الباحث القرآني
* الوقفات التدبرية
١- ﴿نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ ٱلْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ﴾
أي أوجبناه على مقدار معلوم لكل أحد لا يتعداه؛ فقصرنا عمر هذا، وربما كان في الأوج من قوة البدن وصحة المزاج، وأطلنا عمر هذا، وقد يكون في الحضيض من ضعف البدن واضطراب المزاج، وأنتم معترفون بأنه سبحانه رتب أفعاله على مقتضى الكمال والقدرة والحكمة البالغة. [البقاعي:١٩/٢٢١]
السؤال: ما معنى قوله تعالى: ﴿نحن قدرنا بينكم الموت﴾؟
٢- ﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ ٱلنَّشْأَةَ ٱلْأُولَىٰ فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ﴾
قوله: ﴿فلولا تذكرون﴾ يقول تعالى ذكره: فهلا تذكرون أيها الناس، فتعلموا أن الذي أنشأكم النشأة الأولى، ولم تكونوا شيئا، لا يتعذر عليه أن يعيدكم من بعد مماتكم وفنائكم أحياء. [الطبري:٢٣/١٣٨]
السؤال: لماذا قرن الله تعالى بين النشأة الأولى والتذكر؟
٣- ﴿ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُۥٓ أَمْ نَحْنُ ٱلزَّٰرِعُونَ﴾
وتتضمن هذه الآية أمرين: أحدهما: الامتنان عليهم بأن أنبت زرعهم حتى عاشوا به؛ ليشكروه على نعمته عليهم. الثاني : البرهان الموجب للاعتبار بأنه لما أنبت زرعهم بعد تلاشي بذره، وانتقاله إلى استواء حاله من العفن والتتريب حتى صار زرعاً أخضر، ثم جعله قوياً مشتداً أضعاف ما كان عليه؛ فهو بإعادة من أمات أخف عليه وأقدر. وفي هذا برهان مقنع لذوي الفطر السليمة. [القرطبي:٢٠/٢١١. ]
السؤال: اذكر منة الله على خلقه بالزرع باختصار.
٤- ﴿أَفَرَءَيْتُمُ ٱلْمَآءَ ٱلَّذِى تَشْرَبُونَ﴾
واقتصر سبحانه على ذكر الشرب -مع كثرة فوائد الماء ومنافعه- لأنه أعظم فوائده وأجل منافعه. [الشوكاني:٥/١٥٨]
السؤال: لماذا اقتصرت الآية الكريمة على ذكر الشرب مع أن للماء منافع كثيرة؟
٥- ﴿أَفَرَءَيْتُمُ ٱلْمَآءَ ٱلَّذِى تَشْرَبُونَ (٦٨) ءَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ ٱلْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ ٱلْمُنزِلُونَ﴾
وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: ﴿أأنتم أنزلتموه من المزن﴾ يدل على أن جميع الماء الساكن في الأرض، النابع من العيون والآبار ونحو ذلك، أن أصله كله نازل من المزن، وأن الله أسكنه في الأرض وخزنه فيها لخلقه. [الشنقيطي:٧/٥٣٤]
السؤال: ما أصل جميع الماء الساكن في الأرض من العيون والآبار ونحو ذلك؟
٦- ﴿نَحْنُ جَعَلْنَٰهَا تَذْكِرَةً وَمَتَٰعًا لِّلْمُقْوِينَ﴾
﴿المقوين﴾: المسافرين، وخص الله المسافرين لأن نفع المسافر بذلك أعظم من غيره، ولعل السبب في ذلك لأن الدنيا كلها دار سفر، والعبد من حين ولد فهو مسافر إلى ربه. [السعدي:٨٣٥/٨٣٦]
السؤال: لماذا خص المسافر بالذكر في الانتفاع بهذه النار؟
٧- ﴿فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ﴾
تنزيهه تعالى وتعظيمه جل وعلا بعد ذكر نعمه سبحانه مدح عليها؛ فهو شكر للمنعم في الحقيقة. [الألوسي:١٤/١٥٠]
السؤال: ما دلالة الأمر بالتسبيح بعد ذكر النعم في الآية؟
* التوجيهات
١- شدة نار جهنم وما فيها من العذاب البدني والنفسي، ﴿فَشَٰرِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ ٱلْحَمِيمِ (٥٤) فَشَٰرِبُونَ شُرْبَ ٱلْهِيمِ﴾
٢- الاعتراف بالعبودية لله على ما أنعم وتفضل علينا من الخلق والرزق والتدبير، ﴿نَحْنُ خَلَقْنَٰكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ﴾
٣- كما أن في نار الدنيا نفعاً للعباد ففيها تذكير لهم بنار الآخرة، ﴿نَحْنُ جَعَلْنَٰهَا تَذْكِرَةً وَمَتَٰعًا لِّلْمُقْوِينَ﴾
* العمل بالآيات
١- إذا أكلت طعاما فعدد المراحل التي انتقل إليها الطعام حتى أصبح مهيأً للأكل ثم احمد الله على ذلك، ﴿أَفَرَءَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ﴾
٢- احمد الله كلما شربت, ﴿أَفَرَءَيْتُمُ ٱلْمَآءَ ٱلَّذِى تَشْرَبُونَ﴾
٣- قل في ركوعك: ﴿فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ﴾
* معاني الكلمات
﴿زَقُّومٍ﴾ الزَّقُّومُ : أَقْبَحُ الشَّجَرِ فِي النَّارِ.
﴿الْحَمِيمِ﴾ مَاءٍ مُتَنَاهٍ فِي الحَرَارَةِ.
﴿شُرْبَ الْهِيمِ﴾ كَشُرْبِ الإِبِلِ العِطَاشِ الَّتِي لاَ تَرْوَى لِدَاءٍ يُصِيبُهَا.
