الباحث القرآني

﴿وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ [المطففين: ٣٠]. ﴿إِذَا مَرُّوا﴾ الفاعل هل هم الذين أجرموا، أو الذين آمنوا؟ الآية تصلح لهذا وهذا؛ يعني يصح أن يكون: إذا مرَّ المؤمنون بالمجرمين، أو: إذا مرَّ المجرمون بالمؤمنين، والقاعدة التي ينبغي أن تفهموها في التفسير أنَّ الآية إذا احتملتْ معنيين لا يُنافي أحدُهما الآخَر وجبَ حملُها على المعنيين؛ لأنَّ ذلك أعمُّ. أمفهومٌ هذا عندكم؟ ﴿إِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ مَن المار؟ سؤال موجَّه لكم. * طلبة: (...). * الشيخ: يحتمل: إذا مرَّ المجرمون بالمؤمنين، أو: إذا مرَّ المؤمنون بالمجرمين، فإذا جعلناها للأمرين صار المعنى أنَّ المجرمين إذا مرُّوا بالمؤمنين وهم جلوسٌ تغامزوا، وإذا مرَّ المؤمنون بالمجرمين وهم جلوسٌ تغامزوا أيضًا، فتكون شاملةً للحالين: حال مرور المجرمين بالمؤمنين، وحال مرور المؤمنين بالمجرمين. ﴿يَتَغَامَزُونَ﴾ يعني: يغمز بعضُهم بعضًا: انظر إلى هؤلاء. سخريةً واستهزاءً واستصغارًا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب