾ [الشعراء: ١٣٤] ﴿إنِّي أخافُ عَلَيْكم عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ [الشعراء: ١٣٥] ﴿قالُوا سَواءٌ عَلَيْنا أوَعَظْتَ أمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الواعِظِينَ﴾ [الشعراء: ١٣٦] ﴿إنْ هَذا إلّا خُلُقُ الأوَّلِينَ﴾ [الشعراء: ١٣٧] ﴿وما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ﴾ [الشعراء: ١٣٨] ﴿فَكَذَّبُوهُ فَأهْلَكْناهم إنَّ في ذَلِكَ لَآيَةً وما كانَ أكْثَرُهم مُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء: ١٣٩] ﴿وإنَّ رَبَّكَ لَهو العَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الشعراء: ١٤٠] ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ المُرْسَلِينَ﴾ [الشعراء: ١٤١] ﴿إذْ قالَ لَهم أخُوهم صالِحٌ ألا تَتَّقُونَ﴾ [الشعراء: ١٤٢] ﴿إنِّي لَكم رَسُولٌ أمِينٌ﴾ [الشعراء: ١٤٣] ﴿فاتَّقُوا اللَّهَ وأطِيعُونِ﴾ [الشعراء: ١٤٤] ﴿وما أسْألُكم عَلَيْهِ مِن أجْرٍ إنْ أجْرِيَ إلّا عَلى رَبِّ العالَمِينَ﴾ [الشعراء: ١٤٥] ﴿أتُتْرَكُونَ في ما ها هُنا آمِنِينَ﴾ [الشعراء: ١٤٦] ﴿فِي جَنّاتٍ وعُيُونٍ﴾ [الشعراء: ١٤٧] ﴿وزُرُوعٍ ونَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ﴾ [الشعراء: ١٤٨] ﴿وتَنْحِتُونَ مِنَ الجِبالِ بُيُوتًا فارِهِينَ﴾ [الشعراء: ١٤٩] ﴿فاتَّقُوا اللَّهَ وأطِيعُونِ﴾ [الشعراء: ١٥٠] ﴿ولا تُطِيعُوا أمْرَ المُسْرِفِينَ﴾ [الشعراء: ١٥١] ﴿الَّذِينَ يُفْسِدُونَ في الأرْضِ ولا يُصْلِحُونَ﴾ [الشعراء: ١٥٢] ﴿قالُوا إنَّما أنْتَ مِنَ المُسَحَّرِينَ﴾ [الشعراء: ١٥٣] ﴿ما أنْتَ إلّا بَشَرٌ مِثْلُنا فَأْتِ بِآيَةٍ إنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقِينَ﴾ [الشعراء: ١٥٤] ﴿قالَ هَذِهِ ناقَةٌ لَها شِرْبٌ ولَكم شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ﴾ [الشعراء: ١٥٥] ﴿ولا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكم عَذابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ [الشعراء: ١٥٦] ﴿فَعَقَرُوها فَأصْبَحُوا نادِمِينَ﴾ [الشعراء: ١٥٧] ﴿فَأخَذَهُمُ العَذابُ إنَّ في ذَلِكَ لَآيَةً وما كانَ أكْثَرُهم مُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء: ١٥٨] ﴿وإنَّ رَبَّكَ لَهو العَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الشعراء: ١٥٩] ﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ المُرْسَلِينَ﴾ [الشعراء: ١٦٠] ﴿إذْ قالَ لَهم أخُوهم لُوطٌ ألا تَتَّقُونَ﴾ [الشعراء: ١٦١] ﴿إنِّي لَكم رَسُولٌ أمِينٌ﴾ [الشعراء: ١٦٢] ﴿فاتَّقُوا اللَّهَ وأطِيعُونِ﴾ [الشعراء: ١٦٣] ﴿وما أسْألُكم عَلَيْهِ مِن أجْرٍ إنْ أجْرِيَ إلّا عَلى رَبِّ العالَمِينَ﴾ [الشعراء: ١٦٤] ﴿أتَأْتُونَ الذُّكْرانَ مِنَ العالَمِينَ﴾ [الشعراء: ١٦٥] ﴿وتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكم رَبُّكم مِن أزْواجِكم بَلْ أنْتُمْ قَوْمٌ عادُونَ﴾ [الشعراء: ١٦٦] ﴿قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يالُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ المُخْرَجِينَ﴾ [الشعراء: ١٦٧] ﴿قالَ إنِّي لِعَمَلِكم مِنَ القالِينَ﴾ [الشعراء: ١٦٨] ﴿رَبِّ نَجِّنِي وأهْلِي مِمّا يَعْمَلُونَ﴾ [الشعراء: ١٦٩] ﴿فَنَجَّيْناهُ وأهْلَهُ أجْمَعِينَ﴾ [الشعراء: ١٧٠] ﴿إلّا عَجُوزًا في الغابِرِينَ﴾ [الشعراء: ١٧١] ﴿ثُمَّ دَمَّرْنا الآخَرِينَ﴾ [الشعراء: ١٧٢] ﴿وأمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَساءَ مَطَرُ المُنْذَرِينَ﴾ [الشعراء: ١٧٣] ﴿إنَّ في ذَلِكَ لَآيَةً وما كانَ أكْثَرُهم مُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء: ١٧٤] ﴿وإنَّ رَبَّكَ لَهو العَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الشعراء: ١٧٥] ﴿كَذَّبَ أصْحابُ الأيْكَةِ المُرْسَلِينَ﴾ [الشعراء: ١٧٦] ﴿إذْ قالَ لَهم شُعَيْبٌ ألا تَتَّقُونَ﴾ [الشعراء: ١٧٧] ﴿إنِّي لَكم رَسُولٌ أمِينٌ﴾ [الشعراء: ١٧٨] ﴿فاتَّقُوا اللَّهَ وأطِيعُونِ﴾ [الشعراء: ١٧٩] ﴿وما أسْألُكم عَلَيْهِ مِن أجْرٍ إنْ أجْرِيَ إلّا عَلى رَبِّ العالَمِينَ﴾ [الشعراء: ١٨٠] ﴿أوْفُوا الكَيْلَ ولا تَكُونُوا مِنَ المُخْسِرِينَ﴾ [الشعراء: ١٨١] ﴿وزِنُوا بِالقِسْطاسِ المُسْتَقِيمِ﴾ [الشعراء: ١٨٢] ﴿ولا تَبْخَسُوا النّاسَ أشْياءَهم ولا تَعْثَوْا في الأرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ [الشعراء: ١٨٣] ﴿واتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكم والجِبِلَّةَ الأوَّلِينَ﴾ [الشعراء: ١٨٤] ﴿قالُوا إنَّما أنْتَ مِنَ المُسَحَّرِينَ﴾ [الشعراء: ١٨٥] ﴿وما أنْتَ إلّا بَشَرٌ مِثْلُنا وإنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الكاذِبِينَ﴾ [الشعراء: ١٨٦] ﴿فَأسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفًا مِنَ السَّماءِ إنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقِينَ﴾ [الشعراء: ١٨٧] ﴿قالَ رَبِّي أعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ﴾ [الشعراء: ١٨٨] ﴿فَكَذَّبُوهُ فَأخَذَهم عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إنَّهُ كانَ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ [الشعراء: ١٨٩] ﴿إنَّ في ذَلِكَ لَآيَةً وما كانَ أكْثَرُهم مُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء: ١٩٠] ﴿وإنَّ رَبَّكَ لَهو العَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الشعراء: ١٩١] ﴿وإنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ العالَمِينَ﴾ [الشعراء: ١٩٢] ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ﴾ [الشعراء: ١٩٣] ﴿عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنْذِرِينَ﴾ [الشعراء: ١٩٤] ﴿بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ [الشعراء: ١٩٥] ﴿وإنَّهُ لَفي زُبُرِ الأوَّلِينَ﴾ [الشعراء: ١٩٦] ﴿أوَلَمْ يَكُنْ لَهم آيَةً أنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إسْرائِيلَ﴾ [الشعراء: ١٩٧] ﴿ولَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الأعْجَمِينَ﴾ [الشعراء: ١٩٨] ﴿فَقَرَأهُ عَلَيْهِمْ ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء: ١٩٩] ﴿كَذَلِكَ سَلَكْناهُ في قُلُوبِ المُجْرِمِينَ﴾ [الشعراء: ٢٠٠] ﴿لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتّى يَرَوْا العَذابَ الألِيمَ﴾ [الشعراء: ٢٠١] ﴿فَيَأْتِيَهم بَغْتَةً وهم لا يَشْعُرُونَ﴾ [الشعراء: ٢٠٢] ﴿فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ﴾ [الشعراء: ٢٠٣] ﴿أفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ﴾ [الشعراء: ٢٠٤] ﴿أفَرَأيْتَ إنْ مَتَّعْناهم سِنِينَ﴾ [الشعراء: ٢٠٥] ﴿ثُمَّ جاءَهم ما كانُوا يُوعَدُونَ﴾ [الشعراء: ٢٠٦] ﴿ما أغْنى عَنْهم ما كانُوا يُمَتَّعُونَ﴾ [الشعراء: ٢٠٧] ﴿وما أهْلَكْنا مِن قَرْيَةٍ إلّا لَها مُنْذِرُونَ﴾ [الشعراء: ٢٠٨] ﴿ذِكْرى وما كُنّا ظالِمِينَ﴾ [الشعراء: ٢٠٩] ﴿وما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ﴾ [الشعراء: ٢١٠] ﴿وما يَنْبَغِي لَهم وما يَسْتَطِيعُونَ﴾ [الشعراء: ٢١١] ﴿إنَّهم عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ﴾ [الشعراء: ٢١٢] ﴿فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ المُعَذَّبِينَ﴾ [الشعراء: ٢١٣] ﴿وأنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ﴾ [الشعراء: ٢١٤] ﴿واخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء: ٢١٥] ﴿فَإنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إنِّي بَرِيءٌ مِمّا تَعْمَلُونَ﴾ [الشعراء: ٢١٦] ﴿وتَوَكَّلْ عَلى العَزِيزِ الرَّحِيمِ﴾ [الشعراء: ٢١٧] ﴿الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ﴾ [الشعراء: ٢١٨] ﴿وتَقَلُّبَكَ في السّاجِدِينَ﴾ [الشعراء: ٢١٩] ﴿إنَّهُ هو السَّمِيعُ العَلِيمُ﴾ [الشعراء: ٢٢٠] ﴿هَلْ أُنَبِّئُكم عَلى مَن تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ﴾ [الشعراء: ٢٢١] ﴿تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أفّاكٍ أثِيمٍ﴾ [الشعراء: ٢٢٢] ﴿يُلْقُونَ السَّمْعَ وأكْثَرُهم كاذِبُونَ﴾ [الشعراء: ٢٢٣] ﴿والشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ﴾ [الشعراء: ٢٢٤] ﴿ألَمْ تَرَ أنَّهم في كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ﴾ [الشعراء: ٢٢٥] ﴿وأنَّهم يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ﴾ [الشعراء: ٢٢٦] ﴿إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ وذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وانْتَصَرُوا مِن بَعْدِ ما ظُلِمُوا وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ [الشعراء: ٢٢٧] .
