الباحث القرآني
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ أَجۡرَمُوا۟ كَانُوا۟ مِنَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ یَضۡحَكُونَ ٢٩ وَإِذَا مَرُّوا۟ بِهِمۡ یَتَغَامَزُونَ ٣٠﴾ - نزول الآية
٨٢١٦٣- قال محمد بن السّائِب الكلبي: نزلت في علي بن أبي طالب، وذلك أنه جاء في نفر من المسلمين إلى النبي ﷺ، فسخر منهم المنافقون، وضحكوا، وتغامزوا، ثم رجعوا إلى أصحابهم، فقالوا: رأينا اليوم الأصلع، فضحكنا منه؛ فأنزل الله تعالى هذه الآيات قبل أنْ يَصلَ عليٌّ وأصحابه إلى رسول الله ﷺ[[تفسير الثعلبي ١٠/١٥٧.]]. (ز)
٨٢١٦٤- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ أجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ﴾ نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب وأصحابه، وذلك أنهم كانوا يمُرّون كلَّ يوم على المنافقين واليهود وهم ذاهبون إلى رسول الله ﷺ، فإذا رأَوهم سخروا منهم، وتغامزوا في أمرهم، وضحكوا منهم، وإذا رجعوا إلى أصحابهم ضحكوا منهم، وذلك أنّ عبد الله بن نَبتل لقي بدعة بن الأقرع، فقال: أشعرتَ أنّا رأينا اليوم الأصلع فضحكنا منه؟ قال: كيف؟ قال: لأنه يمشي بين أيديهم، وهم خلفه لا يجاوزونه، كأنه هو الذي يدلهم على الطريق. فسمع بذلك أبو بكر الصديق ﵁، فشقّ عليه وعلى أصحابه، فتركوا ذلك الطريق، وأخذوا طريقًا آخر؛ فأنزل الله ﷿ فيهم: ﴿إنَّ الَّذِينَ أجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٦٢٥.]]٧٠٨٩. (ز)
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ أَجۡرَمُوا۟ كَانُوا۟ مِنَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ یَضۡحَكُونَ ٢٩ وَإِذَا مَرُّوا۟ بِهِمۡ یَتَغَامَزُونَ ٣٠﴾ - تفسير الآية
٨٢١٦٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿إنَّ الَّذِينَ أجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ﴾، قال: في الدنيا، ويقولون: واللهِ، إنّ هؤلاء لَكذَبَة، وما هم على شيء. استهزاءً بهم[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٢٢٥-٢٢٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٣١١)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.