الباحث القرآني
﴿كَلَّاۤ إِنَّ كِتَـٰبَ ٱلۡأَبۡرَارِ لَفِی عِلِّیِّینَ ١٨ وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا عِلِّیُّونَ ١٩﴾ - تفسير
٨٢٠٧٥- عن البراء بن عازب، عن النبي ﷺ، قال: «عِلِّيّين في السماء السابعة، تحت العرش»[[أخرجه الثعلبي ١٠/١٥٤، والواحدي في التفسير الوسيط ٤/٤٤٧ (١٣٠٤)، والبغوي ٨/٣٦٣، من طريق إسماعيل بن عيسى، عن المسيب، عن الأعمش، عن المنهال، عن زاذان، عن البراء بن عازب به. وقد سبق الكلام عليه.]]. (ز)
٨٢٠٧٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿لَفِي عِلِّيّين﴾، قال: الجنة[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٢٠٩، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٥٤-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٣٠٢)
٨٢٠٧٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله: ﴿إنَّ كِتابَ الأَبْرارِ لَفِي عِلِّيّين﴾، يقول: أعمالهم في كتاب عند الله في السماء[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٢١٠.]]. (ز)
٨٢٠٧٨- عن عبد الله بن عباس أنه جاء إلى كعب الأحبار، وسأله عن قوله: ﴿كَلّا إنَّ كِتابَ الأَبْرارِ لَفِي عِلِّيّين﴾. قال: إنّ روح المؤمن إذا قُبضتْ عُرج بها إلى السماء، فتنفتح لها أبواب السماء، وتلقاه الملائكة بالبشرى، حتى يُنتهى بها إلى العرش، وتَعرج الملائكة، فيخرج لها من تحت العرش رقّ، فيُرْقَم، ويُخْتَم، ويوضع تحت العرش لمعرفة النجاة للحساب يوم القيامة، ويشهد الملائكة المُقرَّبون، فذلك قوله: ﴿وما أدْراكَ ما عِلِّيّون كِتابٌ مَرْقُومٌ﴾[[أخرجه ابن المبارك (١٢٢٣ - زوائد الحسين)، وابن جرير ٢٤/٢٠٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٢٩٢)
٨٢٠٧٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق خالد بن عرعرة- أنه سأل كعبًا عن قوله تعالى: ﴿كَلّا إنَّ كِتابَ الأَبْرارِ لَفِي عِلِّيّين﴾ الآية. قال: إنّ المؤمن يحضره الموت، ويحضره رسلُ ربّه، فلا هم يستطيعون أنْ يُؤخِّروه ساعة ولا يُعجِّلوه، حتى تجيء ساعته، فإذا جاءت ساعتُه قَبضوا نفسَه، فدفعوه إلى ملائكة الرحمة، فأرَوْه ما شاء الله أن يُرُوه مِن الخير، ثم عَرجوا بروحه إلى السماء، فيُشيِّعُه مِن كلّ سماء مُقَرَّبوها، حتى ينتهوا به إلى السماء السابعة، فيضعونه بين أيديهم، ولا ينتظرون به صلاتكم عليه، فيقولون: اللهم، هذا عبدُك فلانٌ، قبضنا نفسه -فيدْعُون له بما شاء الله أن يدعوا-، فنحن نُحِبُّ أن تُشهدنا اليوم كتابه. فيُنشر كتابه مِن تحت العرش، فيُثبتون اسمه فيه، وهم شهود؛ فذلك قوله: ﴿كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ المُقرَّبون﴾[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٣٠٣)
٨٢٠٨٠- عن كعب الأحبار -من طريق قتادة- قال: هي قائمة العرش اليمنى[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٢٠٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٣٠٢)
٨٢٠٨١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: عِلِّيّون: السماء السابعة[[تفسير مجاهد ص٧١٢، وأخرجه ابن جرير ٢٤/٢٠٧. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/١٠٨-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٣٠٢)
٨٢٠٨٢- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق الأجلح- قال: إذا قُبِض روحُ العبد المؤمن يُعرَج به إلى السماء الدنيا، فينطلق معه المُقرَّبون إلى السماء الثانية. قال الأجلح: فقلت: وما المُقرَّبون؟ قال: أقربهم إلى السماء الثانية، ثم الثالثة، ثم الرابعة، ثم الخامسة، ثم السادسة، ثم السابعة، حتى يُنتهى به إلى سِدرة المنتهى. فقال الأجلح: فقلت للضَّحّاك: ولِمَ تُسمّى سِدرة المنتهى؟ قال: لأنّه ينتهي إليها كلّ شيء من أمر الله لا يعدُوها، فيقولون: ربِّ، عبدك فلان. وهو أعلم به منهم، فيبعث الله إليهم بصكٍّ مختوم بأمْنه من العذاب، وذلك قوله: ﴿كَلّا إنَّ كِتابَ الأَبْرارِ لَفِي عِلِّيّين وما أدْراكَ ما عِلِّيّون كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ المُقرَّبون﴾[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٣٠٢)
٨٢٠٨٣- عن الضَّحّاك بن مُزاحم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿لَفِي عِلِّيّين﴾: في السماء عند الله[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٢٠٧.]]. (ز)
٨٢٠٨٤- عن الحسن البصري -من طريق هشام، عن شيخ- قال: سُئِل عن الأبرار. قال: الذين لا يؤذون الذَّرَّ[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٢٠٦.]]. (ز)