(p-٢٩)المَشْحُونُ: المَمْلُوءُ بِما يَنْبَغِي لَهُ مِن قَدْرِ ما يُحْمَلُ، يُقالُ: شَحَنَها عَلَيْهِمْ خَيْلًا ورِجالًا، الرِّيعُ: بِكَسْرِ الرّاءِ وفَتْحِها: جَمْعُ رِيعَةٍ، وهو المَكانُ المُرْتَفِعُ. قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
؎طِراقُ الخَوافِي مُشْرِقٌ فَوْقَ رِيعَةٍ نَدى لَيْلِهِ في رِيشِهِ يَتَرَقْرَقُ
وقالَ أبُو عُبَيْدَةَ: الرِّيعُ: الطَّرِيقُ. قالَ ابْنُ المُسَيَّبِ بْنِ عِلْسٍ يَصِفُ ظُعُنًا:(p-٣٠)
؎فِي الآلِ يَخْفِضُها ويَرْفَعُها ∗∗∗ رِيعٌ يَلُوحُ كَأنَّهُ سَحْلُ
الطَّلْعُ: الكُفُرّى، وهو عُنْقُودُ التَّمْرِ قَبْلَ أنْ يَخْرُجَ مِنَ الكِمِّ في أوَّلِ نَباتِهِ. وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: الطَّلْعَةُ: هي الَّتِي تَطْلَعُ مِنَ النَّخْلَةِ، كَنَصْلِ السَّيْفِ في جَوْفِهِ. شَمارِيخُ القِنْوِ، والقِنْوُ: اسْمٌ لِلْخارِجِ مِنَ الجِذْعِ، كَما هو بِعُرْجُونِهِ. الفَراهَةُ: جَوْدَةُ مَنظَرِ الشَّيْءِ وقُوَّتُهُ وكَمالُهُ في نَوْعِهِ. وقِيلَ: الكَيْسُ والنَّشاطُ. القالِي: المُبْغِضُ، قَلى يَقْلِي ويَقْلى، ومَجِيئُهُ عَلى يَفْعَلُ بِفَتْحِ العَيْنِ شاذٌّ. الجِبِلَّةُ: الخَلْقُ المُتَجَسِّدُ الغَلِيظُ، مَأْخُوذٌ مِنَ الجَبَلِ. قالَ الشّاعِرُ:
؎والمَوْتُ أعْظَمُ حادِثٍ ∗∗∗ مِمّا يَمُرُّ عَلى الجِبِلَّهِ
ويُقالُ: بِسُكُونِ الباءِ مُثَلَّثُ الجِيمِ. وقالَ الهَرَوِيُّ: الجَبْلُ والجِبْلُ والجُبْلُ، لُغاتٌ، وهو الجَمْعُ الكَثِيرُ العَدَدِ مِنَ النّاسِ. انْتَهى. هامَ: ذَهَبَ عَلى وجْهِهِ، قالَهُ الكِسائِيُّ. وقالَ أبُو عُبَيْدَةَ: حادَ عَنِ القَصْدِ.
﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ المُرْسَلِينَ﴾ ﴿إذْ قالَ لَهم أخُوهم نُوحٌ ألا تَتَّقُونَ﴾ ﴿إنِّي لَكم رَسُولٌ أمِينٌ﴾ ﴿فاتَّقُوا اللَّهَ وأطِيعُونِ﴾ ﴿وما أسْألُكم عَلَيْهِ مِن أجْرٍ إنْ أجْرِيَ إلّا عَلى رَبِّ العالَمِينَ﴾ ﴿فاتَّقُوا اللَّهَ وأطِيعُونِ﴾ ﴿قالُوا أنُؤْمِنُ لَكَ واتَّبَعَكَ الأرْذَلُونَ﴾ ﴿قالَ وما عِلْمِي بِما كانُوا يَعْمَلُونَ﴾ ﴿إنْ حِسابُهم إلّا عَلى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ﴾ ﴿وما أنا بِطارِدِ المُؤْمِنِينَ﴾ ﴿إنْ أنا إلّا نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾ ﴿قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يانُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ المَرْجُومِينَ﴾ [الشعراء: ١١٦] ﴿قالَ رَبِّ إنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ﴾ [الشعراء: ١١٧] ﴿فافْتَحْ بَيْنِي وبَيْنَهم فَتْحًا ونَجِّنِي ومَن مَعِيَ مِنَ المُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء: ١١٨] ﴿فَأنْجَيْناهُ ومَن مَعَهُ في الفُلْكِ المَشْحُونِ﴾ [الشعراء: ١١٩] ﴿ثُمَّ أغْرَقْنا بَعْدُ الباقِينَ﴾ [الشعراء: ١٢٠] ﴿إنَّ في ذَلِكَ لَآيَةً وما كانَ أكْثَرُهم مُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء: ١٢١] ﴿وإنَّ رَبَّكَ لَهو العَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الشعراء: ١٢٢] .
القَوْمُ: مُؤَنَّثٌ مَجازِيُّ التَّأْنِيثِ، ويُصَغَّرُ قُوَيْمَةٌ، فَلِذَلِكَ جاءَ: ﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ﴾ . ولَمّا كانَ مَدْلُولُهُ أفْرادًا ذُكُورًا عُقَلاءَ، عادَ الضَّمِيرُ عَلَيْهِ، كَما يَعُودُ عَلى جَمْعِ المُذَكَّرِ العاقِلِ. وقِيلَ: قَوْمٌ مُذَكَّرٌ، وأُنِّثَ لِأنَّهُ في مَعْنى الأُمَّةِ والجَماعَةِ، وتَقَدَّمَ مَعْنى تَكْذِيبِ قَوْمِ نُوحٍ المُرْسَلِينَ، وإنْ كانَ المُرْسَلُ إلَيْهِمْ واحِدًا في الفُرْقانِ في قَوْلِهِ: ﴿وقَوْمَ نُوحٍ لَمّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أغْرَقْناهُمْ﴾ [الفرقان: ٣٧] وإخْوَةُ نُوحٍ قِيلَ: في النَّسَبِ. وقِيلَ: في المُجانَسَةِ، كَقَوْلِهِ: يا أخا تَمِيمٍ؛ تُرِيدُ يا واحِدَ أُمَّتِهِ. وقالَ الشّاعِرُ:
؎لا يَسْألُونَ أخاهم حِينَ يَنْدُبُهم ∗∗∗ في النّائِباتِ عَلى ما قالَ بُرْهانا
ومُتَعَلِّقُ التَّقْوى مَحْذُوفٌ، فَقِيلَ: ألا تَتَّقُونَ عَذابَ اللَّهِ وعِقابَهُ عَلى شِرْكِكم ؟ وقِيلَ: ألا تَتَّقُونَ مُخالَفَةَ أمْرِ اللَّهِ فَتَتْرُكُوا عِبادَتَكم لِلْأصْنامِ، وأمانَتُهُ كَوْنُهُ مَشْهُورًا في قَوْمِهِ بِذَلِكَ، أوْ مُؤْتَمَنًا عَلى أداءِ رِسالَةِ اللَّهِ ؟ ولَمّا عَرَضَ عَلَيْهِمْ بِرِفْقٍ تَقْوى اللَّهِ فَقالَ: (ألا تَتَّقُونَ) انْتَقَلَ مِنَ العَرْضِ إلى الأمْرِ فَقالَ: ﴿فاتَّقُوا اللَّهَ وأطِيعُونِ﴾ في نُصْحِي لَكم، وفِيما دَعَوْتُكم إلَيْهِ مِن تَوْحِيدِ اللَّهِ وإفْرادِهِ بِالعِبادَةِ.
