الباحث القرآني
﴿عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا ٦﴾ - قراءات
٨٠٦٧٩- عن زيد بن ثابت، عن النبي ﷺ، قال: «أُنزِل القرآن بالتّفخيم[[قال المناوي في فيض القدير ٣/٥٦: «أي: التعظيم، ومن تفخيمه: إعطاؤه حقّه وقفًا وابتداء، فإنّ رعاية الفواصل تزيد في البيان، وزيادته تُورث التوقير، أي: التعظيم». وقال السيوطي في الإتقان ١/٣٢١: «خامسها: أنّ المراد بالتفخيم تحريك أوساط الكَلم بالضم والكسر في المواضع المختلف فيها دون إسكانها؛ لأنه أشبع لها وأفخم. قال الداني: وكذا جاء مُفسّرًا عن ابن عباس ...».]]». قال عمّار بن عبد الملك[[أحد رواة الحديث.]]: كهيئة: ‹عُذُرًا أوْ نُذُرًا›، و﴿الصَّدَفَيْنِ﴾ [الكهف:٩٦]، و﴿ألا لَهُ الخَلْقُ والأَمْرُ﴾ [الأعراف:٥٤]، وأشباه هذا في القرآن[[أخرجه الحاكم ٢/٢٥٢ (٢٩٠٨)، ٢/٢٦٤ (٢٩٥٣) دون قوله: «قال عمار بن عبد الملك»، وفي إسناده بكّار بن محمد بن عبد الله، ومحمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف. قال الحاكم: «صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «لا والله؛ العَوفيّ مُجمعٌ على ضعفه، وبكار ليس بعمدة، والحديث واهٍ مُنكر». وقال السيوطي في الإتقان ١/١٦٣: «أخرجه ابن الأنباري في كتاب الوقف والابتداء، فبيّن أن المرفوع منه: «أُنزِل القرآن بالتفخيم فقط»، وأنّ الباقي مُدرجٌ من كلام عمار بن عبد الملك أحد رواة الحديث». وقال الألباني في الضعيفة ٣/٥٢٠ (١٣٤٣): «منكر». و‹عُذُرًا› بضم الذال قراءة متواترة، قرأ بها رَوح، وقرأ بقية العشرة: ﴿عُذْرًا﴾ بإسكان الذال، واختلفوا في ﴿نُذُرًا﴾ فقرأها بإسكان الذال أبو عمرو، وحفص، وحمزة، والكسائي، وخلف، وقرأ البقية ‹نُذُرًا› بضم الذال. و﴿الصَّدَفَيْنِ﴾ بفتح الصاد والدال قراءة متواترة، قرأ بها العشرة ما عدا ابن كثير، وأبا عمرو، ويعقوب، وابن عامر؛ فإنهم قرؤوا: ‹الصُّدُفَيْنِ› بضمهما، وما عدا شعبة؛ فإنه قرأ ‹الصُّدْفَيْنِ› بضم الصاد، وإسكان الدال. أما ﴿ألا لَهُ الخَلْقُ والأَمْرُ﴾ فهي قراءة العشرة. انظر: النشر ٢/٣١٦، والإتحاف ص٥٦٧.]]٦٩٦١. (١٥/١٧٦)
﴿عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا ٦﴾ - تفسير الآية
٨٠٦٨٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- ﴿عُذْرًا أوْ نُذْرًا﴾: يعني: الملائكة[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٥٩٠.]]. (ز)
٨٠٦٨١- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿عُذْرًا أوْ نُذْرًا﴾، قال: عُذرًا من الله، ونُذرًا منه إلى خَلْقه[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٤٠، وابن جرير ٢٣/٥٨٩-٥٩٠، وبنحوه من طريق سعيد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/١٧٥)
٨٠٦٨٢- عن أبي صالح باذام: ﴿عُذْرًا﴾ من الله، أو﴿نُذْرًا﴾ منه إلى الناس، وهم الرُّسُل يُعذِرون ويُنذِرون[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/١٧٦)
٨٠٦٨٣- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿عُذْرًا أوْ نُذْرًا﴾ المعنى: عُذْرًا ونُذْرًا، والألف صلة[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/٧٧-.]]. (ز)
٨٠٦٨٤- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿عُذْرًا أوْ نُذْرًا﴾، يقول: عُذْرًا من الله، ونُذْرًا إلى خَلْقه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥٤٣.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.