٨٢٠٨٥- عن محمد بن كعب القُرَظيّ -من طريق أسامة بن زيد- قال: يُرى في الجنة كهيئة البَرق، فيُقال: ما هذا؟ قيل: رجل مِن أهل عِلِّيّين تَحوّل مِن غرفة إلى غرفة[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/١٢٥-١٢٦.]]. (١٥/٣٠٦)
٨٢٠٨٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق عبيد الله العَتَكيّ- في قوله: ﴿إنَّ كِتابَ الأَبْرارِ لَفِي عِلِّيّين﴾، قال: في السماء العُلْيا[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٢٠٧.]]. (ز)
٨٢٠٨٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿كَلّا إنَّ كِتابَ الأَبْرارِ لَفِي عِلِّيّين﴾، قال: عِلِّيّون فوق السماء السابعة، عند قائمة العرش اليمنى[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٥٦، وابن جرير ٢٤/٢٠٨، وكذا من طريق سعيد أيضًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٣٠١)
٨٢٠٨٨- عن زيد بن أسلم -من طريق أسامة بن زيد- في قوله: ﴿إنَّ كِتابَ الأَبْرارِ لَفِي عِلِّيّين﴾، قال: في السماء السابعة[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٢٠٧.]]. (ز)
٨٢٠٨٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿كَلّا﴾ ثم انقطع الكلام، ثم رجع إلى قوله في: ﴿ويْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ فقال: ﴿إنَّ كِتابَ الأَبْرارِ لَفِي عِلِّيّين﴾ لَفي ساق العرش، يعني: أعمال المؤمنين وحسناتهم، ﴿وما أدْراكَ ما عِلِّيّون﴾ تعظيمًا لها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٦٢٣-٦٢٤.]]٧٠٨٥. (ز)
﴿كَلَّاۤ إِنَّ كِتَـٰبَ ٱلۡأَبۡرَارِ لَفِی عِلِّیِّینَ ١٨ وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا عِلِّیُّونَ ١٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
٨٢٠٩٠- عن أبي أُمامة، قال: قال رسول الله ﷺ: «صلاةٌ على إثْرِ صلاةٍ، لا لغو بينهما، كتابٌ في عِلِّيّين»[[أخرجه أحمد ٣٦/٦٠٦-٦٠٧ (٢٢٢٧٣)، ٣٦/٦٤٠ (٢٢٣٠٤)، وأبو داود ١/٤١٨ (٥٥٨)، ٢/٤٦١-٤٦٢ (١٢٨٨). قال ابن عساكر في معجمه ٢/٨٢٦-٨٢٧ (١٠٣٦): «هذا حديث حسن غريب». وقال النووي في خلاصة الأحكام ١/٣١٣ (٩١٢): «رواه أبو داود بإسناد حسن أو صحيح». وقال المناوي في التيسير ٢/١٠٠ عن رواية أبي داود: «إسناد صالح». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٣/٨٣ (٥٦٧): «إسناده حسن».]]. (١٥/٣٠٥)
٨٢٠٩١- عن ضمرة بن حبيب، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الملائكة يرفعون أعمال العبد مِن عباد الله، يَستكثرونه، ويُزكُّونه، حتى يبلغوا به حيث يشاء الله من سلطانه، فيوحي الله إليهم: إنّكم حفظة على عمل عبدي، وأنا رقيب على ما في نفسه، إنّ عبدي هذا لم يُخلص لي عمله؛ فاجعلوه في سِجِّين. ويصعدون بعمل العبد، يَستقلّونه، ويحتقرونه، حتى يبلغوا به إلى حيث شاء الله مِن سلطانه، فيوحي الله إليهم: إنكم حفظة على عمل عبدي، وأنا رقيب على ما في نفسه، إنّ عبدي هذا أخلص لي عملَه؛ فاجعلوه في عِلِّيّين»[[أخرجه ابن المبارك (٤٥٢)، وتقدم عند تفسير قوله تعالى: ﴿إنَّ كِتابَ الفُجّارِ لَفِي سِجِّين﴾ [المطففين:٧].]]. (١٥/٣٠٤)
٨٢٠٩٢- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق خيثمة- قال: إنّ لِأَهل عِلِّيّين كُوًى يُشرِفون منها، فإذا أشْرَفَ أحدُهم أشرقت الجنةُ، فيقول أهل الجنة: قد أشرف رجل من أهل عِلِّيّين[[أخرجه ابن أبي شيبة (تحقيق: محمد عوامة) ١٨/٤٤٧..]]. (١٥/٣٠٥)
٨٢٠٩٣- عن أُمّ الدّرداء، قالت: إنّ دَرَج الجنة على عدد آيِ القرآن، وإنّه يُقال لِصاحب القرآن: اقرأ، وارْقَهْ. فإن كان قد قرأ ثُلث القرآن كان على الثُّلث مِن دَرَج الجنة، وإن كان قد قرأ نصف القرآن كان على النِّصف مِن دَرَج الجنة، وإن كان قد قرأ القرآن كلّه كان في أعلى عِلِّيّين ولم يكن فوقه أحد مِن الصِّدِّيقين والشهداء[[عزاه السيوطي إلى ابن الضريس.]]. (١٥/٣٠٥)
﴿كِتَـٰبࣱ مَّرۡقُومࣱ ٩﴾ - تفسير
٨٢٠٩٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿كِتابٌ مَرْقُومٌ﴾، قال: رُقِمَ لَهُم بخير[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٢١١. وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٣٠١)
٨٢٠٩٥- قال مقاتل بن سليمان: فقال: ﴿كِتابٌ مَرْقُومٌ﴾ يعني: كتاب مِن كتب الخير، مختوم: خُتم بالرحمة، مكتوب عند الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٦٢٤.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.