﴿وما أسْألُكم عَلَيْهِ﴾ أيْ عَلى دُعائِي إلى اللَّهِ والأمْرِ بِتَقْواهُ. وقِيلَ: الضَّمِيرُ في ”عَلَيْهِ“ يَعُودُ عَلى النُّصْحِ، أوْ عَلى التَّبْلِيغِ، والمَعْنى: لا أسْئَلُكم عَلَيْهِ شَيْئًا مِن أمْوالِكم. وقَدَّمَ الأمْرَ بِتَقْوى اللَّهِ عَلى الأمْرِ بِطاعَتِهِ، لِأنَّ تَقْوى اللَّهِ سَبَبٌ لِطاعَةِ نُوحٍ - عَلَيْهِ السَّلامُ - . ثُمَّ كَرَّرَ الأمْرَ بِالتَّقْوى والطّاعَةِ، لِيُؤَكِّدَ عَلَيْهِمْ ويُقَرِّرَ ذَلِكَ في نُفُوسِهِمْ، وإنِ اخْتَلَفَ (p-٣١)التَّعْلِيلُ، جُعِلَ الأوَّلُ مَعْلُولًا لِأمانَتِهِ، والثّانِي لِانْتِفاءِ أخْذِ الأجْرِ. ثُمَّ لَمْ يَنْظُرُوا في أمْرِ رِسالَتِهِ، ولا تَفَكَّرُوا فِيما أمَرَهم بِهِ، لِما جُبِلُوا عَلَيْهِ ونُشِّئُوا مِن حُبِّ الرِّئاسَةِ، وهي الَّتِي تُطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ. فَشَرَعَ أشْرافُهم في تَنْقِيصِ مُتَّبِعِيهِ، وأنَّ الحامِلَ عَلى انْتِفاءِ إيمانِهِمْ لَهُ، كَوْنُهُ اتَّبَعَهُ الأرْذَلُونَ.
وقَوْلُهُ: ﴿واتَّبَعَكَ الأرْذَلُونَ﴾ جُمْلَةٌ حالِيَّةٌ، أيْ كَيْفَ نُؤْمِنُ وقَدِ اتَّبَعَكَ أراذِلُنا، فَنَتَساوى مَعَهم في اتِّباعِكَ ؟ وكَذا فَعَلَتْ قُرَيْشٌ في شَأْنِ عَمّارٍ وصُهَيْبٍ. والضُّعَفاءُ أكْثَرُ اسْتِجابَةً مِنَ الرُّؤَساءِ، لِأنَّ أذْهانَهم لَيْسَتْ مَمْلُوءَةً بِزَخارِفِ الدُّنْيا، فَهم أدْرَكُ لِلْحَقِّ وأقْبَلُ لَهُ مِنَ الرُّؤَساءِ. وقَرَأ الجُمْهُورُ: واتَّبَعَكَ فِعْلًا ماضِيًا. وقَرَأ عَبْدُ اللَّهِ، وابْنُ عَبّاسٍ، والأعْمَشُ، وأبُو حَيْوَةَ، والضَّحّاكُ، وابْنُ السَّمَيْفَعِ، وسَعِيدُ بْنُ أبِي سَعْدٍ الأنْصارِيُّ، وطَلْحَةُ، ويَعْقُوبُ: ”واتْباعُكَ“ جَمْعُ تابِعٍ، كَصاحِبٍ وأصْحابٍ. وقِيلَ: جَمْعُ تَبِيعٍ، كَشَرِيفٍ وأشْرافٍ. وقِيلَ: جَمْعُ تَبَعٍ كَبَرَمٍ وأبْرامٍ والواوُ في هَذِهِ القِراءَةِ لِلْحالِ. وقِيلَ لِلْعَطْفِ عَلى الضَّمِيرِ الَّذِي في قَوْلِهِ ”أنُؤْمِنُ لَكَ“ وحَسُنَ ذَلِكَ لِلْفَصْلِ بِـ ”لَكَ“ قالَهُ أبُو الفَضْلِ الرّازِيُّ وابْنُ عَطِيَّةَ وأبُو البَقاءِ. وعَنِ اليَمانِيِّ ”واتْباعِكَ“ بِالجَرِّ عَطْفًا عَلى الضَّمِيرِ في لَكَ وهو قَلِيلٌ وقاسَهُ الكُوفِيُّونَ. والأرْذَلُونَ رُفِعَ بِإضْمارِهِمْ. قِيلَ: والَّذِينَ آمَنُوا بِهِ بَنُوهُ ونِساؤُهُ وكَنائِنُهُ وبَنُو بَنِيهِ، فَعَلى هَذا لا تَكُونُ الرَّذالَةُ دَناءَةَ المَكاسِبِ؛ وتَقَدَّمَ الكَلامُ في الرَّذالَةِ في هُودٍ في قَوْلِهِ: ﴿إلّا الَّذِينَ هم أراذِلُنا﴾ [هود: ٢٧] وأرادُوا بِذَلِكَ تَنْقِيصَ نُوحٍ - عَلَيْهِ السَّلامُ - إذْ لَمْ يَعْلَمُوا أنَّ ضُعَفاءَ النّاسِ هم أتْباعُ الرُّسُلِ، كَما ورَدَ في حَدِيثِ هِرَقْلَ. وهَذا الَّذِي أجابُوا بِهِ في غايَةِ السَّخافَةِ، إذْ هو مَبْعُوثٌ إلى الخَلْقِ كافَّةً، فَلا يَخْتَلِفُ الحالُ بِسَبَبِ الفَقْرِ والغِنى، ولا شَرَفِ المَكاسِبِ ودَناءَتِها.
وقالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: ويَظْهَرُ مِنَ الآيَةِ أنَّ مُرادَ قَوْمِ نُوحٍ نِسْبَةُ الرَّذِيلَةِ إلى المُؤْمِنِينَ، بِتَهْجِينِ أفْعالِهِمْ لا النَّظَرِ إلى صَنائِعِهِمْ، يَدُلُّ عَلى ذَلِكَ قَوْلُ نُوحٍ: ﴿وما عِلْمِي﴾ الآيَةَ، لِأنَّ مَعْنى كَلامِهِ لَيْسَ في نَظَرِي، وعِلْمِي بِأعْمالِهِمْ ومُعْتَقَداتِهِمْ فائِدَةٌ، فَإنَّما أقْنَعُ بِظاهِرِهِمْ وأجْتَزِئُ بِهِ، ثُمَّ حِسابُهم عَلى اللَّهِ - تَعالى - وهَذا نَحْوُ ما قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أُمِرْتُ أنْ أُقاتِلَ النّاسَ حَتّى يَقُولُوا لا إلَهَ إلّا اللَّهُ»، الحَدِيثَ بِجُمْلَتِهِ انْتَهى. وقالَ الكِرْمانِيُّ: لا أطْلُبُ العِلْمَ بِما عَمِلُوهُ، إنَّما عَلَيَّ أنْ أدْعُوَهم. وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وما عِلْمِي، وأيُّ شَيْءٍ عِلْمِي، والمُرادُ انْتِفاءُ عِلْمِهِ بِإخْلاصِ أعْمالِهِمْ واطِّلاعِهِ عَلى سَرائِرِهِمْ؛ وإنَّما قالَ هَذا لِأنَّهم قَدْ طَعَنُوا في اسْتِرْذالِهِمْ في إيمانِهِمْ، وأنَّهم لَمْ يُؤْمِنُوا عَنْ نَظَرٍ وبَصِيرَةٍ، وإنَّما آمَنُوا هَوًى وبَدِيهَةً، كَما حَكى اللَّهُ عَنْهم في قَوْلِهِ: ﴿الَّذِينَ هم أراذِلُنا﴾ [هود: ٢٧] بادِئَ الرَّأْيِ. ويَجُوزُ أنْ يَتَعالى لَهم نُوحٌ - عَلَيْهِ السَّلامُ - فَيُفَسَّرُ قَوْلُهم: الأرْذَلُونَ، بِما هو الرُّذالَةُ عِنْدَهُ مِن سُوءِ الأعْمالِ وفَسادِ العَقائِدِ، ولا يُلْتَفَتُ إلى ما هو الرُّذالَةُ عِنْدَهم. ثُمَّ بَنى جَوابَهُ عَلى ذَلِكَ فَيَقُولُ: ما عَلَيَّ إلّا اعْتِبارُ الظَّواهِرِ، دُونَ التَّفْتِيشِ عَلى أسْرارِهِمْ والشَّقِّ عَنْ قُلُوبِهِمْ، وإنْ كانَ لَهم شَيْءٌ، فاللَّهُ مُحاسِبُهم ومُجازِيهِمْ، وما أنا إلّا مُنْذِرٌ لا مُحاسِبٌ، ولا مُجازٍ، لَوْ تَشْعُرُونَ ذَلِكَ، ولَكِنَّكم تَجْهَلُونَ، فَتَنْساقُونَ مَعَ الجَهْلِ حَيْثُ سَيَّرَكُمُ. وقُصِدَ بِذَلِكَ رَدُّ اعْتِقادِكم، وإنْكارُ أنْ يُسَمّى المُؤْمِنُ رَذْلًا، وإنْ كانَ أفْقَرَ النّاسِ وأوْضَعَهم نَسَبًا. فَإنَّ الغِنى غِنى الدِّينِ، والنَّسَبَ نَسَبُ التَّقْوى. انْتَهى. وهو تَكْثِيرٌ. وقالَ الحَوْفِيُّ: وما عِلْمِي ما أنا فِيهِ، والباءُ مُتَعَلِّقَةٌ بِعِلْمِي. انْتَهى. وهَذا التَّخْرِيجُ يُحْتاجُ فِيهِ إلى إضْمارِ خَبَرٍ حَتّى تَصِيرَ جُمْلَةً ولَمّا كانُوا لا يُصَدِّقُونَ بِالحِسابِ ولا بِالبَعْثِ، أرْدَفَهُ بِقَوْلِهِ: ﴿لَوْ تَشْعُرُونَ﴾ أيْ بِأنَّ المَعادَ حَقٌّ، والحِسابَ حَقٌّ. وقَرَأ الجُمْهُورُ: ”تَشْعُرُونَ“ بِتاءِ الخِطابِ. وقَرَأ الأعْرَجُ، وأبُو زُرْعَةَ، وعِيسى بْنُ عُمَرَ الهَمْدانِيُّ: بِياءِ الغَيْبَةِ.
﴿وما أنا بِطارِدِ المُؤْمِنِينَ﴾ هَذا مُشْعِرٌ بِأنَّهم طَلَبُوا مِنهُ ذَلِكَ فَأجابَهم بِذَلِكَ، كَما طَلَبَ رُؤَساءُ قُرَيْشٍ مِن رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أنْ يَطْرُدَ مَن آمَنُ مِنَ الضُّعَفاءِ، فَنَزَلَتْ: ﴿ولا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ﴾ [الأنعام: ٥٢] الآيَةَ، أيْ لا أطْرُدُهم عَنِّي لِاتِّباعِ شَهَواتِكم والطَّمَعِ في إيمانِكم. ( ﴿إنْ أنا إلّا نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾: ما (p-٣٢)جِئْتَ بِهِ بِالبُرْهانِ الصَّحِيحِ الَّذِي يُمَيَّزُ بِهِ الحَقُّ مِنَ الباطِلِ. ولَمّا اعْتَلُّوا في تَرْكِ إيمانِهِمْ بِإيمانِ مَن هو دُونَهم، دَلَّ ذَلِكَ عَلى أنَّهم لَمْ تَثْلُجَ صُدُورُهم لِلْإيمانِ، إذِ اتِّباعُ الحَقِّ لا يَأْنَفُ مِنهُ أحَدٌ لِوُجُودِ الشَّرِكَةِ فِيهِ، أخَذُوا في التَّهْدِيدِ والوَعِيدِ.
{"ayahs_start":105,"ayahs":["كَذَّبَتۡ قَوۡمُ نُوحٍ ٱلۡمُرۡسَلِینَ","إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ","إِنِّی لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِینࣱ","فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُونِ","وَمَاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ","فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُونِ","۞ قَالُوۤا۟ أَنُؤۡمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلۡأَرۡذَلُونَ","قَالَ وَمَا عِلۡمِی بِمَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ","إِنۡ حِسَابُهُمۡ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّیۖ لَوۡ تَشۡعُرُونَ","وَمَاۤ أَنَا۠ بِطَارِدِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ","إِنۡ أَنَا۠ إِلَّا نَذِیرࣱ مُّبِینࣱ"],"ayah":"إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق