الباحث القرآني
﴿لَا یَصۡلَىٰهَاۤ إِلَّا ٱلۡأَشۡقَى ١٥ ٱلَّذِی كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ١٦﴾ - تفسير
٨٣٦٥٤- عن أبي أُمامة -من طريق لقمان بن عامر- قال: لا يبقى أحدٌ مِن هذه الأُمّة إلا أدخله الله الجنة، إلا مَن شرد على اللهِ كما يشرد البعيرُ السوءُ على أهله، فمَن لم يصدّقني فإنّ الله تعالى يقول: ﴿لا يَصْلاها إلّا الأَشْقى الَّذِي كَذَّبَ﴾ بما جاء به محمدٌ ﷺ، ﴿وتَوَلّى﴾ عنه[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٧٣٤-، وابن أبي حاتم في العلل ٢/٢٢٠، والطبراني (٧٧٣٠). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١٥/٤٧٦)
٨٣٦٥٥- عن الحسن البصري -من طريق الأشعث- في قوله: ﴿لا يَصْلاها إلّا الأَشْقى الَّذِي كَذَّبَ وتَوَلّى﴾، قال: المُشرك[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٧٧.]]. (ز)
٨٣٦٥٦- عن الحسن البصري -من طريق الحسن بن دينار- قال: قيل له: أين أطفال المشركين؟ قال: في الجنة. فقيل له: عَمَّن؟ قال: قلتُ: عن الله ﷿؛ قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿لا يَصْلاها إلّا الأَشْقى الَّذِي كَذَّبَ وتَوَلّى﴾ وهذا لم يُكذِّب ولم يتولَّ[[أخرجه ابن أبي الدنيا في العيال -موسوعة ابن أبي الدنيا ٨/٥٦ (٢٠٧)-.]]. (ز)
٨٣٦٥٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا يَصْلاها﴾ يعني: النار ﴿إلّا الأَشْقى﴾ يعني: هؤلاء النّفر من أهل مكة، ﴿الَّذِي كَذَّبَ وتَوَلّى﴾ الذين كذّبوا بالقرآن، ﴿وتَوَلّى﴾ يعني: وأَعرض عن الإيمان[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٢٣.]]. (ز)
﴿لَا یَصۡلَىٰهَاۤ إِلَّا ٱلۡأَشۡقَى ١٥ ٱلَّذِی كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ١٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
٨٣٦٥٨- عن أبي أُمامة الباهلي، أنه سُئِل عن ألين كلمة سمعها من رسول الله ﷺ. فقال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «ألا كلّكم يدخل الجنة إلا مَن شرد على الله شِراد البعير على أهله»[[أخرجه أحمد ٣٦/٥٦٠ (٢٢٢٢٦)، والحاكم ١/١٢٣ (١٨٤)، ٤/٢٧٦ (٧٦٢٧). قال الهيثمي في المجمع ١٠/٧٠-٧١ (١٦٧٢٨): «رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير علي بن خالد، وهو ثقة». وقال ابن حجر في الفتح ١٣/٢٥٤: «عند الطبراني، وسنده جيد». وقال الألباني في الصحيحة ٥/٧١ (٢٠٤٣) مُعقّبًا على كلام الهيثمي: «قلت: لكن سعيد بن أبي هلال كان اختلط، لكن الحديث صحيح، فإنّ له غير شاهد ...».]]. (١٥/٤٧٦)
٨٣٦٥٩- عن أبي هريرة -من طريق مكحول- قال: لتَدْخُلنّ الجنة إلا مَن يأبى. قالوا: ومَن يأبى أن يدخل الجنة؟ فقرأ: ﴿الَّذِي كَذَّبَ وتَوَلّى﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٧٧.]]. (١٥/٤٧٦)
٨٣٦٦٠- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «كلّ أمتي يدخل الجنة يوم القيامة إلا مَن أبى». قالوا: ومَن يأبى، يا رسول الله؟ قال: «مَن أطاعني دخل الجنة، ومَن عصاني فقد أبى»[[أخرجه البخاري ٩/٩٢-٩٣ (٧٢٨٠).]]. (١٥/٤٧٦)
٨٣٦٦١- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يدخل النار إلا شقيٌّ». قيل: ومَن الشقي؟ قال: «الذي لا يعمل لله بطاعة، ولا يترك لله معصية»[[أخرجه أحمد ١٤/٢٥٢ (٨٥٩٤)، وابن ماجه ٥/٣٥٤-٣٥٥ (٤٢٩٨). قال ابن كثير في البداية والنهاية ٢٠/٥٤: «وفي إسناده ضعف». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/٢٥٩ (٩٣٥١): «هذا إسناد فيه ابن لهيعة، وهو ضعيف».]]. (١٥/٤٧٧)
٨٣٦٦٢- عن مالك، قال: صلّى بنا عمر بن عبد العزيز المغرب، فقرأ فيها: ﴿واللَّيْلِ إذا يَغْشى﴾، فلما أتى على هذه الآية: ﴿فَأَنْذَرْتُكُمْ نارًا تَلَظّى﴾ وقع عليه البكاء، فلم يقدر أن ينفذها من البكاء، وقرأ سورة أخرى[[أخرجه الثعلبي ١٠/٢١٨-٢١٩.]]. (ز)
٨٣٦٦٣- عن ابن عون -من طريق إسماعيل بن إبراهيم- قال: ما رأيتُ أحدًا كان أعظم رجاء للمُوحِّدين مِن محمد بن سيرين، وكان يتلو هؤلاء الآيات: ﴿إنَّهُمْ كانُوا إذا قِيلَ لَهُمْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ﴾ [الصافات:٣٥]، ويتلو: ﴿ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ المُصَلِّينَ ولَمْ نَكُ نُطْعِمُ المِسْكِينَ وكُنّا نَخُوضُ مَعَ الخائِضِينَ وكُنّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتّى أتانا اليَقِينُ﴾ [المدثر:٤٢-٤٧]، ويتلو: ﴿لا يَصْلاها إلّا الأَشْقى الَّذِي كَذَّبَ وتَوَلّى﴾ [الليل:١٥-١٦][[أخرجه ابن أبي الدنيا في حسن الظن بالله ١/٨٣ (٦٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٣/٢٠٦ مختصرًا.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.