﴿نُزُلُهُمْ﴾ مَا أُعِدَّ لَهُمْ مِنَ الجَزَاءِ.
﴿يَوْمَ الدِّينِ﴾ يَوْمَ الجَزَاءِ، وَالحِسَابِ.
﴿فَلَوْلاَ تُصَدِّقُونَ﴾ هَلاَّ تُصَدِّقُونَ بِالبَعْثِ؟!
﴿مَا تُمْنُونَ﴾ النُّطَفَ الَّتِي تَقْذِفُونَهَا فِي أَرْحَامِ نِسَائِكُمْ.
﴿بِمَسْبُوقِينَ﴾ بِعَاجِزِينَ.
﴿حُطَامًا﴾ هَشِيمًا؛ لاَ يُنْتَفَعُ بِهِ فِي مَطْعَمٍ.
﴿فَظَلْتُمْ﴾ أَصْبَحْتُمْ.
﴿تَفَكَّهُونَ﴾ تَتَعَجَّبُونَ مِمَّا نَزَلَ بِزَرْعِكُمْ.
﴿إِنَّا لَمُغْرَمُونَ﴾ تَقُولُونَ: إِنَّا لَخَاسِرُونَ مُعَذَّبُونَ.
﴿الْمُزْنِ﴾ السَّحَابِ.
﴿أُجَاجًا﴾ شَدِيدَ المُلُوحَةِ؛ لاَ يُنْتَفَعُ بِهِ فِي شُرْبٍ، وَلاَ زَرْعٍ.
﴿تُورُونَ﴾ تُوقِدُونَ، وَتَقْدَحُونَ الزِّنَادَ لاِسْتِخْرَاجِهَا.
﴿أَنْشَأْتُمْ﴾ أَوْجَدْتُّمْ.
﴿شَجَرَتَهَا﴾ الشَّجَرَةَ الَّتِي تَقْدَحُ مِنْهَا النَّارُ؛ كَالمَرْخِ والعِفَارِ.
﴿تَذْكِرَةً﴾ تَذْكِيرًا لَكُمْ بِنَارِ جَهَنَّمَ.
﴿وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ﴾ مَنْفَعَةً لِلْمُسَافِرِينَ.
﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ نَزِّهْ رَبَّكَ ذَاكِرًا اسْمَهُ.
﴿فَلاَ أُقْسِمُ﴾ أُقْسِمُ وَأَحْلِفُ، وَ﴿لاَ﴾: تَوْكِيدٌ لِلْقَسَمِ.
﴿بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ﴾ بمَسَاقِطِهَا فِي مَغَارِبِهَا فِي السَّمَاءِ.
{"ayahs_start":51,"ayahs":["ثُمَّ إِنَّكُمۡ أَیُّهَا ٱلضَّاۤلُّونَ ٱلۡمُكَذِّبُونَ","لَـَٔاكِلُونَ مِن شَجَرࣲ مِّن زَقُّومࣲ","فَمَالِـُٔونَ مِنۡهَا ٱلۡبُطُونَ","فَشَـٰرِبُونَ عَلَیۡهِ مِنَ ٱلۡحَمِیمِ","فَشَـٰرِبُونَ شُرۡبَ ٱلۡهِیمِ","هَـٰذَا نُزُلُهُمۡ یَوۡمَ ٱلدِّینِ","نَحۡنُ خَلَقۡنَـٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ","أَفَرَءَیۡتُم مَّا تُمۡنُونَ","ءَأَنتُمۡ تَخۡلُقُونَهُۥۤ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡخَـٰلِقُونَ","نَحۡنُ قَدَّرۡنَا بَیۡنَكُمُ ٱلۡمَوۡتَ وَمَا نَحۡنُ بِمَسۡبُوقِینَ","عَلَىٰۤ أَن نُّبَدِّلَ أَمۡثَـٰلَكُمۡ وَنُنشِئَكُمۡ فِی مَا لَا تَعۡلَمُونَ","وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ","أَفَرَءَیۡتُم مَّا تَحۡرُثُونَ","ءَأَنتُمۡ تَزۡرَعُونَهُۥۤ أَمۡ نَحۡنُ ٱلزَّ ٰرِعُونَ","لَوۡ نَشَاۤءُ لَجَعَلۡنَـٰهُ حُطَـٰمࣰا فَظَلۡتُمۡ تَفَكَّهُونَ","إِنَّا لَمُغۡرَمُونَ","بَلۡ نَحۡنُ مَحۡرُومُونَ","أَفَرَءَیۡتُمُ ٱلۡمَاۤءَ ٱلَّذِی تَشۡرَبُونَ","ءَأَنتُمۡ أَنزَلۡتُمُوهُ مِنَ ٱلۡمُزۡنِ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنزِلُونَ","لَوۡ نَشَاۤءُ جَعَلۡنَـٰهُ أُجَاجࣰا فَلَوۡلَا تَشۡكُرُونَ","أَفَرَءَیۡتُمُ ٱلنَّارَ ٱلَّتِی تُورُونَ","ءَأَنتُمۡ أَنشَأۡتُمۡ شَجَرَتَهَاۤ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنشِـُٔونَ","نَحۡنُ جَعَلۡنَـٰهَا تَذۡكِرَةࣰ وَمَتَـٰعࣰا لِّلۡمُقۡوِینَ","فَسَبِّحۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلۡعَظِیمِ","۞ فَلَاۤ أُقۡسِمُ بِمَوَ ٰقِعِ ٱلنُّجُومِ","وَإِنَّهُۥ لَقَسَمࣱ لَّوۡ تَعۡلَمُونَ عَظِیمٌ"],"ayah":"وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق